رئيس التحرير: عادل صبري 05:36 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الفرنسية: عشية التظاهرات.. الأسواق العراقية تكتظ بالمتسوقين

الفرنسية: عشية التظاهرات.. الأسواق العراقية تكتظ بالمتسوقين

صحافة أجنبية

الأسواق العراقية تكتظ بالمتسوقين

الفرنسية: عشية التظاهرات.. الأسواق العراقية تكتظ بالمتسوقين

إسلام محمد 24 أكتوبر 2019 22:45

قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن العراقيين يتهافتون على الأسواق لشراء مستلزماتهم عشية الاحتجاجات المقررة غدا الجمعة، للاستعداد "لما يمكن أن يحدث"، خاصة أنهم شهدوا الفترة الماضية أسبوعاً دامياً من الاحتجاجات.

 

وأضافت، بين الأول والسادس من أكتوبر قتل 157 شخصاً في البلاد، معظمهم في العاصمة، وفق أرقام رسمية، في احتجاجات دامية للمطالبة بتوفير فرص عمل وخدمات ومكافحة الفساد.

 

ومع تزايد الدعوات إلى التظاهر غد الجمعة، نقلت الوكالة عن العسكري المتقاعد أبو حامد قوله :إن" لدى الناس تجربة في ما يحدث، ولهذا تراهم يتسوقون ويخزنون تحسباً لما يمكن أن يحدث".

 

ويضيف الرجل إن "الناس متخوفون من أن تقطع الطرقات ويقطع الإنترنت والتواصل، فلذلك تراهم متخبطون".

 

وبالفعل، في بعض الأحياء، أسدلت المتاجر ذات الرفوف الفارغة ستائرها. وفي أماكن أخرى، أفرغ الصرافون خزناتهم.

 

ويقول أحدهم طالباً عدم كشف هويته "لقد قمنا حتى بفتح الخزنات، وتركنا الأبواب مفتوحة، وهكذا، في حال تطورت الأمور، فسيرى الناهبون أن كل شيء فارغ ولن يحطموا كل شيء".

 

وفي انتظار الساعة الصفر لشد الحبال بين الشارع وحكومة عادل عبد المهدي، قرر رسول، وهو سائق سيارة أجرة ثلاثيني، تجنب الفوضى والازدحام بتحضيرات مسبقة.

 

يقول رسول للوكالة "بالأمس وقفنا لثلاث ساعات في طابور من أجل عبوة غاز" التي تضاعف سعرها خلال التظاهرات الأولى في بعض أحياء بغداد.

 

أما عبير، مدرسة اللغة العربية التي تسكن حي المنصور الراقي في وسط العاصمة العراقية فانتظرت في سيارتها "ساعة ونصف لتعبئة الوقود الأربعاء".

 

وأشار العديد من السكان إلى أن بعض محطات الوقود أقفلت أبوابها في أحياء عدة من بغداد.

 

وبالفعل، فقد بدأت الأسعار بالارتفاع في أنحاء عدة، فارتفع سعر كيلو الطماطم في بعض المتاجر من 1500 إلى 2500 دينار (نحو دولارين).

 

وتتصاعد منذ أيام عدة الدعوات إلى التظاهر الجمعة، في الخامس والعشرين من أكتوبر، الذي يصادف الذكرى السنوية الأولى لتولي حكومة عبد المهدي مهماتها، وانتهاء مهلة الأسبوعين التي منحتها المرجعية الدينية الشيعية الأعلى في البلاد للسلطات، للاستجابة إلى مطالب المحتجين.

 

موضوع التظاهرات على لسان الجميع في شوارع العاصمة اليوم، والخوف من الفوضى والعنف الذي شهدته التظاهرات الأولى يسيطر على أذهان الجميع.

 

ويشير خبراء إلى أن عدم اعتماد إصلاحات جذرية يطالب بها العراقيون بعد أربعة عقود من الحرب في بلد يحتل المرتبة 12 في لائحة البلدان الأكثر فساداً في العالم، ليس إلا تأجيلاً للمشكلة.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان