رئيس التحرير: عادل صبري 04:28 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بلومبرج عن لقاء السيسي وآبي أحمد في روسيا: هل تنفرج أزمة السد؟

بلومبرج عن لقاء السيسي وآبي أحمد في روسيا: هل تنفرج أزمة السد؟

صحافة أجنبية

سد النهضة

بلومبرج عن لقاء السيسي وآبي أحمد في روسيا: هل تنفرج أزمة السد؟

وائل عبد الحميد 22 أكتوبر 2019 22:58

أوردت شبكة بلومبرج اليوم الثلاثاء تقريرًا حول أحدث مستجدات أزمة سد النهضة التي احتدمت بشكل كبير في الفترة الأخيرة.

 

وتساءلت الشبكة الأمريكية إذا ما كان اللقاء المنتظر بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي المقرَّر إجراؤه على هامش قمة روسية إفريقية بمدينة سوتشي سوف يؤدي إلى تخفيف حدة الأزمة المشتعلة.

 

وتصر إثيوبيا على أن سد النهضة سوف يفيد المنطقة بينما تطلب مصر تدخّل وسيط دولي لحل ما تصفه بالانهيار في المحادثات والحفاظ على نصيب عادل من مياه النيل الذي يمثل أهمية مصيرية لشعبها، وفقا لبلومبرج.

 

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي في تصريحات للمشرعين البرلمانيين اليوم الثلاثاء في العاصمة أديس أبابا: "لن تستطيع أي قوة منع إثيوبيا من بناء السد، ينبغي التأكيد على ذلك".

 

لكن رئيس الوزراء الذي فاز مؤخرًا بجائزة نوبل للسلام أشار إلى انفتاحه تجاه الحوار قبل لقائه المنتظر مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإجراء محادثات على هامش قمة روسية.

 

ورغم استبعاد الحديث عن مواجهة عسكرية، لكن آبي أحمد قال قبل ساعات من سفره إلى روسيا: إن بلاده "قادرة على حشد ملايين الأشخاص حال أي مواجهة".

 

واستطرد رئيس الوزراء : "لا فائدة للحرب، إنها لن تجلب أي فائدة لنا أو لمصر أو للسودان".

 

واستطردت بلومبرج: "اشتعلت التوترات بشأن سد النهضة على مدار الشهر الفائت، حيث اتهمت مصر إثيوبيا تلك الدولة التي تقع بمنطقة القرن الأفريقي بتجاهل مخاوفها بشأن الجدول الزمني لملء خزان السد، وهي نقطة جوهرية لضمان تدفق موثوق من المياه إلى الدولة العربية".

 

وذكر الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقت سابق إنه لن يسمح لإثيوبيا بفرض سياسة الأمر الواقع فيما يتعلق بسد النهضة.

 

وأصدرت الخارجية المصرية اليوم الثلاثاء بيانا عبر صفحتها على فيسبوك قالت فيه: تعرب مصر عن صدمتها ومتابعتها بقلق بالغ وأسف شديد التصريحات التي نُقلت إعلامياً ومنسوبة لرئيس الوزراء آبي أحمد أمام البرلمان الإثيوبي، إذا ما صحت، والتي تضمنت إشارات سلبية وتلميحات غير مقبولة اتصالاً بكيفية التعامل مع ملف سد النهضة، الأمر الذي تستغربه مصر باعتبار انه لم يكن من الملائم الخوض في أطروحات تنطوي على تناول لخيارات عسكرية، وهو الأمر الذي تتعجب له مصر بشدة باعتباره مخالفاً لنصوص ومبادئ وروح القانون الأساسي للاتحاد الأفريقي، خاصةً وأن مصر لم تتناول هذه القضية في أي وقت إلا من خلال الاعتماد علي أُطر التفاوض وفقاً لمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادئ العدالة والإنصاف، بل دعت وحرصت دوماً على التفاوض كسبيل لتسوية الخلافات المرتبطة بسد النهضة بين الدول الثلاث، وذلك بكل شفافية وحُسن نية على مدار سنوات طويلة".

 

كما أعرب البيان عن دهشة مصر من تلك التصريحات، والتي تأتي بعد أيام من حصول رئيس الوزراء الإثيوبي علي جائزة نوبل للسلام، وحفاوتنا جميعاً بها، وهو الأمر الذي كان من الأحرى أن يدفع الجانب الإثيوبي إلى إبداء الإرادة السياسية والمرونة وحُسن النوايا نحو الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم وشامل يراعي مصالح الدول الثلاث الشقيقة مصر وإثيوبيا والسودان، حيث لا يمكن التعامل مع قضية بهذا القدر من الحساسية والتأثير علي مقدرات الشعوب الثلاثة استناداً لوعود مرسلة.

 

وذكر مسؤولون مصريون أن إثيوبيا رفضت  اقتراح القاهرة الأحدث بشأن "الملء المرن" لخزان السد بحيث تضمن الدولة العربية تدفقا سنويا من مياه النيل بمقدار 40 مليار متر مكعب، حسب بلومبرج.

 

وينبع حوالي ثلثي المياه التي تحصل عليها مصر من المرتفعات الإثيوبية على امتداد النيل الأزرق، أحد رافدي نهر النيل.

 

ويمنح النيل مصر معظم موارد المياه العذبة حيث تستغل 85% منها في الزراعة.

 

وقالت مصر إنها ستستقبل سنويا 31 مليار متر مكعب من المياه إذا تم تنفيذ الاقتراح الإثيوبي مما يحدث عواقب كارثية على إنتاج الكهرباء والزراعة والوظائف.

 

لكن إثيوبيا ترى أن المشروع ضروري لتوليد الطاقة والتنمية وتعزيز اقتصاد دولة مكتظة بالسكان(حوالي 100 مليون نسمة) حيث يتساوى تقريبا مع التعداد السكاني المصري.

 

ورأت بلومبرج أن لقاء السيسي وآبي أحمد قد ينجم عن اتفاق بجلب طرف رابع للمفاوضات حول السد التي تشمل كلا من إثيوبيا ومصر والسودان.

 

وفي 18 أكتوبر، نقلت هيئة الإذاعة الإثيوبية "فانا" عن وزير المياه الإثيوبي سيليشي بيكيلي قوله إن "اقتراح بمصر بشأن ضمان 40 مليار متر مكعب سنويا من المياه بالإضافة إلى دخول وسيط ينتهك السيادة الإثيوبية".

 

 

رابط النص الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان