قالت مجلة كوارتز الأمريكية إن السلطات الهندية "أطلقت النار على قدم السياحة" في كشمير رغم كونها أهم مصادر الكسب في الولاية ذات الغالبية المسلمة.
وأضافت أن السياحة في تلك المنطقة تأثرت تماما جراء الخطوة الهندية في أغسطس الماضي حينما قررت نيودلهي إلغاء الوضع الذاتي لولاية جامو وكشمير.
ورغم فتح الهند الباب لعودة السائحين بعد فترة الحظر لكن هذا القطاع شديد الأهمية ما زال بعيدا بفارق شاسع عن حالته الطبيعية.
من جانبه، قال راجينش كومار، المؤسس المشاركة لشركة السياحة "إكسيجو: "رغم أن تلك المنطقة حققت في الشتاء الماضي فيضا قياسيا من السائحين، لكن معدل الإشغال الفندقي حاليا منخفض ولا يتجاوز بالكاد 20%".
وأشار إلى أن إصدار تحذيرات سفر بشكل مستمر يؤثر سلبا على تدفق الحركة السياحية.
وتكشف المقارنة بين الأرقام مدى المعاناة التي ضربت القطاع، ففي يونيو الماضي، زار كشمير 174 ألف سائح، ثم 152 ألف في يوليو، لكن في سبتمبر انخفض العدد بصورة حادة حتى أنه لم يتجاوز 25 ألف فحسب وفقا للمجلة الأمريكية.
وقال متحدث باسم "إكسيجو": "لقد شهدنا انخفاضا في حجوزات كشمير بنسبة تتراوح من 25 إلى 30% على أساس سنوي، كما انخفضت وتيرة البحث المتعلقة بالولاية إلى أكثر من 50%".
يأتي ذلك رغم انخفاض أسعار الطيران إلى كشمير التي رغم ارتفاعها بنسبة 14% في أغسطس لكنها هبطت بنسبة 40% في أكتوبر ونوفمبر، بحسب كوارتز.
وقال أويس لون، مهندس برمجيات ينتمي لمنطقة سريناجار بكشمير، ويعمل لدى شركة بالولايات المتحدة: "لقد لاحظت انخفاض الطيران من نيودلهي إلى سريناجار لأقل من 3000 روبية".
وواصل: "شيء آخر لاحظته للمرة الأولى يتمثل في أن 90% من ركاب رحلتي كانوا أفراد تابعين للشرطة المركزية".
وتلعب السياحة دورا رئيسيا في اقتصاد جامو وكشمير وتشكل نحو 8% من الناتج المحلي الإجمالي لها كما ترتبط بقطاعات أخرى مثل الحرف اليدوية والنقل.
وفي 2017، استقبلت جامو وكشمير أكثر من 1.2 مليون سائح وفقاا لإحصائيات رسمية كما يوظف القطاع ما يربو عن مليون شخص بشكل مباشر وغير مباشر.