وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية المظاهرة التي شهدتها العاصمة البريطانية السبت للمطالبة بإجراء استفتاء ثان على الخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك رغم أنها غير واردة، بأنها "دفعة جديدة من الأمل".

وقالت الصحيفة، إن المطالبات باستفتاء ثان على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لديها الآن ريح ثانية مؤقتة، فقد جاءت بعد توجيه البرلمان ضربة كبيرة لمحاولة رئيس الوزراء بوريس جونسون المضي قدمًا في خطة توديع الاتحاد الأوروبي بنهاية الشهر الجاري.

وأضافت أن الهزيمة لا توقف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنها تحقن جرعة خطيرة من عدم اليقين بشأن الطريق إلى الأمام، فبالنسبة لمؤيدي الاستفتاء، فإن ذلك يعطيهم اندفاعة جديدة من الأمل رغم أن استفتاء خروج ثاني غير مرجح.

مئات الآلاف من المتظاهرين يصل عددهم لنحو مليون، بحسب المنظمين، امتدوا إلى شوارع لندن حتى عندما تجمع النواب للتصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

دعا "تجمع أصوات الناس" إلى إجراء تصويت جديد على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد أكثر من ثلاث سنوات من أول نتيجة مذهلة لمغادرة الاتحاد الأوروبي.

في كلمته أمام الجماهير، أشار الممثل "ستار تريك" إلى عدد الأشخاص الموجودين هناك مقارنة بحشد من حوالي 1000 شخص خاطبهم في حدث مماثل في أوائل عام 2018.

ورفض جونسون أي فرصة لإجراء استفتاء ثان، متمسكًا بشعاره "أفعل أو أموت" لمغادرة الاتحاد بحلول 31 أكتوبر.

أظهر الفيديو المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن كبار السياسيين المحافظين - حلفاء جونسون - يتعرضون للاستهزاء من المتظاهرين، وهم يغادرون البرلمان.

وقال كيفن كيبل ، 65 عامًا ، وهو عامل يقف بالقرب من محطة وستمنستر لمترو الأنفاق، إن أفضل طريقة لعلاج الانقسامات تتمثل في إبطال سياسة الاتحاد الأوروبي، أوراق الطلاق المقدمة من بريطانيا لم توقع، وحتى لو قام جونسون في النهاية بإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، فسيكون ذلك مؤقتًا فقط.

وتابع:" إذا طردنا فسوف نعود.. هناك مكان واحد فقط لنا، نحن جزيرة صغيرة جدًا، ونحن جزء من أوروبا سواء أحببنا ذلك أم لا ".

الرابط الأصلي