رئيس التحرير: عادل صبري 11:18 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

نيويورك تايمز: «لبنان على النار»

نيويورك تايمز: «لبنان على النار»

صحافة أجنبية

لبنان تجتاحه المظاهرات احتجاجا على فساد قادته

نيويورك تايمز: «لبنان على النار»

إسلام محمد 30 نوفمبر -0001 00:00

تحت عنوان "لبنان على النار" سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على الأوضاع المشتعلة التي تعيشها لبنان منذ الحرائق الكبيرة التي اجتاحت البلاد، وفشل الحكومة في التعامل معها، الأمر الذي دفع اللبنانيين بجانب أشياء أخرى إلى النزول للشوراع للمطالبة بإسقاط الحكومة.

 

وقالت الصحيفة، في عام 2015 ، كجزء من قوانين المرور الجديدة لتنظيم "الطرق الفوضوية في لبنان" ، أعلنت وزارة الداخلية أن كل سيارة يجب أن تكون مزودة بطفايات حريق صغيرة.

 

لعقود من الزمن ، كان هناك القليل من القوانين لضمان سلامة السائقين اللبنانيين وركابهم، والآن، أخيرًا ، بالإضافة إلى متطلبات حزام الأمان ومقعد السيارة، كان على السائقين أن يجعلوا طفايات الحريق في سياراتهم.

 

وتبعت الصحيفة، الآن وبعد أربع سنوات، لا تزال طرق لبنان فوضوية، وفي حين أن الكثير من السائقين يمتلكون الآن طفايات حريق صغيرة، فإن الحكومة، كما أوضحت في وقت سابق من هذا الأسبوع، عندما اجتاحت لبنان النيران الكارثية الخارجة عن السيطرة، حرائق الغابات ، لا تملك المعدات المناسبة للتعامل مع المزيد من الكوارث.

 

وبدأت الحرائق ليل الاثنين في الغابات الكثيفة الواقعة شرق بيروت وجنوبها، ثم اجتاحت مناطق أخرى في الشمال، ووصلت إلى مناطق سكنية في طريقها وتعرضت المنازل والمدارس والشركات الصغيرة للخطر، ناهيك عن تشريد مئات العائلات، وتُظهر الصور الجوية صفوفًا من السيارات المتفحمة والشوارع المحروقة.

 

وألقى البعض باللوم في الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة والرياح الشديدة، وقال آخرون إن الحرائق كانت من أعمال الحرائق العمد، ولكن السؤال هو: لماذا فشلت الحكومة اللبنانية في الرد بطريقة فعالة لاحتواء الحرائق؟ وما الذي كان يفعله أعضاء مجلس الوزراء والرئيس في تلك الليلة، بينما كان المواطنون ورجال الإطفاء من الدفاع المدني، الذين يتمتعون بقدرات تقنية محدودة ، يحاولون جاهدين إخماد النيران؟

 

في صباح الأربعاء، استيقظت لبنان على صورة شاب فقد حياته، وهو يقاتل الحرائق، استيقظت على خبر أشجار أكثر جمالا وأساسية تلتهمها النيران، في بلد يعاني بالفعل من عدم وجود سياسة بيئية واعية ومناسبة.

 

وتابعت، استيقظت لبنان على الناس في السلطة، الذين وضعوا مصالحهم الخاصة مرارًا وتكرارًا أمام اهتمامات شعبهم، استيقظت على أصوات السياسيين الفاسدين الذين يتبادلون الاتهامات ويحاولون استغلال الموقف لتسجيل نقاط سياسية، وهو أمر غير اعتادت عليه الآن لبنان، خاصة في ظل النظام القوي الحالي المزعوم للرئيس ميشيل عون. وحركته الوطنية الحرة، التي جعلنا أدائها غير الكافي يغرقنا أكثر في الأزمة الاقتصادية، وهي الآن تسحق البلاد.

 

وأوضحت الصحيفة، وبحلول الخميس، كانت الحرائق الكبرى تحت السيطرة، وكانت قوات الدفاع المدني تعمل على إخماد بعض الحرائق المتبقية، ولكن مع تقدم اليوم، غمر الآلاف من اللبنانيين الشوارع في احتجاجات، مطالبين من بين مطالب أخرى ملحة، باستقالة الحكومة.

 

وفي صباح الجمعة ، كانت النيران مشتعلة في جميع أنحاء البلاد، وهذه المرة من النيران التي أشعلها الناس الذين ضاقوا ذرعا بالفساد والضعف واللامبالاة لقادة لبنان.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان