رئيس التحرير: عادل صبري 07:35 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

دويتشه فيله: لهذه الأسباب.. رئيس وزراء إثيوبيا لا يستحق نوبل للسلام

دويتشه فيله: لهذه الأسباب.. رئيس وزراء إثيوبيا لا يستحق نوبل للسلام

صحافة أجنبية

رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد علي

دويتشه فيله: لهذه الأسباب.. رئيس وزراء إثيوبيا لا يستحق نوبل للسلام

وائل عبد الحميد 13 أكتوبر 2019 22:01

في سياق تحليل أوردته إذاعة دويتشه فيله، وصف الكاتب لودجر شادومسكي فوز رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد علي بجائزة نوبل للسلام بالقرار المضلل.


وبالرغم من النوايا الحسنة للجنة منح الجائزة، لكن خيارها كان خاطئا، وفقا للكاتب.

 

وأشار إلى أنه رغم ذهاب نوبل للسلام أحيانًا إلى أشخاص أو هيئات مثيرين للجدل لكن تبقى رمزيتها قائمة.

 

وانطلاقًا من تلك النقطة بالتحديد، فإنَّ منح نوبل للسلام لهذا المصلح الشاب الذي ينحدر من أديس أبابا رغم جمود التقدم في مبادرته للسلام يمثل خيارًا خاطئًا.

 

سلام مع إريتريا أم صمت قاتل؟

 

تقلد آبي أحمد منصبه في أبريل 2018 حيث أصبح رئيس وزراء ثاني أكبر الدول الأفريقية تعدادا سكانيا والتي تحمل أهمية جيوإستراتيجية هائلة.

 

واستطرد: "ولعدم إساءة الفهم، منذ ذلك التاريخ، ضغط آبي أحمد من أجل تنفيذ إصلاحات داخلية مهمة من المستحيل إغفالها مثل غلقه معسكرات التعذيب وتقليص القيود التي كانت تخنق الإعلام، حيث يستحق ذلك التقدير.

 

واستدرك: "في واقع الأمر، وبشكل كبير، لم يكن حصول رئيس الوزراء الإثيوبي على  نوبل للسلام بسبب إصلاحاته المهمة على الصعيد الداخلي ولكن جراء جهوده المفترضة في إرساء سلام دائم مع إريتريا".

 

يذكر أن الدولتين خاضتا معارك حدودية بين 1998 و2000 أسفرت عن خسائر باهظة في الجانبين.

 

ولم يتحرك الوضع إلا في يوليو 2018 عندما سمح آبي أحمد لأعضاء العائلات الذين تفرقوا على مدار يناهز العقدين باحتضان بعضهم البعض مجددا.

 

بيد أن الكاتب يرى أن جهود السلام بين البلدين بلغت طريقا مسدودا ويمكن القول إنها توقفت تماما.

 

ورغم أن البعض بات قادرا على خوض رحلات زمنها 50 دقيقة بين العاصمتين أديس أبابا وأسمرا لكن ذلك الامتياز في واقع الأمر ليس متاحا إلا لنخبة قليلة.

 

ورأى المقال أن معابر حدودية مثل "زالامبيسا" تمثل أهمية أكبر عندما يتعلق الأمر بالمواصلات العامة ونقل البضائع.

 

ورغم الضجة التي صاحبت فتح المعابر لكن جرى إغلاقها جميعا مجددا كما توقفت الرحلات الدبلوماسية المكوكية التي اتبعها كل من آبي أحمد وحاكم إريتريا السلطوي أسياس أفورقي في البداية.

 

وحتى الآن، أبرمت كل دولة منهما "تحالفات خبيثة" مع بلدان خلف البحر الأحمر تحت شعار "عدو عدو صديقي".

 

وأردف الكاتب: "إذن، فقد فاز آبي بأرفع جائزة للسلام مقابل سلام لا يوجد إلا على الورق فحسب".

 

وحتى على مستوى السياسة الداخلية، يثير آبي أحمد حنق معارضيه الذين يتهمونه بالانفصال عن الواقع واللعب لمصلحة جماعته العرقية "أورومو" والاهتمام بالتمجيد الشخصي له وأسلوب حكم يتسم أحيانا بالفوضوية ونقص التواصل.

 

ورصد المقال تشابها بين منح آبي أحمد نوبل للسلام هذا العام، وفوز رئيس كوريا الجنوبية السابق كيم داي-جونج بها عام 2000.

 

وكان كيم قد تولى منصبه آنذاك منذ عامين، ومنحته اللجنة الجائزة لجهوده في توحيد الكوريتين رغم أنهما ما تزالا منقسمتين حتى يومنا هذا.

 

رابط النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان