سلطت صحيفة " جارديان" البريطانية الضوء على قرار السلطات السعودية السماح للأجانب غير المتزوجين بالنزول معا في غرف الفنادق، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تنشيط السياحة في المملكة.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني إن السعودية أعلنت أنها ستسمح للأزواج الأجانب غير المتزوجين باستئجار غرف الفندق معا، في الوقت الذي بدأت فيه المملكة عرض تأشيرات سياحية للمرة الأولى.

وقالت هيئة السياحة في بيان نشرته على تويتر الأحد إن النساء السعوديات اللاتي يسافرن دون محرم سيكون بإمكانهن النزول في الفندق بعد تقديم بطاقة هوية صالحة.

وفي الماضي كان على الأزواج الذين يرغبون في الإقامة في الفندق إثبات أنهم متزوجون. ولكن البيان قال إن "هذا لم يعد مطلوبا من السياح".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تأتي في ظل التوجه السعودي نحو السياحة كوسيلة لتنويع اقتصاد المملكة الذي يعتمد بشكل أساسي على إنتاج النفط.

وفي السابق كانت السعودية تصدر تأشيرات للحجاج المسلمين والعمال الأجانب ومؤخرا للمشاهدين في المناسبات الرياضية والثقافية.

ولكن في نهاية الشهر الماضي أعلنت السعودية أنّها ستُصدر للمرّة الأولى في تاريخها تأشيرات سياحيّة، لتفتح بذلك أبوابها أمام السيّاح بهدف تنويع اقتصادها الذي يعتمد حاليّاً على النفط، كما قامت المملكة بالتخفيف من قواعد اللباس للنساء الأجنبيات على أن تسمح لهنّ بالتنقّل من دون ارتداء العباءة.

ويُعد قطاع السياحة أحد أهمّ أسس رؤية 2030، وهي خطّة طرحها وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لإعداد أكبر اقتصاد عربي لمرحلة ما بعد النفط، وستُقدّم السعوديّة تأشيرات سياحيّة عبر الإنترنت لمواطني 49 دولة، بينها الولايات المتحدة.

وحتى الآن لم تكن المملكة تصدر تأشيرات إلا للحجاج والأجانب العاملين على أراضيها ومنذ فترة وجيزة بدأت بإصدارها للراغبين في حضور مباريات رياضية ونشاطات ثقافية.

وبشكل عام، لم تكن المملكة المحافظة التي تحظر الكحول وتفصل بين الرجال والنساء تُعتبر وجهة سياحية، ولكنها تُحاول منذ تسلّم الأمير محمّد بن سلمان منصب وليّ العهد، تقديم صورة أكثر انفتاحًا وتحرّرًا، وقامت بتغييرات اجتماعيّة واقتصاديّة، أبرزها رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيّارات، وإعادة فتح دور السينما.

ولكن أكدت سلطات السياحة مرارا أن المملكة لن تسمح بالمشروبات الكحولية.

النص الأصلي