رئيس التحرير: عادل صبري 10:03 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

إسرائيل تخشى «انتقام سليماني» بعد محاولة اغتياله الفاشلة

إسرائيل تخشى «انتقام سليماني» بعد محاولة اغتياله الفاشلة

صحافة أجنبية

قاسم سليماني

إسرائيل تخشى «انتقام سليماني» بعد محاولة اغتياله الفاشلة

معتز بالله محمد 03 أكتوبر 2019 22:07

أعلنت إيران، الخميس، إحباط محاولة لاغتيال قائد "فيلق القدس"، قاسم سليماني، قبل ثلاثة أسابيع في مسقط رأسه، بمدينة كرمان جنوبي البلاد.

 

وقال رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني، حسين طائب، إنه تم إفشال مخطط لما سماها "مخابرات عربية-إسرائيلية" لاغتيال سليماني، لافتاً إلى أنه تم إلقاء القبض على فريق الاغتيال المكون من 3 أفراد عبر مخابرات الحرس الثوري.

 

وبحسب "طائب" اشترى فريق الاغتيال مكان بالقرب من حسينية والد اللواء سليماني في مسقط رأسه بمدينة كرمان، وقام بتجهيز بين 350 إلى 500 كيلوجرام من المواد المتفجرة ووضعها في نفق تحت الحسينية.

 

وبحسب الرواية الإيرانية كان فريق الاغتيال يخطط لتنفيذ التفجير لدى حضور سليماني بين المشاركين في مراسم العزاء في عاشوراء، في أيام التاسع والعاشر من محرم الماضي.

 

كان اللواء قاسم سليماني قد ظهر أمس الأول (التلاثاء) في لقاء تلفزيوني هو الأول من نوعه له، تحدث فيه عن "أسرار من حرب تموز" التي وقعت عام 2006 بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني، لافتا إلى دعم دول الخليج لإسرائيل في تلك الحرب.

 

ولدى تعليقه على محاولة اغتيال سليماني، قال "رون بن يشاي" المحلل الإسرائيلي للشؤون الأمنية والعسكرية بصحيفة "يديعوت أحرونوت" :"التفاصيل التي ساقها رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري حول محاولة اغتيال سليماني تبدو موثوقة وغير مبالغ فيها"، غير مستبعد إقدام الموساد على تلك المحاولة.

 

وتابع أن سليماني الذي ظهر قبل يومين في لقاء تلفزيوني نادر، قرر الانتظار وعدم التحدث عن محاولة اغتياله حتى الموعد الذي كان يفترض تنفيذ العملية فيه.

 

وتابع "في هذا الموعد ظهر في التلفزيون- وهو ما لم يتعود سليماني على فعله- وذلك كي يظهر لمن خطط لعملية اغتياله أنها لم تنجح وأنه مازال على قيد الحياة، رغم أنف من سعى لاغتياله".

 

وأضاف "بن يشاي":يبدو أن التفجير كان مخططاً لتنفيذه قبل يوم أو يومين. لا يعرف ما الذي حال دون ذلك، وما الذي مكن الإيرانيين من تتبع فرقة الاغتيالات وإلقاء القبض عليهم قبل تنفيذ مخططهم".

 

ومضى بقوله :"ربما حدث خطأ، أو ربما كانت الخطة أجرأ من اللازم، ومثيرة كثيرا للريبة ولذلك تم كشفهم".

 

واعتبر أن حديث رئيس استخبارات الحرس الثوري بشأن التخطيط لاغتيال سليماني منذ سنوات ربما كان صحيحاً، وربما كان الوقت الطويل الذي قضاه الغرباء (فريق الاغتيالات) في محافظة كرمان، سبباً في كشفهم.

 

ولفت "بن يشاي" إلى أن "سليماني ورجاله سيحاولون بموافقة المرشد الأعلى على خامنئي الانتقام من إسرائيل التي يتهمونها بمحاولة الاغتيال"، مضيفاً "الآن يعتقدون أن لديهم الشرعية لمثل هذا الانتقام، لذلك على إسرائيل رفع حالة الاستعداد والحذر سواء في الداخل أو الخارج".

 

وأضاف "على أية حال لا يمكننا سوى أن نأسف أن محاولة الاغتيال فشلت. لدى سليماني الكثير من الأعداء بالشرق الأوسط الذين يريدون موته: بما في ذلك السعوديون على خلفية المشاكل التي سببها لهم في اليمن، كما تضطر الحكومة اليمنية لمواجهة المليشيات الشيعية التي يدعمها سليماني. مع ذلك، خصص سليماني نصيب الأسد من عملياته التخريبية لاستهداف إسرائيل في الحاضر وفي المستقبل بشكل أساسي".

 

الخبر من المصدر..

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان