رئيس التحرير: عادل صبري 06:40 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أوبزرفر: المدنيون يدفعون ثمن فشل السياسيين في إنهاء حرب أفغانستان

أوبزرفر: المدنيون يدفعون ثمن فشل السياسيين في إنهاء حرب أفغانستان

صحافة أجنبية

جندي أفغاني في جلال آباد

أوبزرفر: المدنيون يدفعون ثمن فشل السياسيين في إنهاء حرب أفغانستان

بسيوني الوكيل 22 سبتمبر 2019 13:11

اعتبرت صحيفة "أوبزرفر" البريطانية أن المواطنين الأفغان هم من يدفعون ثمن فشل كافة الأطراف في إنهاء الحرب في البلد الذي مزقته الحرب على مدار 18 عاما، معتبرة أن تعهدات الرئيس أشرف غاني بتقليل الخسائر البشرية في صفوف المدنيين مجرد وعود جوفاء.

 

وقالت الصحيفة في الافتتاحية التي نشرته على موقعها الإليكتروني إن: عشرات الآلاف من المدنيين قتلوا منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001.

 

وأضافت الصحيفة :" معدل الوفيات يتزايد بشكل غير معقول. فأرقام الأمم المتحدة تظهر أن أكثر من 3800 مدني بينهم 927 طفل قتلوا في العام الماضي، وهو أعلى معدل سنوي. وفي النصف الأول من عام 2019، قتل 1366 شخص وأصيب 2446.

 

وتشير إحصاءات الأمم المتحدة أيضا إلى أن أكثر المدنيين قتلوا برصاص القوات الأمريكية والأفغانية في الأشهر الست الأولى من العام الجاري، مقارنة بمن قتلوا على يد المسلحين.

 

وأشارت الصحيفة إلى خطاب الرئيس الأفغاني أشرف غاني في حشد انتخابي بمدينة جلال آباد يوم الجمعة والذي تعهد فيه بإجراءات جديدة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.

 

ورأت الصحيفة أن:" تعهداته (غاني) جوفاء نظرا لأنها قُدمت مرات لا تعد ولا تحصى".

 

ويأمل غاني أن يعاد انتخابه في الانتخابات المقررة السبت المقبل ولكنه وكل السياسيين الأفغان ليست لديهم القوة أو السلطة للقيام بما هو أكثر أهمية لوقف الحرب.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن طالبان تحاول تعطيل الاقتراع، لجعل تصويت المواطنين في الانتخابات مستحيل.

 

وفي الإطار ذاته أشارت الصحيفة إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتزامه عقد محادثات سلام مع حركة طالبان في منتجع كامب ديفيد الرئاسي، ثم تراجعه عن هذه الخطوة.

 

وقبل نحو أسبوعين أعلن ترامب إلغاء قمة كانت مقررة سرا مع قادة حركة طالبان الأفغانية ووقف "مفاوضات السلام" الجارية معهم منذ عام في وقت بدت على وشك التوصل إلى اتفاق تاريخي ينهي نزاعا مستمرا منذ 18 عاما.

 

وكشف ترامب أنه كان من المفترض أن يلتقي "قادة طالبان الرئيسيين وبشكل منفصل رئيس أفغانستان (أشرف غني) بشكل سري في كامب ديفيد".

 

وكان هذا اللقاء غير المسبوق سيعقد قبل أيام من الذكرى الثامنة عشرة لهجمات 11 سبتمبر 2001.

 

وردت حركة طالبان في اليوم نفسه قائلة إن قرار الرئيس الأمريكي سيؤدي إلى إزهاق أرواح مزيد من الأمريكيين وخسارة مزيد من الأصول الأمريكية.

 

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة في بيان "سيعاني الأمريكيون أكثر من أي طرف آخر بسبب إلغاء المحادثات". وأضاف أن المحادثات كانت تجري بصورة سلسة ، وأن الجانبين اتفقا على عقد محادثات بين الأفغان في 23 سبتمبر

 

واعتبر مايكل كوغلمان من مركز ويلسون للدراسات أن المشكلة تكمن في أن "الحكومة الأمريكية كانت على استعداد للتفاوض من موقع ضعف" وتساءل عبر تويتر "ترامب يريد مغادرة أفغانستان. فهل ينسحب حتى بدون اتفاق؟" متوقعا استئناف المفاوضات.

 

وكانت المحادثات على وشك التوصل إلى اتفاق يسمح ببدء سحب القوات الأمريكية المتراوح عدد عناصرها بين 13 و14 ألف عسكري تدريجيا من أفغانستان، لقاء تبرؤ طالبان من تنظيم القاعدة وتعهدهم بمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" وعدم تحويل أفغانستان إلى ملاذ آمن للمسلحين، إضافة إلى دخولهم في مفاوضات سلام مباشرة مع سلطات كابول، وهو ما كانت الحركة ترفضه حتى الآن.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان