رئيس التحرير: عادل صبري 09:26 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

جارديان: نتنياهو مثل ترامب.. غير لائق لمنصبه وتسبب في إهانته

جارديان: نتنياهو مثل ترامب.. غير لائق لمنصبه وتسبب في إهانته

صحافة أجنبية

نتنياهو وترامب

جارديان: نتنياهو مثل ترامب.. غير لائق لمنصبه وتسبب في إهانته

بسيوني الوكيل 19 سبتمبر 2019 09:53

وصفت صحيفة "جارديان" البريطانية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير لائق لمنصبه، معتبرة أن المشكلات أكبر وأنه أهان المنصب الذي يشغله.

 

 وقالت الصحيفة في الافتتاحية التي نشرتها على موقعها الإليكتروني إن:" نتنياهو مثل صديقه ترامب لم يكن لائقا لمنصبه على الإطلاق وتسبب في إهانته."

 

ورأت الصحيفة البريطانية أن نتنياهو بمثابة عرض، وكذلك سبب للأخطاء التي تشهدها سياسات بلاده وأن أكبر مشكلات إسرائيل لن تنتهي عندما يرحل عن منصبه.

 

وقالت الصحيفة:" لو ترك نتنياهو السلطة بفضل هذه الانتخابات، قد يكون هذا لأن تاريخه من المناورة قد ارتد عليه ليعضه نظرا لأن الناخبين قد فقدوا الثقة فيه.

 

يأتي هذا في الوقت الذي أظهرت فيه النتائج الأولية لفرز الأصوات تعادل حزب الليكود اليميني برئاسة نتنياهو، ومنافسه حزب أزرق أبيض برئاسة بيني غانتس.

 

وقالت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، إنه بعد فرز 92% من الأصوات حصل الليكود على 32 مقعدا وهي المقاعد ذاتها التي حصل عليها أزرق أبيض، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة هآرتس.

 

وحلت القائمة المشتركة -وهي تحالف يضم أربعة أحزاب عربية- ثالثا بحصولها على 12 مقعدا، فيما حصل حزب إسرائيل بيتنا اليميني برئاسة أفيغدور ليبرمان على تسعة مقاعد، كما حصل حزب شاس اليميني على تسعة مقاعد أيضا.

 

وتظهر النتائج أنه من دون حزب إسرائيل بيتنا لن يتمكن نتنياهو من تشكيل حكومة جديدة.

 

 

ويرى كثير من الإسرائيليين أن هذه الانتخابات لم تكن ضرورية لأنها تركزت بالأساس على شخص نتنياهو، الذي بقي في الحكم أطول مدة مقارنة بنظرائه، إذ بلغت سنوات حكمه 13 عاما على فترتين، الأولى استمرت ثلاثة أعوام بين عامي 1996-1999 والثانية بدأت عام 2009 واستمرت حتى الان ليتخطى بذلك فترة حكم دافيد بن غوريون أول رئيس وزراء لإسرائيل بعد إعلان دولة الاحتلال في عام 1948.

 

وتشير التوقعات إلى دور كبير محتمل للقائمة العربية في إحباط جهود نتنياهو لتشكيل حكومة جديدة، رغم أنها لن تدخل في أي ائتلاف لكنها من المرجح أن توصي بتكليف بيني غانتس بتشكيل الحكومة وليس خصمها اللدود نتنياهو، الذي تتهمه بالتحريض العنصري ضد العرب .

 

ورغم الدور الكبير الذي كان لليبرمان في إخفاق نتنياهو في تشكيل حكومة ائتلافية بعد انتخابات أبريل الماضي بسبب إصراره على فرض قانون الخدمة العسكرية علي المتدينين حلفاء نتنياهو التقليديين في معسكر اليمين، إلا أنه يصعب توقع الدور الذي سيلعبه الآن.

 

وفي ضوء هذه النتائج فمن المحتمل تشكيل حكومة وحدة وطنية علمانية تضم أزرق أبيض وأحزاب المركز واليسار وليبرمان بدعم من القائمة العربية المشتركة لكن دون مشاركتها في الائتلاف، أو الذهاب الى انتخابات برلمانية ثالثة إذا استمر المأزق الحالي ولم يتمكن أي من الأحزاب من تشكيل ائتلاف .

 

وتجعل هذه المعطيات الرئيس ريفلين الشخص الأكثر أهمية في إسرائيل حاليا، وقد بدأ مشاوراته مع الأحزاب في الكنيست قبل أن يكلف نتنياهو أو غانتس بتشكيل حكومة جديدة اعتمادا علي توصية الأحزاب.

 

وعادة يمنح الرئيس الشخص المكلف 28 يوما لتشكيل حكومة وقد يمددها 14 يوما إضافيا. وإذا ما أخفق في جهوده قد يكلف الرئيس حينها شخصا آخر بالمهمة وحينها تبقى كل الاحتمالات قائمة ومن بينها احتمال الذهاب إلى الانتخابات للمرة الثالثة في أقل من عام، الأمر الذي لم يسبق حدوثه في إسرائيل.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان