قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن الحياة بدأت تعود لسوريا التي مزقتها الحرب منذ 2011، حيث تخطط مجموعة فنادق فرنسية لإفتتاح فندقين فاخرين العام المقبل في دمشق، لتصبح أول شركة غربية تعود للعمل في البلاد منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011.
وأضافت الصحيفة، أنه رغم أن دمشق مستقرة، إلا أن الشركات الغربية تشعر بالقلق من العودة لسوريا، حيث ينتشر الفقر وتسببت الحرب الأهلية التي استمرت ثماني سنوات في مقتل ما يقرب من 500 الف شخص، وتركت مناطق شاسعة من البلاد في حالة خراب، ومع استمرار القتال في الشمال الغربي، أعيقت عملية إعادة الإعمار.
وقامت العديد من المجموعات الدولية بوقف أعمالها في سوريا، رغم عملها طوال الحرب فقد تمكنت من إدارة فورسيزونز دمشق التي يملكها رجل الأعمال السوري سامر فوز، الذي تعرض للعقوبات الأمريكية في يونيو بسبب مزاعم بأنه يدعم النظام ماليا.
وقال وزير السياحة في البلاد إن 9 ملايين سائح زاروا البلاد عام 2010، وأن 259000 وظيفة متعلقة بالسياحة فقدت.
الرئيس بشار الأسد ومؤيديه يخضعون لعقوبات دولية بسبب اتهامات بأن النظام قتل وعذب مئات الآلاف من السوريين، لكن لا توجد عقوبات على قطاع السياحة السوري.
وشركة اللوفر مملوكة لأكبر مجموعة فنادق صينية، التي اشترتها من شركة ستاروود الأمريكية عام 2015، ومن بين ما يقرب من 1500 فندق تديرها اللوفر، يوجد 67 في الشرق الأوسط.
وقع اللوفر عقودًا منذ حوالي ثلاث سنوات ونصف، وقال أمين مكرزل الرئيس الإقليمي، إن شركة الفنادق ستقدم خدمات كبيرة في البلاد، وتزور فرق اللوفر دمشق بالفعل لتقديم المساعدة الفنية.
ونظرًا لأن العقارات ستحظى بنصيب كبير من مجموعة دمشق الصغيرة من فنادق الخمس أو الخمس نجوم ، يتوقع السيد مكرزل "نسبة إشغال مرتفعة حقًا".
قال مكرزل: " يجب استيعاب الزوار الدوليين خلال الأوقات الصعبة.. نحن لسنا في السياسة، وحول مخاوف من العقوبات، قال إنه يتوقع السياح في المستقبل.