رئيس التحرير: عادل صبري 12:10 مساءً | الجمعة 04 يوليو 2025 م | 08 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

جارديان: المخاوف الأمنية والأزمة الاقتصادية تهيمن على انتخابات تونس

جارديان: المخاوف الأمنية والأزمة الاقتصادية تهيمن على انتخابات تونس

صحافة أجنبية

70 ألف من قوات الامن التونسية تشارك في تأمين الانتخابات

جارديان: المخاوف الأمنية والأزمة الاقتصادية تهيمن على انتخابات تونس

بسيوني الوكيل 15 سبتمبر 2019 17:20

سلطت صحيفة "جارديان" البريطانية الضوء على عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية في تونس، مشيرة إلى أنها انطلقت صباح الأحد في ظل هيمنة الأزمة الاقتصادية والمخاوف الأمنية على الناخبين.

 

جاء هذا في تقرير نشرته الصحيفة على موقعها الإليكتروني تحت عنوان :" كل هذه أكاذيب : تونس تتوجه إلى صناديق الاقتراع وساط خيبة أمل واسعة النطاق".

 

وقالت الصحيفة إن:" 7 ملايين تونسي توجهوا إلى صناديق الاقتراع الأحد في ثاني انتخابات رئاسية منذ ثورة 2011، تشهد قائمة مزدحمة بالمرشحين وشكوك وخيبة أمل كبيرة على التقدم الذي أحرزته البلاد على مدار السنوات الثماني الماضية".

 

ويتنافس 26 مرشحا في الجولة الأولى من الانتخابات التي لا يمكن التنبؤ بنتائجها، من بينهم قطب الإعلام نبيل القروي القابع في السجن بتهم فساد ينفيها، ورئيس الوزراء يوسف الشاهد، وعبد الفتاح مورو الذي يتصدر أول محاولة في الانتخابات الرئاسية نيابة حزب النهضة الإسلامي.

 

وشهد حي المرسى الساحلي الراقي بتونس، تصويتا بكثافة في الساعات الأولى من صباح الأحد، في الوقت الذي خرج فيه رئيس الوزراء من مركز اقتراع بالحي محاطا بمجموعة من المصورين تبعه لطفي جلاسي (52 عاما) ونجله.

 

ومثل الكثير من المواطنين التونسيين اشتكى جلاسي خلال الحملة الانتخابية، من المسار الذي تسير فيه البلاد منذ الثورة التي أطلقت الربيع العربي في 2011.

 

وقال جلاسي:" في السنوات الثماني الماضية كانت الأحزاب السياسية تتنافس على الاحتفاظ بمقاعدها وسلطتها .. كانوا يتعقبون الفساد في حين أن معدل الجرائم والبطالة كان في ازدياد، والقيم في انحدار".

 

أما مها دخلاوي، وهي قاضية في الخامسة والعشرين من عمرها فكانت أكثر تفاؤلا، حيث أشارت التقدم في حرية التعبير عن الرأي والخطوات الهائلة التي قطعت في قضية حقوق المرأة واختيار المرشحين.

 

ورأت أن السنوات الثماني الماضية كانت أسوأ مما توقعه الناس، ولكن ليس بنفس السوء الذي كانت عليه الأوضاع في ظل حكم زين العابدين بن علي.

 

 

وخلال الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية هيمنت قضية الأمن التي تصاحبها مشكلات اقتصادية مستمرة، كمصدر لعدم الرضا.

 

فعلى شاطئ منتجع سوسة التونسي الأسبوع الماضي، تذكر محمد بن سعد، 46 عاماً ، مسئول تأجير الرياضات المائية، الهجوم الإرهابي الذي ضرب هذا الشاطئ في عام 2015 ، ما أسفر عن مقتل العشرات من السياح الأجانب وأدخل صناعة السياحة التونسية في أزمة اقتصادية لم تتعافى منها حتى الآن.

 

 

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها بدءا من الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (السابعة ت غ) على أن تغلق في الخامسة مساء بتوقيت غرينيتش في كل الولايات، باستثناء بعض المكاتب التي ستغلق قبل ساعتين لدواع أمنية بسبب وقوعها على الحدود الغربية للبلاد.

 

واصطف العشرات من الناخبين أمام مراكز التصويت لاختيار رئيسهم الجديد الذي سيخلف الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، الذي توفي في 25 يوليو الماضي عن 92 عاما.

 

وشغل السبسي منصب الرئيس منذ 2014، فيما تزعم حزب "حركة نداء تونس" بعد تأسيسه له سنة 2012.

 

ويتولى سبعون ألف رجل أمن تأمين مكاتب الاقتراع ومراكز الفرز، على ما أعلنت وزارة الداخلية السبت.

 

وهذه الانتخابات هي أكثر انتخابات لا يمكن التنبؤ بنتيجتها على مدى تجربتها القصيرة مع الديمقراطية، فهي منافسة يغيب عنها مرشح أوفر حظا بفارق كبير عن غيره في وقت تواجه فيه البلاد أزمة اقتصادية.

 

فالانتخابات لن تشكل فحسب نهج تونس المثقلة بالديون في التعامل مع العلاقات الدولية وقضية الإنفاق العام العويصة، وإنما ستختبر أيضا النموذج السياسي التوافقي الذي تطبقه والطريقة التي تمارس بها الديمقراطية.

 

وفي حين أن أطرافا خارجية، خاصة في الدول العربية، تتابع فرص حزب حركة النهضة الإسلامي فإن أنظار الكثير من التونسيين تتجه إلى ترشح قطب من أقطاب الإعلام تم سجنه الشهر الماضي للاشتباه في تهربه من الضرائب وركزت حملته على الفقراء.

 

لكن بعد ارتفاع معدل البطالة على مدى سنوات وزيادة التضخم وتقليص الإنفاق على الخدمات العامة والدعم، يشعر كثير من التونسيين بالإحباط إزاء السياسة وهو ما يزيد الغموض المحيط بالنتيجة ونسبة الإقبال.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان