رئيس التحرير: عادل صبري 08:50 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الفرنسية: في أفغانستان.. انتخابات رئاسية محفوفة بالمخاطر بعد فشل الحوار مع طالبان

الفرنسية: في أفغانستان.. انتخابات رئاسية محفوفة بالمخاطر بعد فشل الحوار مع طالبان

صحافة أجنبية

الانتخابات في أفغانستان محفوفة بالمخاطر

الفرنسية: في أفغانستان.. انتخابات رئاسية محفوفة بالمخاطر بعد فشل الحوار مع طالبان

إسلام محمد 13 سبتمبر 2019 18:05

قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن محللين يرون قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاجىء بوقف المفاوضات بين واشنطن وطالبان قد يؤدي إلى تزايد أعمال العنف المرتبطة بالانتخابات الرئاسية التي ستجري في 28 سبتمبر مع خفض احتمالات الحوار بين الأفغان.

 

بوضعه حدا "نهائيا" السبت للمفاوضات مع طالبان حول سحب القوات الأميركية، أعاد الرئيس الأميركي الانتخابات إلى الواجهة، بعدما ألقى إمكان التوصل إلى اتفاق فوري مع المتمردين، بظلاله عليها.

 

وكان العديد من الأفغان والمراقبين يتوقعون أن يتم إلغاء الانتخابات أو تأجيلها (للمرة الثالثة على التوالي) حتى ان المرشحين أنفسهم لم يكونوا مشاركين بقوة في الحملة الانتخابية.

 

لكن الوضع تغير، اذ اعلنت طالبان أن السبيل الوحيد للمفاوضات مع واشنطن هو "الجهاد والقتال"، ويبدو أن الانتخابات الرئاسية التي عارضها المتمردون على الدوام، باتت الهدف المفضل لاعتداءات جديدة.

 

ونقلت الوكالة عن هارون مير المحلل المستقل في كابول قوله:" إن "طالبان لن توفر جهدا لضرب الانتخابات.. يمكننا أن نتوقع تصعيدا للعنف حتى يوم الاقتراع".

 

وأضاف الهدف اضعاف الرئيس المقبل، وتعتبر طالبان الرئيس الحالي الأوفر حظا للفوز حتى الآن أشرف غني "دمية" بيدي واشنطن.

 

وبما أن الحركة رفضت على الدوام التفاوض مع حكومته، لديها ذريعة لحرمانه من شرعيته من خلال إقناع أكبر عدد من الناخبين بمقاطعة الانتخابات.

 

وفي الجانب الآخر، يرى غني كما السلطات الأفغانية التي لم تشارك في المفاوضات بين طالبان والأميركيين، أن فشل المفاوضات سبيل للعودة بقوة إلى اللعبة السياسية.

 

والأحد قال المتحدث باسم الرئيس صديق صديقي "كل سبيل لارساء السلام يجب أن تشرف عليه الحكومة".

 

لكن وقف المفاوضات مع واشنطن يعني أيضا تبدد الآمال بحوار مباشر مستقبلا بين كابول وطالبان، وهو امر اساسي لوضع حد نهائي للنزاع.

 

ونقلت الوكالة عن لوريل ميلر الدبلوماسية الأميركية السابقة قولها إن "احتمالات حوار أفغاني كانت أفضل الأسبوع الماضي مما هي عليه اليوم".

 

ومسودة الاتفاق مع طالبان كانت تنص على مشاركة الحركة في حوار "أفغاني" ما ان يتم توقيعه. وذكرت الحركة أن تاريخا لبدئه حدد في 23 سبتمبر.

 

وذكرت ميلر "جوهر الاتفاق كان فتح نافذة لبدء مفاوضات بين الأفغان، الآن لم يعد لطالبان من سبب لتبني موقف أكثر ليونة".

 

ويشاطرها الرأي توماس راتيغ الأختصاصي في المنطقة لدى "أفغان أناليست نيتوورك" إذ قال لفرانس برس إن "سبل الحوار بين الأفغان ضئيلة جدا". وأضاف "لا أرى كيف يمكن أن يحصل ذلك الآن بعد فشل مسودة الاتفاق".

 

وعلى الأرض قد تدفع القوت الأفغانية والمدنيون خصوصا ثمن تجدد أعمال العنف، وخلال النصف الأول من العام قتل 1366 مدنيا وأصيب 2446 بجروح كما ذكرت في يوليو بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان.

 

لكن خطر وقوع هجمات جديدة لن يثني السلطات عن اجراء الانتخابات. وقال مير أحد المحللين النادرين الذين يتوقعون مثل هذا السيناريو "ستزداد شرعية الحكومة ولن يكون أمام طالبان من خيار سوى التواصل معها".

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان