رئيس التحرير: عادل صبري 04:48 صباحاً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بمساعدة ترامب.. نتنياهو يجعل إنهاء الصراع مع الفلسطينيين مستحيل

بمساعدة ترامب.. نتنياهو يجعل إنهاء الصراع مع الفلسطينيين مستحيل

صحافة أجنبية

نتنياهو يعتمد على دعم ترامب في خططه التوسعية

جارديان:

بمساعدة ترامب.. نتنياهو يجعل إنهاء الصراع مع الفلسطينيين مستحيل

بسيوني الوكيل 13 سبتمبر 2019 11:48

اعتبرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن وعود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للناخبين بضم أراضي فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل، تجعل التوصل لطريق لإنهاء الصراع مع الفلسطينيين أمر "مستحيل".

 

جاء هذا في افتتاحية الصحيفة التي نشرتها على موقعها الإليكتروني تحت عنوان:" رأي جارديان في استيلاء نتنياهو على الأرض: سجن وليس سلام".

 

وقالت الصحيفة إن :" خطط نتنياهو لضم أراضي فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وبشكل حاسم، الاستيلاء على سلة خبز غور الأردن، في حال فاز بالانتخابات الأسبوع المقبل ليست فقط غير قانونية في القانون الدولي، ولكن لو حدث هذا سيصبح السلام مستحيل في الأرض المقدسة."

 

وأضافت :" ولا يبدو أن أيا من هذه الأشياء يزعج نتنياهو الذي يرفض الاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولة."

 

ورأت الصحيفة أن:" نتنياهو يعتمد في مواقفه على مساندة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي دمر دور الولايات المتحدة كوسيط نزيه"، مشيرة إلى مواقفه السابقة في الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل وبضم إسرائيل لمرتفعات الجولان المحتلة.

وعلقت الصحيفة على موقف ترامب بقولها إن:" القيادة الإسرائيلية بمساعدة الرئيس الأمريكي تجعل التوصل لطريق لحل النزاع مع الفلسطينيين مستحيل".

 

وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي الثلاثاء الماضي بضم غور الأردن وشمالي البحر الميت في الضفة الغربية المحتلة إذا أعيد انتخابه في 17 سبتمبر.

وأكد رئيس الوزراء عزمه ضم المستوطنات الإسرائيلية في جميع أنحاء الضفة الغربية إذا أعيد انتخابه رغم التنسيق مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي من المتوقع أن يعلن عن خطته المرتقبة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بعد الانتخابات الإسرائيلية.

ويمكن لهذه الخطوات أن تقضي فعليا على آمال حل الدولتين الذي طالما كان محور الدبلوماسية الدولية. ويشكل غور الأردن حوالي ثلث الضفة الغربية.

 

ويرى المراقبون أن نتنياهو أثار هذا الأمر في هذا الوقت لكسب أصوات الناخبين في الانتخابات المقبلة وخاصة اليمينيين منهم. ومن جهة أخرى، تعتبر إسرائيل السيطرة على غور الأردن أمراً ضرورياً لمنع قيام دولة فلسطينية في المستقبل.

 

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية، إلى جانب الجزء الشرقي من القدس وغزة ومرتفعات الجولان السورية، في حرب يونيو عام 1967. كما أعلنت ضم شرق القدس رسميا عام 1980، ومرتفعات الجولان في عام 1981، رغم معارضة المجتمع الدولي لذلك.

 

وتمتد منطقة الأغوار وشماليّ البحر الميت على مساحة 1.6 مليون دونم، بمحاذاة الحدود الأردنية وتشكّل ما يقارب 30 في المئة من مساحة الضفة الغربية، وغالبية سكانها من الفلسطينيين.

 

وبحسب مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان"بتسليم"، "فإن جزءاً كبيراً من المنطقة موضع تفاوض بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، كما أن المنطقة صالحة للزراعة وتوليد الطاقة ومشاريع أخرى، لكن الجيش الإسرائيلي يستخدمها فعلياً من أجل عملياته العسكرية".

 

كما أن وجود البحر الميت في المنطقة يجذب الكثير من السياح، عدا عن الإمكانات الأخرى مثل استخراج الملح والمعادن منها.

 

وانتشرت في المنطقة المستوطنات الإسرائيلية في أعقاب حرب 1967، وتعتبرها معظم دول العالم أراضٍ محتلة ومستوطنات غير قانونية. ومع ذلك، تم إنشاء ما يقرب الـ 200 مستوطنة في الضفة الغربية وشرقي القدس ، ويعيش فيها أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي وسط 2.7 مليون فلسطيني.

 

وتمنع السلطات الإسرائيلية، الفلسطينيين من استخدام نحو 85 في المئة من مساحة الغور، وتقيد وصولهم إلى مصادر المياه وتمنعهم من بناء المنازل بحسب مركز معلومات "بتسليم" الإسرائيلي.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان