رئيس التحرير: عادل صبري 12:09 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بلومبرج: بأنباء عن تصفيته.. سعود القحطاني يعود للساحة مجددا

بلومبرج: بأنباء عن تصفيته.. سعود القحطاني يعود للساحة مجددا

صحافة أجنبية

سعود القحطاني

بلومبرج: بأنباء عن تصفيته.. سعود القحطاني يعود للساحة مجددا

بسيوني الوكيل 12 سبتمبر 2019 13:20

قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية إن الغموض يحيط بمصير سعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعد نحو عام من اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.

 

وأضافت الوكالة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني أن ولي العهد كان لديه وكيل أعمال داخل البلاط الملكي حتى اغتيال خاشقجي قبل نحو عام.

 

وفي أعقاب هذا الاغتيال، اختفى القحطاني وأنهى دوره بهدوء في إداراته اليومية لشئون الأمير، ولكن بعد أشهر من الحديث في الدوائر الدبلوماسية ووسائل التواصل الاجتماعي عما إذا ما كان لا يزال يعمل وراء الكواليس لراعيه، ظهر اسمه مجددا في الأيام الأخيرة وسط توقعات بأنه قد مات.

 

ونقل إياد البغدادي المعارض السعودي المقيم في أوسلو عن مصادر لم يحدد هويتها أن القحطاني ربما يكون سُمم.

 

 ولم تعلق الحكومة السعودية على مزاعم موته، كما رفضت السفارة السعودية في واشنطن التعليق. ولكن شخصان على معرفة بالقحطاني قالا إنه حي.

 

وجددت توقعات التسميم الاهتمام برجل يخشاه الكثيرون في السعودية ويعتبر البعض أنه كبش فداء لولي العهد، ولم يكن يتسامح مع المعارضة التي تزعج الحاكم الفعلي للبلاد.

 

وفي أعقاب إعلان النائب العام السعودي عن مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول العام الماضي، أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز أوامر ملكية بإعفاء عدد من المسؤولين من مناصبهم من بينهم المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني.

 

وولد القحطاني بمدينة الرياض في 7 يونيو عام 1978 وتلقى تعليمه الأولي بمدارس الرياض، وأتم تعليمه الثانوي في معهد العاصمة النموذجي.

 

وحصل على الثانوية العامة من معهد العاصمة، وبكالوريوس قانون من جامعة الملك سعود، وماجستير من جامعة نايف العربية تخصص عدالة جنائية.

 

كما حصل على دورة تأهيل الضباط الجامعيين في القوات الجوية السعودية.

 

وفي عام 2015 تولى سعود القحطاني منصب المشرف العام على "مركز الدراسات والشؤون الإعلامية" في الديوان الملكي، وكذلك منصب مستشار في الديوان الملكي بمرتبة وزير، بالإضافة للمهام الموكلة له.

 

وكان القحطاني قد عمل في السابق محاضرا قانونيا في كلية الملك فيصل الجوية، ثم مديرا لشؤون الأفراد وشؤون الضباط بالكلية.

 

وفي عام 2003 أصبح مستشارا قانونيا في سكرتارية ولي العهد، ومديرا لدائرة الإعلام في سكرتارية ولي العهد عام 2004، ونائبا لمدير عام مركز الأرصاد الإعلامي في الديوان الملكي عام 2005.

 

كما عمل في ما بعد مستشارا بمكتب نائب رئيس الديوان الملكي، ومديرا عاما لمركز "الرصد والتحليل الإعلامي".

 

وتقول مصادر سعودية إن القحطاني أصبح "كاتماً لأسرار" ولي العهد، وأصبح وكأنه يتحدث بالنيابة عنه في عدد من القضايا، ويصدر تعليمات لكبار الموظفين في الأجهزة الأمنية.

 

وكان خاشقجي في حديثه الأخير لمجلة نيوزويك الأمريكية قد قال إن القحطاني "كان المسؤول الإعلامي في الديوان الملكي في وقت الملك عبد الله، وكان صديقاً لي وكنت أعرفه جيدا جدا".

 

وأضاف "إنه كان صلة الوصل بين الديوان الملكي والإعلام في الوقت الذي كنت مسؤولا فيه، والآن أصبح أهم شخص فيما يتعلق بالإعلام، وهو من يقود ويتحكم في آلة العلاقات العامة والإعلام السعودية".

 

وكتب خاشقجي عن القحطاني في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية يقول إن لدى القحطاني قائمة بأسماء المعارضين ويدعو السعوديين لإضافة أسماء إلى تلك القائمة.

 

وقال مقربون من جمال خاشقجي في وقت سابق إن القحطاني حاول استمالته من أجل العودة إلى السعودية بعد انتقاله للإقامة في واشنطن منذ حوالي عام خوفا من التنكيل به بسبب آرائه.

 

وتقول صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن القحطاني غير معروف في الغرب كأحد المستشارين المقربين من بن سلمان، ولكن في منطقة الخليج هو المسؤول الأعلى صوتا كما أن لديه 1.3 مليون متابع على تويتر الذي يستخدمه عادة لمهاجمة المعارضين السعوديين وخصوم السعودية.

 

وأضافت الصحيفة أنه عندما أطلقت السعودية حملة لعزل قطر كان القحطاني صاحب أكثر الأفكار استفزازاً، مثل حفر قناة لفصل قطر من شبه جزيرة لجزيرة، كما كان مصدرا للعديد من الأخبار الكاذبة بشأن عدم رضا القطريين عن الأسرة الحاكمة في قطر.

 

وزعمت تقارير إعلامية أن القحطاني أسس وحدة مراقبة إلكترونية تصدر تقارير يومية عن المنشقين كما ارتبط اسمه بما عرف بجيش "الذباب الإلكتروني" الذي يشمل الآلاف من الحسابات المزيفة لنشر الدعاية الرسمية ومهاجمة الخصوم .

 

وقال القحطاني في تغريدة نشرها على حسابه بتويتر في أغسطس 2017: "وتعتقد أني أقدح من رأسي دون توجيه؟ أنا موظف ومنفذ أمين لأوامر سيدي الملك وسمو سيدي ولي العهد الأمين".

 

يقول عنه برنارد هيكل، أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة برينستون والذي يعرفه منذ عام 2006، إنه "موال بشدة ولو طلب منه أحد الأمراء تنفيذ شيء فسيحرص على التنفيذ".

 

وبعد الإقالة، كتب القحطاني : "أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد الأمين على الثقة الكبيرة التي أولوني إياها، ومنحي هذه الفرصة العظيمة للتشرف بخدمة وطني طوال السنوات الماضية… سأظل خادماً وفياً لبلادي طول الدهر، وسيبقى وطننا الغالي شامخاً بإذن الله تعالى".

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان