رئيس التحرير: عادل صبري 11:12 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الفرنسية: مع بدء تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي.. المنطقة على فوهة بركان

الفرنسية: مع بدء تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي.. المنطقة على فوهة بركان

صحافة أجنبية

المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي

الفرنسية: مع بدء تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي.. المنطقة على فوهة بركان

إسلام محمد 07 سبتمبر 2019 21:25

قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن إعلان إيران بدء تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة من شأنها زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصّب، في تخفيض جديد لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، يثير قلق الأسرة الدولية.

 

لكن طهران شددت في الوقت نفسه على أنها ستواصل السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالكشف على برنامجها النووي، وذلك قبل زيارة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية كورنيل فيروتا إلى إيران.

 

وعرض المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي بشكل مفصل السبت تدابير المرحلة الجديدة من خطة خفض التعهدات التي قطعتها إيران بموجب الاتفاق الدولي حول ملفها النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015 في فيينا.

 

وهذه ثالث مرحلة من الإستراتيجية التي اعتمدتها إيران منذ مايو ردا على قرار الولايات المتحدة الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق.

 

وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء بدء المرحلة الثالثة من هذه الخطة، مصدرا تعليمات بالتخلي عن كل القيود المفروضة على البحث والتطوير في المجال النووي.

 

وقال كمالوندي أمام الصحافيين إنه تم تشغيل عشرين جهاز طرد مركزي من طراز "آي آر-4" وعشرين جهازا من طراز "آي آر-6" الجمعة، في حين أن الاتفاق لا يجيز لإيران تخصيب اليورانيوم سوى بواسطة أجهزة من الجيل الأول "آي آر-1

".

والاتفاق المذكور وقعته طهران ومجموعة الدول الست الكبرى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا). وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية انه يُخضع ايران لنظام تفتيش هو الاقسى لدى الوكالة الاممية.

 

وقال كمالوندي "في ما يتعلق بمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووصول (مفتشيها)، ستفي ايران بالتزاماتها كما في السابق".

 

وأوضح أن أجهزة الطرد المركزي الجديدة ستؤدي الى تسريع انتاج اليورانيوم المخصب وزيادة مخزون البلاد الذي تجاوز منذ يوليو السقف الذي حدده اتفاق فيينا (300 كلغ).

 

والاتفاق مهدد منذ اعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب الانسحاب منه في مايو 2018، وأعادت واشنطن منذ ذلك فرض عقوباتها الاقتصادية على ايران في اطار سياسة "الضغوط القصوى" الهادفة الى اجبار ايران على التفاوض حول اتفاق جديد يوفر ضمانات افضل، وفق ترامب.

 

والعقوبات الأميركية تحرم إيران من جني الفوائد الاقتصادية المرتقبة من الاتفاق الذي نص على رفع قسم من العقوبات الدولية التي كانت تعزل إيران منذ سنوات، لقاء الحد بشكل كبير من برنامجها النووي لمنعها من امتلاك السلاح النووي.

 

وتعتزم طهران التي تنفي على الدوام السعي لحيازة القنبلة النووية، من خلال خفض التزاماتها حمل الدول الأخرى الأطراف في الاتفاق على مساعدتها في الالتفاف على العقوبات الأميركية ولا سيما تلك التي تحرمها من تصدير نفطها.

 

وزادت طهران منذ مايو مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى ما فوق الحد الأقصى المنصوص عليه في الاتفاق وعاودت التخصيب بنسبة 4,5%، وهي نسبة أعلى من الحد الأقصى المفروض عليها (3,67%) لكنه أدنى بكثير من عتبة الاستخدامات العسكرية.

 

وقال كمالوندي السبت إن إيران لا تعتزم في الوقت الحاضر التخصيب بنسبة أعلى من 4,5% موضحا "لسنا بحاجة حاليا للتخصيب بنسبة 20%، وإذا شعرنا بهذه الحاجة في وقت من الأوقات، سنبدأ بزيادة مخزوننا (من اليورانيوم المخصب) بنسبة 4,5

%".

ودعا الاتحاد الاوروبي إيران الخميس للتراجع عن خطتها بتقليص مزيد من التزاماتها.

 

وفي لندن، اعلنت الخارجية البريطانية أن القرار الإيراني "مخيب للغاية في وقت نسعى مع شركائنا الأوروبيين والدوليين لنزع فتيل الأزمة مع إيران".

 

وعلق وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر من باريس على القرار الإيراني معلنا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي "إنهم ينتهكون (الاتفاق النووي) أصلا، انتهكوا اتفاقية منع الانتشار على مدى سنوات، وبالتالي هذه ليست مفاجأة".

 

من جانبها، اعلنت بارلي "لا يسعنا سوى التأكيد على هدفنا: إعادة إيران إلى الالتزام باتفاق فيينا. سنواصل الدفع في هذا الاتجاه".

 

وتضاعف الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في الاتفاق وفي طليعتها فرنسا الجهود الدبلوماسية لإنقاذ الاتفاق من الانهيار التام وخفض حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة، الذي لا يزال على أشدّه بعدما وصل إلى شفير مواجهة مسلحة في يونيو.

 

لكن المشروع الذي تم بحثه في الأيام الماضية بمنح إيران خط اعتماد بقيمة 13,5 مليار يورو للسماح لها بمعاودة تطبيق الاتفاق بالكامل، يصطدم برفض واشنطن تخفيف العقوبات.

 

ويصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء السبت إلى طهران حيث يلتقي الأحد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي ووزير الخارجية محمد جواد ظريف.

 

وقالت الوكالة انها "اطلعت" على ما اعلنته ايران لافتة الى ان مفتشيها موجودون "على الارض وسيرفعون تقريرا" عن الوضع في وقت قريب.

 

والسبت، كتب مستشار الامن القومي في البيت الابيض جون بولتون عبر تويتر "ننضم الى الدول الاخرى الاعضاء في مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الراغبة في تلقي تقرير كامل في اقرب وقت".

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان