رئيس التحرير: عادل صبري 08:32 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فورين بوليسي: موجابي حرر بلاده من الاحتلال ثم استعمرها

فورين بوليسي: موجابي حرر بلاده من الاحتلال ثم استعمرها

صحافة أجنبية

روبرت موجابي زعيم زيمبابوي الراحل

فورين بوليسي: موجابي حرر بلاده من الاحتلال ثم استعمرها

بسيوني الوكيل 07 سبتمبر 2019 11:33

"روبرت موجابي استعمر بلده .. لقد قاد زيمبابوي نحو الاستقلال ثم ظل ينهبها حتى اليوم الذي مات فيه"..

تحت هذا العنوان نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريرا حول رئيس فنزويلا السابق الذي وافته المنية الجمعة عن 95 عاما.

 

وقالت المجلة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني إن:"موجابي رئيس زيمبابوي الراحل، الذي أعلنت حكومة بلاده وفاته ربما كان النموذج الحاضر للتعبير عن نضال أفريقيا للتحرر من الحكم الاستعماري".   

 

ووصفت المجلة موجابي بأنه:" مناضل من أجل الحرية، وبطل، وديكتاتور، ومعلم، كاره لبريطانيا، ويجسد كل هذه الأدوار لكن الأمر الأكثر أهمية هو أنه كان قادرا على تجسيد ما كان يشعر به الكثير من الأفارقة في الفترة التي كانت تنتهي فيها الإمبراطورية الأوروبية: ذلك الوقت الذي حان فيه الاستقلال".

 

ولكن في المقابل سوف يُذكر أنه قاد زيمبابوي في الاتجاه المأساوي بعد الاستقلال، فعلى مدار 37 عاما في السلطة أغرق بلده التي كانت مزدهرة في كساد اقتصادي، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أنه ترأس حزب التحرير ذو السمعة السيئة في استخدام العنف والترهيب بشكل خاص لمواجهة المعارضين السياسيين.

 

وفي عام 2008 اقترب المعارض السياسي مورجان تشانجيراي من هزيمة موجابي في الانتخابات، فتعرض أتباعه للبطش والاختفاء والقتل. وكان هذا دأب الرئيس الزيمبابوي السابق الذي مارسه مرات عديدة خلال فترة حكمه.

 

وقالت المجلة إن:" التجاهل والازدراء الذي عامل بهما موجابي شعبه يشبه ما كان عليه قادة الدولة قبل الثورة، فبعد أن قضى حياته مقاوما للاستعمار وصار رمزا للكفاح في القارة أنهى هو نفسه حياته كمستعمر".

 

وأمس الجمعة أُعلن وفاة زعيم زيمبابوي السابق الذي أجبر على الاستقالة في عام 2017 بعد حكم دام 37 عاما، بدأه بوعود سرعان ما تلاشت بسبب الاضطرابات الاقتصادية والانتخابات المتنازع عليها وانتهاكات حقوق الإنسان.

 

وأكد خليفته الرئيس إيمرسون منانجاجوا وفاة موجابي عن 95 عاما في تغريدة، الجمعة، واصفا إياه "رمزا للتحرير". ولم يقدم أي تفاصيل أخرى.

 

وألقى موجابي، الذي تولى السلطة بعد انتهاء حكم الأقلية البيضاء في عام 1980، باللوم في مشاكل زيمبابوي الاقتصادية على العقوبات الدولية، وقال ذات مرة إنه يريد الحكم مدى الحياة.

 

لكن الاستياء المتزايد من القيادة الفاشلة في الدولة الواقعة في جنوب القارة الأفريقية، والمشاكل الأخرى دفعت إلى تدخل عسكري، وإجراءات مساءلة من البرلمان، ومظاهرات كبيرة في الشوارع لإقالته.

 

وأدى الإعلان عن استقالة موجابي في 21 نوفمبر 2017، بعد أن تجاهل في البداية دعوات متصاعدة للانسحاب، إلى احتفالات واسعة في شوارع العاصمة، هراري.

 

وفي وقت متأخر من الليل، كانت السيارات مزدحمة، والناس يرقصون ويغنون، في مشهد من حرية التعبير كان من المستحيل خلال سنوات حكمه، ويعكس الآمال في مستقبل أفضل.

 

في 21 فبراير 2018، احتفل موجابي بعيد ميلاده الأول منذ استقالته من العزلة، بعيدا عن الاحتفالات الفخمة التي سادت في السنوات الماضية. في حين أن الحكومة التي أزاحته، بمساعدة عسكرية، أعلنت يوم ميلاده يوم عطلة وطنية.

 

وكان تراجع موجابي في سنواته الأخيرة مرتبطا جزئيا بالطموحات السياسية لزوجته، جريس، الشخصية الفارقة والمسببة للانقسام التي خسر فصيلها في الحزب الحاكم في نهاية المطاف، في صراع على السلطة مع مؤيدي خليفته ونائبه السابق منانجاجوا، الذي كان قريبا من الجيش.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان