قد لا تتحقق النبوءات بتعرض الاقتصاد الأمريكي لحالة ركود قريبا، وذلك لأنها لا تنظر إلى الصورة الأشمل للاقتصاد، وفقا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
وقال التقرير إنه، في حين أن القطاع الصناعي بالولايات المتحدة قد تأثر سلبا بالاضطرابات التجارية مع الصين، فإن حصته من إجمالي الاقتصاد الأمريكي صغيرة نسبيا.
وأضاف التقرير أن قطاع الإنفاق الاستهلاكي يعد لاعبا أكبر بالسوق الأمريكية ولهذا فهو يعد عاملا أكثر أهمية ما يزال يدفع نمو الاقتصاد الأمريكي حتى في الأوقات التي يتراجع فيها نشاط الشركات.
وتابع التقرير: "إذا ما تعرضت استثمارات الشركات لتراجع كبير، فهذا يمكن أن يؤدي إلى تسريح موظفين وضعف سوق العمل وبالتالي ضعف الإنفاق الاستهلاكي، ولكن في حالات حدثت مؤخرا يواصل الإنفاق الاستهلاكي نموه رغم انكماش استثمارات الشركات".
أما فيما يتعلق بقرارات الاحتياطي الفيدرالي، فإن تحول البنك المركزي الأمريكي إلى التيسير النقدي في بداية 2018 يمكن أيضا أن تظهر تأثيراته في الأشهر المقبلة، والتي عادة ما تأتي متأخرة، وفقا للتقرير.
وقال التقرير أيضا إنه من المهم فهم أن الجميع يراقب السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل القريب، ولكن "ليست التعديلات في أسعار الفائدة الفعلية هي التي تهم، ولكن ما يهم هو كيفية استجابة الأسواق للاتجاه المستقبلي لسياسة نقدية تؤثر على مدى صعوبة أو سهولة حصول الشركات والمستهلكين على الأموال".