رئيس التحرير: عادل صبري 02:05 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

ناشيونال إنترست: متى تخرج أمريكا من وحل أفغانستان؟

ناشيونال إنترست: متى تخرج أمريكا من وحل أفغانستان؟

صحافة أجنبية

جنود أمريكيون في أفغانستان

ناشيونال إنترست: متى تخرج أمريكا من وحل أفغانستان؟

وائل عبد الحميد 04 سبتمبر 2019 19:32

انتقدت مجلة ناشيونال إنترست الأصوات التي صب جم غضبها على الاتفاق المبدئي  الذي وقعته الولايات المتحدة مع طالبان والذي يتضمن انسحابا أمريكيا جزئيا من أفغانستان.

 

وتساءلت المجلة تقرير على موقعها الإلكتروني أمس الثلاثاء عن الأسباب التي تجعل البعض في الولايات المتحدة يرفضون الإقرار بالفشل التام للحرب الأفغانية.

 

وأضافت المجلة الأمريكية: "بعد تسع جولات من المفاوضات المباشرة على مدار 10 شهور، وقدر كبير من الخلافات، توصلت الولايات المتحدة وطالبان أخيرا إلى اتفاق من حيث المبدأ".

 

ووفقا لبنود الاتفاق التي جرى ذكرها حتى الآن، سوف تقوم واشنطن بتقليص أولي للقوات الأمريكية مقابل تعهد طالبان بالحد من العنف والدخول في مفاوضات سياسية مع الحكومة الأفغانية بشأن تسوية سياسية مستقبلية  والتأكيد على أن المناطق التي تسيطر عليها طالبان لن تُستخدم بواسطة إرهابيين دوليين للتخطيط لهجمات ضد الأمريكيين.

 

زلماي خليل زاد، السفير الأمريكي السابق لدى أفغانستان ورجل ترامب لحل الصراع في الدولة الآسيوية أوضح أن ما يزيد عن 5000 من القوات الأمريكية سوف يغادرون قواعد على مدار 135 يوما من توقيع الاتفاق.

 

وأردف التقرير: "بفرض أن مقاتلي طالبان خفضوا العنف في نفس الوقت الذي يجوم فيه الجنود الأمريكيون أمتعتهم للمغادرة، فإن الرئيس ترامب سيكون في سبيله لتخليص الولايات المتحدة من أطول صراع في تاريخها".

 

ولفتت المجلة إلى أن غالبية الأمريكيين نبذوا هذه الحرب منذ أمد طويل واصفين إياها بالصراع العقيم والمكلف الذيلم  يفرز إلا القليل من النتائج مقارنة بالاستثمارات التي تدفقت لتمويل الحرب على مدار ثلاث إدارات أمريكية متعاقبة.

 

بيد أن هناك دائما معوقات ترفض الانسحاب الأمريكي الكامل من أفغانستان يتعلق معظمه بحكمة تقليدية مفادها أن سياسة مكافحة الإرهاب مستحيلة دون وجود جنود على الأرض.

 

كما يلجأ مسؤولون أمريكيون إلى استخدام عبارات بسيطة وكلمات طنانة للتقليل من معادلة المكاسب والخسائر في الحرب المعقدة للتأثير على رئيس يرى في كلمة "خاسر" إهانة مطلقة.

 

من جانبه، وصف بريت هيوم المحلل بشبكة فوكس نيوز الاتفاق الأمريكي مع طالبان بأنه يندرج تحت بنت الإهانة.

 

وأخبر هيوم المذيع الأمريكي كريس والاس في الأول من سبتمبر  قائلا: "هذا ما يمكن تسميته بالخسارة".

 

وأردف: "لذين في حاجة إلى اختبار تقصي حقائق ليس هؤلاء الراغبين في انسحاب أمريكي كامل ولكن هؤلاء الذين يصرون على البقاء في أفغانستان إلى  ما لا نهاية".

 

وواصل ساخرا: "العديد من نفس الأشخاص الذين يحتجون بشدة ضد إبرام اتفاق سياسي مع طالبان هم نفس العباقرة الذين اعتقدوا أن الزمن والقوة الجوية كافيان لدحر المتشددين".

 

ورأت المجلة الأمريكية أن طالبان ستكون من الغباء إذا سمحت للقاعدة أو داعش بشن هجمات ضد الولايات المتحدة مشيرا إلى أن الرد العسكري الأمريكي سوف يبلغ عشرة أضعاف القوة العسكرية الحالية  حيث لا يوجد في الاتفاقي ما يمنع الولايات المتحدة من الدفاع عن نفسها.

 

رابط النص الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان