رئيس التحرير: عادل صبري 11:16 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

مستشار "رابين": لهذه الأسباب تحتجز مصر "رامي شعث"

مستشار رابين: لهذه الأسباب تحتجز مصر رامي شعث

صحافة أجنبية

رامي شعث

مستشار "رابين": لهذه الأسباب تحتجز مصر "رامي شعث"

معتز بالله محمد 03 سبتمبر 2019 18:59

زعم "جاك نيريا" مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحق رابين، أن احتجاز السلطات المصرية لـ "رامي" نجل وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق نبيل شعث، يأتي في إطار ما سماها "تدهور العلاقات بين القاهرة والسلطة الفلسطينية".

 

وفي 23 أغسطس الماضي، قررت النيابة المصرية، حبس شعث الابن، 15 يوما على ذمة التحقيقات، إثر اتهامه بـ"الانضمام لجماعة مخالفة للقانون".

 

وحينها قالت وسائل إعلام مصرية، إن "النيابة العامة أمرت بحبس رامي شعث، 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات، في القضية المعروفة إعلاميا بخلية الأمل، إثر اتهامه بالانضمام إلى جماعة أسست خلافًا لأحكام القانون".

 

وكانت السلطات المصرية أعلنت في 25 يونيو الماضي توقيف 8، بينهم رموز وشخصيات يسارية بارزة، وأخرى محسوبة على جماعة "الإخوان المسلمين"، بتهمة "تورطهم في مخطط لضرب اقتصاد البلاد" وإعداد "خطة الأمل" لاستهداف مؤسسات الدولة، وهي التهم التي ينفونها.

 

ورامي شعث هو ناشط سياسي والمنسق لحركة مقاطعة إسرائيل في مصر (BDS)، وأحد المعارضين بشدة لخطة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن"، والتي يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة في ملفات بينها القدس واللاجئين مقابل حوافر اقتصادية.


ويحمل رامي (48 عاما) الجنسيتين المصرية والفلسطينية، وهو نجل نبيل شعث، الذي يشغل حاليا منصب مستشار الرئيس محمود عباس، للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية.

 

وفي مقاله المنشور على موقع "مركز القدس للشؤون العامة والسياسية" قال "نيريا" إنه التقى رامي للمرة الأولى خلال مفاوضات "غزة – أريحا"، مضيفاً "عرض رامي الوثائق والخرائط لتوقيع رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات أمام الكاميرات والجمهور العريض في 4 مايو 1993".

 

وتابع "نيريا"، الذي سبق وعمل ضابط في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، ويعمل حالياً كباحث في المعهد المذكور :"أبدى رامي شعث اهتماماً كبيراً بإقامة وبناء حوار مع إسرائيل، وفي أعقاب التوقيع على الاتفاق تم تعيينه مستشاراً لياسر عرفات".

 

 "رامي وهو مساعد متواضع ولطيف ومفيد لوالده، لم يبد أبدا أية علامات على التردد في التعاطي مع إسرائيل. وفي عدة مناسبات خلال المفاوضات، تشاركنا وجبات الطعام وتبادلنا الآراء حول كل الأمور تقريباً التي تهمه"، يضيق "نيريا".

 

لكن ما الذي دفع السياسي الفلسطيني إلى التحول من داع للسلام مع إسرائيل إلى مناد بمقاطعتها؟.

يقول الإسرائيلي "نيريا":مع ذلك يبدو أن إقامته في مصر التي اختار أن يعيش بها  أدت إلى تطرفه" مضيفاً أن رامي شعث تحول إلى معارض كبير للسلام والتطبيع مع إسرائيل، وأصبح أكثر انتقاداً حيال السياسة التي انتهجتها مصر تجاه إسرائيل.

 

ويضيف الباحث الإسرائيلي أن رامي بات دائم البحث عن طرق لإجبار إسرائيل على تقديم تنازلات للفلسطينيين، بما في ذلك من خلال حركة المقاطعة (BDS)، مشيراً إلى أن شقيقه علي شعث رجل الأعمال الذي يعيش هو الآخر في مصر ربما أثر عليه أيضا في القيام بأنشطة "معادية لإسرائيل".

 

وبحسب "نيريا" فإنه "مما لا شك فيه أن الخطوة المصرية تجاه نجل أحد رموز السلطة الفلسطينية، بكل ما تحمله من أهمية بالنسبة للعلاقات المصرية الفلسطينية، هي تعبير عن سياسة "صفر تسامح" التي يتبعها النظام في مصر ضد ما يفسر على أنه نشاط غير قانوني ضد النظام".

 

ولفت "نيريا" إلى أن "التصريحات الأخيرة للسلطة الفلسطينية التي استنكرت فيها مشاركة مصر في مؤتمر البحرين الذي بادرت به الولايات المتحدة، والرفض (الفلسطيني) الصارخ لقبول أي جزء من "صفقة القرن"، والانتقاد العلني للتطبيع، وسع الفجوة بين الجانبين".

 

ونهاية يونيو الماضي، استضافت البحرين "مؤتمر السلام من أجل الازدهار"، الشق الاقتصادي لخطة السلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ "صفقة القرن". وعقد المؤتمر بمشاركة عربية رسمية محدودة، مقابل مقاطعة تامة من جانب فلسطين ودول عربية أخرى.

 

وختم الباحث الإسرائيلي مقاله بالقول :"بشكل ما فإن اعتقال رامي شعث ليس سوى علامة على ما قد يحدث إذا ما استمرت العلاقات بين السلطة الفلسطينية ومصر في التدهور".

 

الخبر من المصدر..

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان