رئيس التحرير: عادل صبري 06:17 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

خبير إسرائيلي: الحرب بين تل أبيب وحزب الله ستكلف الطرفين خسائر فادحة

خبير إسرائيلي: الحرب بين تل أبيب وحزب الله  ستكلف الطرفين خسائر فادحة

صحافة أجنبية

الدبابات الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية لصد هجوم مهدد من قبل ميليشيات حزب الله .

خبير إسرائيلي: الحرب بين تل أبيب وحزب الله ستكلف الطرفين خسائر فادحة

احمد عبد الحميد 01 سبتمبر 2019 21:16

"ميليشيات حزب الله الشيعية تهدد إسرائيل،  وتطلق الآن الصواريخ على الدولة اليهودية،  هل بات الصراع خارج عن السيطرة؟"

 

بالكلمات السابقة استهلت صحيفة "تاجيس شبيجل" الألمانية تقريرها حول حالة التأهب القصوى الراهنة للجيش الإسرائيلي لمواجهة حزب الله.

 

وجهت  الصحيفة الألمانية تساؤلًا: هل تتصاعد المواجهة بين اسرائيل وحزب الله بالحرب؟، أجاب عليه "عساف أوريون" ، العميد السابق والخبير الأمني السابق في معهد تل أبيب لدراسات الأمن القومي، بأن  الأمين العام  لحزب الله السيد "حسن نصر الله"،  لم يعط نفسه تقريباً أي خيار  آخر بعد خطابه العدواني.

 

بيد أنه على  إسرائيل وحزب الله  عدم  تصعيد الوضع. ولا سيما أن الطرفين يعلمان أنه في حالة الحرب ، سيتعين عليهما تكبد خسائر لم يسبق لها مثيل، بحسب "عساف أوريون"

 

أوضح "أوريون"،  أن  إسرائيل سوف تتضرر بشدة فى حال إندلاع حرب وستمنى بخسائر  في  المدنيين والبنية التحتية.

 

وأضاف أن  لبنان  سوف تكون أسوأ من سوريا  في غضون أسابيع قليلة من الحرب.

 

وبحسب الصحيفة الألمانية، فإن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، ولا يُسمح للجنود الإسرائيليين في الوحدات القتالية بالعطلة في الوقت الحالي.

 

عزت الصحيفة سبب حالة تأهب قصوى لجيش  إسرائيل، إلى  خشيته  من هجوم حزب الله اللبناني ، وخاصة على الأهداف العسكرية.

 

وهدد زعيم حزب الله اللبناني  "حسن نصر الله"،  مراراً وتكراراً الدولة اليهودية في الأسابيع الأخيرة.

 

 وفي يوم الأحد الماضي قال رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو" موجهًا كلمته إلى "نصر الله":  "أنت وجيشك تعلمون أننا لا نمزح. أقول للجنود على حدود إسرائيل ، استعدوا وانتظرونا ".

 

وبحسب التقرير، وصل التصعيد  ذروته يوم الأحد الماضي،  حينما أعلن الجيش الاسرائيلي أن  عدة صواريخ مضادة للدبابات أطلقت من لبنان باتجاه قاعدة عسكرية.

 

 وتم الرد فورًا من الجانب الإسرائلي  بهجمات على أهداف في جنوب لبنان.

 

وأصابت طائرة بدون طيار اسرائيلية، مركز إعلامي تابع لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية ، وتسببت في أضرار كبيرة.

 

وتتهم الميليشيات  التابعة لحزب الله اسرائيل  بالوقوف وراء الهجوم الذي يعتبر  الهجوم الأول على الأراضي اللبنانية منذ سنوات،  وتحدث الرئيس اللبناني "ميشال عون "، فورا عن "إعلان الحرب".

 

وتعهد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، ، باستهداف الطائرات المسيرة التي تطلقها إسرائيل في الأجواء اللبنانية، واصفاً سقوط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين على الضاحية الجنوبية ببيروت، بأنه "هجوم بطائرة مسيرة انتحارية على هدف في الضاحية الجنوبية".

 

وفقًا لصحيفة التايمز البريطانية ، فقد تم تصميم الطائرات بدون طيار لمهاجمة حاويات معينة تحتوي على آلات لخلط الوقود عالي الجودة بصواريخ موجهة دقيقة.

 

ولم  تعلق القوات الإسرائيلية على الحادث ، لكنها اتهمت إيران بزيادة استخدامها للصواريخ بدقة  خلال الأشهر القليلة الماضية ، إلى جانب حزب الله.

 

وبحسب الصحيفة الألمانية،  هذا من شأنه أن يزيد من الخطر على  مواطني الدولة اليهودية.

 

وبحسب المراقبين، فإن حزب الله ، العدو المعلن لإسرائيل ، لديه أكثر من 120 ألف صاروخ مختلف المدى، ويعتبر ذراعًا لنظام الملالي في طهران.

 

أوضحت الصحيفة الألمانية أن  إيران تحاول  منذ سنوات تمديد سلطتها إلى الشرق الأوسط باستخدام الوكلاء المتحالفين معها، ليس فقط حزب الله ، ولكن أيضًا حماس في غزة والجماعات الشيعية في العراق.

 

وتخشى إسرائيل أيضًا أن تستقر الوحدات القتالية الموالية لإيران على الأراضي السورية من أجل مهاجمة الدولة اليهودية من هناك.

 

ومنذ بضعة أيام فقط ، منع  الجيش الإسرائيلي هجومًا عسكريا  في سوريا، بحسب التقرير.

 

وهناك مزاعم بأن الوحدات الشيعية خططت لنقل طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات إلى إسرائيل.

 

 كما أسفرت الضربة الإسرائيلية  عن مقتل اثنين من المقاتلين اللبنانيين، كان لديهما  صلات وثيقة مع كتائب القدس الإيرانية.

 

هذا ما ينبه السلطات في كتائب القدس،  المسؤولة عن العمليات في الخارج ويديرها قاسم سليماني.

 

رأت الصحيفة الألمانية أن القائد الإيراني قاسم سليماني هو المسؤول عن توسيع دائرة نفوذ الجمهورية الإسلامية، بهدف تكوين  "هلال شيعي". من طهران عبر بغداد ودمشق إلى بيروت.

 

ووفقًا لصحيفة تاجس شبيجل،  أعلن "سليماني"،  مرارًا الحرب على إسرائيل.

أشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو حاليا ما زال  في منتصف الحملة الانتخابية، وفي 17 سبتمبر ، سوف  يصوت الإسرائيليون على برلمان جديد.

 

ويشير المراقبون إلى أن الوضع الحالي يمكن أن يفيد رئيس حزب ليكود اليميني لأنه يستطيع تقديم نفسه كحامي لبلاده.

 

رابط النص الأصلي

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان