رئيس التحرير: عادل صبري 03:42 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بالفائدة السالبة.. هكذا غزا «التيبن الياباني» أوروبا

بالفائدة السالبة.. هكذا غزا «التيبن الياباني» أوروبا

صحافة أجنبية

هل يصبح "التيبن" ظاهرة عالمية؟

بالفائدة السالبة.. هكذا غزا «التيبن الياباني» أوروبا

محمد عمر 28 أغسطس 2019 10:39

يخشى الاقتصاديون بصورة متزايدة من مظاهر انتشار الحالة الاقتصادية اليابانية في أنحاء أخرى من العالم، حسبما كتب روبن ويجلزوورث في فايننشال تايمز.

 

وتشير ظاهرة "التيبن" (Japanification ) إلى السمات الخاصة بالاقتصاد الياباني خلال العقود الثلاثة الماضية، ومن أبرزها أسعار الفائدة السالبة، وتراجع التضخم، وضعف النمو الاقتصادي، وهو الأمر الذي ما زال صناع السياسة النقدية يبحثون عن حل له حتى اليوم.

 

والآن، تظهر مناطق أخرى من العالم المتقدم علامات على تحول مماثل، وربما من الصعب التراجع عنه.

 

وتصف ليزا شاليت رئيسة قطاع الاستثمار لدى مورجان ستانلي لإدارة الثروات الأمر بأنه نوع من الإدمان "يمكنك أن تدمن أسعار الفائدة المنخفضة أو السالبة".

 

وأضافت "الأمر مفزع للغاية. اليابان لم تخرج بعد من تلك الحالة … العالم في وضع محفوف جدا بالمخاطر".

 

أوروبا باتت تشبه اليابان أكثر وأكثر. العوائد السلبية على أدوات الدين تزايدت في الأشهر الأخيرة، وساعد على ذلك سعر الإيداع الخاص بالبنك المركزي الأوروبي، والذي يدور في نطاق سالب منذ عام 2014.

 

وتتداول أسواق السندات السيادية بالكامل في ألمانيا وهولندا بعوائد سالبة. والأمر نفسه في الجزء الأكبر من الأسواق الإسبانية والبرتغالية والأيرلندية، وهي بلدان نخشى أن ننسى أنها كانت تقع تحت وطأة أزمات الديون السيادية منذ بضع سنوات فقط.

 

وظل معدل التضخم في معظم السنوات الست الأخيرة عصيا على الوصول إلى المستوى المستهدف من جانب البنك المركزي الأوروبي والذي من المفترض أن يقارب 2% ولكن يقل عنه، إذ انخفض التضخم إلى 1% في يوليو للمرة الأولى منذ عام 2016.

 

ولم تفلح أي من الإجراءات التحفيزية للبنك في دفع التضخم للنمو أو في تحفيز نمو الناتج المحلي الإجمالي، والذي ظل منخفضا دون مستوى 1% منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.

 

هل يعبر "اقتصاد الثقب الأسود" إلى الجانب الآخر من المحيط؟ الولايات المتحدة لم تظهر عليها أعراض "التيبن" بقدر ما حدث في منطقة اليورو، إذ بقى نمو الناتج المحلي الإجمالي قويا على مدى العامين الماضيين، وما زال العائد على الديون السيادية أعلى من مستوى 1% في جميع الأسواق، ولكن هناك إشارات على أن ذلك الوضع قد يتغير.

 

التضخم منخفض، والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يشرع في دورة تيسيرية ممتدة، فيما يستقر معدل الفائدة حاليا عند 2.25% فقط.

 

وبات الخطر الذي وصفه وزير الخزانة الأسبق في عهد بيل كلينتون، لاري سامرز، بـ "اقتصاديات الثقب الأسود"، حقيقيا في الولايات المتحدة.

 

وقال سامرز نهاية الأسبوع الماضي إن "السياسة النقدية لاقتصاديات الثقب الأسود أصبح الآن أمرا متوقعا للأسواق في أوروبا واليابان، ويتبقى للولايات المتحدة أزمة ركود واحدة قبل أن تنضم إليهم".

 

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان