رئيس التحرير: عادل صبري 12:54 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

صحيفة نمساوية: لماذا تنفق السعودية مليارات الدولارات في القرن الأفريقي؟

صحيفة نمساوية: لماذا تنفق السعودية مليارات الدولارات في القرن الأفريقي؟

احمد عبد الحميد 27 أغسطس 2019 21:37

"تستثمر دول الشرق الأوسط ، وعلى رأسهم  المملكة العربية السعودية وإيران وتركيا ، مليارات الدولارات في أفريقيا... فما هدفهم  وراء ذلك؟".

 

بالكلمات السابقة استهلت صحيفة "فيينرتسايتونج" النمساوية تقريرها حول تنافس دول الشرق الأوسط ولا سيما السعودية وإيران وتركيا، على الاستثمار في دول القرن الأفريقي.

 

أشارت الصحيفة إلى أن  دول السعودبة  وإيران   وتركيا تتسارع  لبناء  الموانئ والقواعد العسكرية والمستشفيات والمدارس والمساجد في القرن الافريقي  ، وتتباين  المصالح السياسية بينهم.

 

نقلت صحيفة "فيينرتسايتونج" عن "جينس هيباخ " الخبير بمعهد جيجا لدراسات الشرق الأوسط في هامبورغ ، قوله :  "غالبًا ما تستخدم هذه البلدان علاقاتها  القديمة مع الدول الأفريقية  لمصالحها السياسية والاقتصادية الخاصة"

 

 وكثفت إيران علاقاتها مع الدول الإفريقية مثل جنوب إفريقيا منذ الثورة الإسلامية عام 1979 ، وتعمل تركيا على تطوير الأسواق في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى منذ التسعينيات، منذ تولي حزب العدالة والتنمية السلطة عام 2002، بحسب خبير الشرق الأوسط الألماني "هيباخ".

 

واستطرد "هيباخ": "المملكة العربية السعودية ملتزمة بعلاقات جيدة مع أفريقيا منذ الحرب العربية  الإسرائيلية عام 1967 ، بيد أن الأمر يتعلق أيضًا بالحلفاء الضروريين لتنفيذ أهداف المملكة  السياسية في إفريقيا".

 

ورأت الصحيفة أن المملكة  عززت  قدراتها الاقتصادية والتجارية عبر توثيق علاقاتها التجارية وشراكاتها الاقتصادية مع الدول الأفريقية، كونها مستودعا للثروات الخصبة في مختلف المجالات، بما في ذلك الإنتاج الزراعي، والتعديني، والصناعي.

 

وشرعت السعودية في الكثير من المشاريع الثنائية مع عدد من بلدان القارة السمراء، مثل يناء  محطة طاقة شمسية في جنوب أفريقيا بلغت قيمتها نحو 328 مليون دولار.

 

وبحسب الصحيفة النمساوية، فإن الأمن الغذائي   يلعب دورًا مهمًا  بالنسبة للمملكة العربية السعودية، لأن الأراضي الزراعية والمياه نادرة في الدولة الصحراوية.

 

ومنذ سنوات، اعتمدت السعودية  على التين والعنب والبرسيم والخضروات والحمضيات من أجل الزراعة البيئية الموفرة للمياه.

 

وفي حين أن الرياض  كانت المصدر الرئيسي للقمح قبل عشر سنوات ، فإنها تستورد الآن معظم القمح من الخارج.

 

ووفقًا لتقرير حديث للأمم المتحدة ، تستهلك المملكة العربية السعودية أكثر من 82 في المائة من المياه المتاحة للري وتربية الحيوانات.

 

وأوضحت الصحيفة أنه في عام 2013، كانت المملكة  بحاجة إلى استيراد 80 في المائة من الأغذية التي تحتاجها،  بما في ذلك الشعير والقمح والأرز والدجاج والأغنام، الأمر الذي دفعها إلى الاستثمار  في  القرن الأفريقي.

 

وفقًا للإحصاءات، سيصل عدد سكان المملكة من 34 مليونًا حاليًا إلى 46 مليونًا في عام 2050، ومن هذا المنطلق تدرك الرياض أهمية الأمن الغذائي.

 

وأشارت الصحيفة أن السعودية سعت بجدية  إلى تحقيق درجة من الاكتفاء الذاتي في مسألة  الأمن الغذائي، بيد أنها لم  تنجح نظرًا للظروف المناخية وارتفاع استهلاك المياه.

 

ونتيجة لذلك، استعانت بدول أخرى غير الدول الأفريقية،  فالشركات السعودية تزرع الأرز في الفلبين، وتدير مزارع الماشية في كاليفورنيا ، وحقول القمح في أوكرانيا.

 

رابط النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان