يشعر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوجس شديد جراء التصريحات التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإمكانية حدوث لقاء قريب يجمعه بنظيره الإيراني حسن روحاني وفقا لصحيفة جيروزاليم بوست اليوم الإثنين.
وقال ترامب إنه سوف يلتقي مع روحاني حال وجود الظروف الصحيحة لحل المواجهة النووية مع طهران.
جاء ذلك على هامش قمة مجموعة السبع في فرنسا اليوم الإثنين رغم تصريح ترامب إنه لن يخفف العقوبات الأمريكية المفروضة ضد إيران.
وأوضح ترامب أن طهران ربما تحتاج بعض المال في مواجهة العقوبات الاقتصادية.
من جانبه، قال حسن روحاني إنه مستعد للسفر إلى أي مكان إذا كان ذلك سيصب في مصلحة بلده.
ووفقا لجيروزاليم بوست، فقد ذكر ترامب أن التفكير في لقاء يجمعه مع روحاني خلال الأسابيع المقبلة يندرج تحت بند الواقعية.
وتابع: "لدي شعور جيد جدا، وينبغي أن يكونوا لاعبين جيدين. هل تفهمون ماذا أعني؟ إنهم لا يستطيعون أن يفعلوا ما قالوا إنهم قادرون على فعله، لأنهم حال إقدامهم على ذلك، سوف تتم مواجهتهم بقوة عنيفة جدا حقا".
وواصل الرئيس الأمريكي: "ولذلك أعتقد أنهم سيكونوا جيدين"، وفقا لما أخبره للصحفيين على هامش القمة المنعقدة في مدينة بياريتيز الفرنسية.
واستطرد: "أعتقد أنه (أي الرئيس الإيراني حسن روحاني) سوف يرغب في المقابلة والوصول إلى مخرج لوضعهم، حيث أنهم متضررون بشدة".
ورصدت أسوشيتد برس مشاعر قلق نتنياهو الذي قال إن إسرائيل سوف تواصل الدفاع عن أمنها بأي وسيلة ممكنة.
ومضى يقول: "أدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فورية تجبر إيران على وقف هجماتها".
وفي وقت لاحق، أشار ترامب إلى أنه ليس مستعدا لمنح إيران تعويضات عن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن ضد طهران منذ انسحابها العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والشهير باسم "5+1".
لكنه ألمح أن دولا عديدة سوف تمنح إيران "خطا ائتمانيا" لتسيير الأمور مقترنا بشروط وبضمان النفط الذي وصفه ترامب بالضمان العظيم.
وتابع: "لديهم الكثير من النفط، ولذلك نفكر في خطاب ائتمان توقع عليه دول عديدة".
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه لا ينبغي السماح أبدا لإيران إيران تحت أي ظرف بالحصولعلى سلاح نووي.
وأضاف: "ثمة فرصة الآن أمام إيران لتعود للامتثال للاتفاق النووي، ومواصلة الحوار، والكف عن سلوكياتها المخربة في المنطقة".
