رئيس التحرير: عادل صبري 10:13 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

مجلة أمريكية: خلافات السعودية والإمارات باليمن أزمة جديدة لترامب

مجلة أمريكية: خلافات السعودية والإمارات باليمن أزمة جديدة لترامب

بسيوني الوكيل 25 أغسطس 2019 22:31

"انهيار تحالف محمد بن سلمان في اليمن يعني مشكلة لترامب".. تحت هذا العنوان نشرت مجلة" فورين بوليسي" الأمريكية تقريرا حول التداعيات السلبية للخلافات السعودية الإماراتية في اليمن على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

وقالت المجلة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني إن: التوترات المتصاعدة بين الحليفين القديمين، السعودية والإمارات قد يؤدي لانفصال الجنوب في اليمن، ويضر بحملة الضغط الأمريكية على إيران الداعمة للمتمردين الحوثيين المسيطرين على العاصمة اليمنية صنعاء منذ 2014.

 

وأضافت : في 7 أغسطس اندلعت في عدن، عاصمة اليمن الفعلية معركة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وهو ائتلاف لميلشيا انفصالية تم تدريبها ودعمها من قبل الإمارات، والقوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا والمدعومة من قبل السعودية، وحاكمها الفعلي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.  

 

ويسلط النزاع الضوء على التوترات الطويلة الأمد بين أهداف الإمارات والسعودية في اليمن، بحسب المجلة التي رأت أن هذا بدوره قد كشف عن خلاف أوسع في توجهات السياسة الإقليمية لهذين الحليفين، الأمر الذي قد يُسقط واشنطن في خلاف إقليمي آخر ويعقد موقف إدارة ترامب تجاه إيران.

 

ورأت المجلة أن تصدع الاستراتيجية الإقليمية الإماراتية والسعودية سيكون له انعكاسات كبيرة على الولايات المتحدة، لأن العلاقة السعودية الإماراتية هي أساس الاستراتيجية الإقليمية لإدارة ترامب، مشددة على أن قرار الإمارات بإعادة تحديد موقعها لتجنب حرب مكلفة مع إيران سيعقد بشكل كبير استراتيجية إدارة ترامب تجاه إيران.

 

واتضحت الجهود التي تبذلها الإمارات لتهدئة التوترات مع إيران بشأن أزمة الناقلات التي تعرضت لهجمات مؤخرا قبالة سواحل الإمارات، حيث أرسلت وفدا لطهران في يوليو الماضي لمناقشة الأمن البحري في الخليج.

 

وأظهرت حملة إيران لزيادة الضغط في الخليج في الأيام الأخيرة بوضوح أن الإمارات ستكون هدفا في متناول اليد إذا اندلع الصراع في المنطقة، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أن الإمارات شريك أمني أمريكي يضم منشآت من المحتمل أن تستخدمها الولايات المتحدة في الحرب مع إيران، بما في ذلك قاعدة الظفرة الجوية وميناء جبل علي.

 

وفي حال اندلعت الحرب ستكون هذه المنشآت عرضة للهجمات الإلكترونية الإيرانية والهجمات التي يشنها الوكلاء الإقليميين لطهران، بالإضافة إلى إغلاق مضيق هرمز والتهديدات الأخرى لطرق الشحن الدولية.

 

وكانت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي قد سيطرت في العاشر من أغسطس الجاري على عدن، بعد إحكام قبضتها على القصر الرئاسي ومعسكرات الجيش اليمني ومقر الحكومة، إثر مواجهات مع قوات موالية للرئيس هادي استمرت أربعة أيام خلفت نحو 40 قتيلا و260 جريحا، حسب الأمم المتحدة.

 

واندلعت الاشتباكات بين الانفصاليين وقوات الحكومة بعد أن اتهم الانفصاليون حزبا إسلاميا حليفا لهادي بالتواطؤ في هجوم صاروخي استهدف عرضا عسكريا في عدن وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه.

 

ويقول محللون إن الحوثيين ربما استخدموا الهجوم العسكري لاختبار قدراتهم على الأرض بعد أن خفضت الإمارات في يونيو وجودها العسكري في اليمن تحت ضغط من الحلفاء الغربيين لإنهاء الحرب ومخاوف من تصاعد التوتر مع إيران في الخليج.

 

وقد يضعف تحرك الانفصاليين ضد هادي قبضة التحالف في أي مفاوضات مع الحوثيين لتشكيل حكومة انتقالية لإنهاء الحرب.

 

 

وقال فارع المسلمي من مؤسسة تشاتام هاوس :”هذا نبأ سار للحوثيين ونبأ سيئ للسعوديين... ينهي انفراد الحوثيين بالانقلاب على هادي“.

 

ومع أن لمقاتلي المجلس الجنوبي أجندة مغايرة لتلك التي تتبناها حكومة عبد ربه منصور هادي حول مستقبل اليمن إلا أنهم كانوا يشاركون في التحالف السعودي المؤيد لها منذ عام 2015.

 

وعلى نطاق واسع في المنطقة يعتبر الصراع في اليمن حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان