رئيس التحرير: عادل صبري 10:45 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فورين بوليسي: ترامب لا يهتم بإسرائيل ولكن بإعادة انتخابه

فورين بوليسي: ترامب لا يهتم بإسرائيل ولكن بإعادة انتخابه

صحافة أجنبية

نتنياهو وترامب (أرشيفية)

فورين بوليسي: ترامب لا يهتم بإسرائيل ولكن بإعادة انتخابه

بسيوني الوكيل 21 أغسطس 2019 14:40

سلطت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية الضوء على دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في رفض إسرائيل لزيارة نائبتي الكونجرس إلهان عمر ورشيدة طليب لدولة الاحتلال، معتبرة أن موقف ترامب لم يكن نابعا من حرصه على إسرائيل ولكن من رغبته في إعادة انتخابه لولاية جديدة.

 

جاء هذا في تقرير نشرته المجلة على موقعها الإليكتروني تحت عنوان:"ترامب لا يهتم بإسرائيل ولكنه يهتم بإعادة انتخابه".

 

وكان ترامب قد دعا إسرائيل إلى منع دخول عضوتي الكونجرس عن الحزب الديمقراطي، حيث كتب في تغريدة له:" إذا سمحت إسرائيل بزيارة النائبة إلهان عمر، والنائبة رشيدة طليب، فسيكون هذا مظهر ضعف كبير من جانبها".

 

 

وقالت المجلة إن استسلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض بشأن النائبتين أضر بصورة بلده، ووضع دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس في خطر.

 

وأشارت المجلة إلى أن السفير الإسرائيلي في واشنطن رون ديرمير كان قد أعلن أن إسرائيل سوف تسمح للعضوتين بزيارة الأراضي المحتلة، قبل أن يتغير موقف الحكومة الإسرائيلية من الزيارة.

 

وقال السفير الإسرائيلي:" احتراما للكونجرس والتحالف الهام بين إسرائيل وأمريكا لن نمنع دخول أي عضو في الكونجرس إلى إسرائيل".

 

ورأت المجلة أن:" إسرائيل كانت مدركة لعواقب أن السياح الأشرار يمكن أن يشوهوا صورتها والنظام العام، لكنها كانت عاقدة العزم على مقاومة الاستفزاز وتجنب الإساءة لشركائها الأقوياء في البيت الأبيض."

 

ولكن ترامب كان لابد وأن يضيف الوقود على النار، حيث جعل من إلهان عمر ورشيدة طليب إلى جانب زميلتهما، ألكسندريا كورتيز وأيانا بريسلي صواعق برقية، لاستفزاز قاعدته الجمهورية المحافظة، بحسب تعبير المجلة.

 

وقالت المجلة إن عداء ترامب لهؤلاء النائبات أصبح جزءا رئيسيا من استراتيجية إعادة انتخابه في 2020، فما كان ليدع إسرائيل تعطي ختم الدخول لهم.

 

وعن حرص ترامب على مسألة الانتخابات أشارت المجلة إلى أنه أبلغ "إسرائيل هايوم"، وهي الصحيفة الإسرائيلية التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها الناطقة بلسان نتنياهو، في فبراير 2016: "إذا انتُخبت"، فسيكون لديكم صديق حقيقي في البيت الأبيض. "

 

 

 وكانت تل أبيب قد أعلنت مؤخرا أنها ستمنع زيارة مقررة لطليب ونائبة ديمقراطية ثانية هي إلهان عمر لتأييدهما مقاطعة إسرائيل، بعد تلقي طلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهذا الصدد.

 

وفي اليوم التالي رفضت رشيدة طليب اقتراح السلطات الإسرائيلية بالسماح لها بزيارة إسرائيل لدواع "إنسانية"، معتبرة أن الشروط التي فرضتها الدولة العبرية على الزيارة "جائرة".

 

 وكانت طليب قد التمست في رسالة خطية مقتضبة من إسرائيل السماح لها بزيارة عائلتها المقيمة قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة. فسمح الجمعة الماضية لها بالدخول تحت شرط التعهد "باحترام الشروط المفروضة من إسرائيل"، وفقا لما أعلنته وزارة الداخلية الإسرائيلية.

 

 

وقالت النائبة الديمقراطية في تغريدة على تويتر "لقد قررت أن زيارة جدتي في ظل هذه الشروط الجائرة تتعارض وكل ما أؤمن به، أي محاربة العنصرية والجور والظلم".

 

 

 

وكانت النائبتان، اللتان انضمتا إلى الكونجرس هذا العام، واللتان انتقدهما ترامب مرارا، قد عبرتا عن عزمهما زيارة الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

 

 واصطدم الرئيس الأمريكي بالنائبتين أكثر من مرة، وطالبهما بالعودة إلى بلديهما الأصليين، وهو ما أثار استنكارا واسع النطاق واتهاما له بالعنصرية.

 

وأبدت إلهان عمر ورشيدة طليب - وهما أول امرأتين مسلمتين تنتخبان للكونجرس - في السابق تأييدا لحركة ( BDS) التي تدعو لمقاطعة إسرائيل.

 

 وفي عام 2017، أصدرت إسرائيل قانونا يحظر دخول الأجانب الذين يدعمون مقاطعتها. وصدر القانون ردا على حركة مقاطعة إسرائيل كوسيلة للضغط عليها بسبب معاملتها للفلسطينيين.

 

وترى إسرائيل في الحركة تهديدا وتتهمها بمعاداة السامية، وهو ما ينفيه النشطاء مؤكدين أنهم يسعون إلى إنهاء الاحتلال.

 

 وقد يؤدي منع دخول عضوتي الكونجرس إلى توتر العلاقة بين إسرائيل والقيادة الديمقراطية في البرلمان الأمريكي.

 

يذكر أن طليب، البالغة من العمر 43 عاما والمولودة في الولايات المتحدة، تعود أصولها إلى قرية بيت عور الفوقا الفلسطينية، حيث لا يزال عدد من أقاربها يعيشون.

 

 وكانت إلهان عمر، البالغة من العمر 37 عاما، قد اعتذرت في شهر فبراير بعد أن أدان زعماء الحزب الديمقراطي بعض تصريحاتها عن جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة والتي استخدمت فيها تعبيرات اعتبرت معادية للسامية.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان