رئيس التحرير: عادل صبري 04:41 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

جيروزاليم بوست: بوتين يختطف مستقبل سوريا

جيروزاليم بوست: بوتين يختطف مستقبل سوريا

صحافة أجنبية

بوتين حقق أهدافه من التواجد في سوريا

جيروزاليم بوست: بوتين يختطف مستقبل سوريا

بسيوني الوكيل 19 أغسطس 2019 13:37

"بوتين يختطف مستقبل سوريا".. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية مقالا للكاتب نيفيل تيلر حول أهداف روسيا من التدخل العسكري والسياسي في سوريا.

 

وقال الكاتب في المقال الذي نشرته الصحيفة على موقعها الإليكتروني:" إنه فعلا موقف غير تقليدي، عندما تفكر في أن مستقبل دولة عربية رائدة تقرره ثلاث دول غير عربية. الدول الثلاث التي وضعت مصير سوريا في يدها، هي روسيا وإيران وتركيا".

 

واستشهد الكاتب بقول معلق سعودي :"من الواضح لأي مراقب من الخارج أن هذه الدول الثلاث ينقصها أي شرعية للحديث عن السلام والأمن في سوريا. في الحقيقة إنهم جزء من المشكلة".

 

وعلق على ما كتبه المعلق السعودي بقوله:" بالطبع إنه على حق. على مدار سنوات قصفت الطائرات الروسية أهدافا مدنية في سوريا، أما الحرس الثوري الإيراني والميلشيات المدعومة من إيران فقاتلت في مناطق واسعة، وشردت ملايين المواطنين من منازلهم، بالنسبة لتركيا فقد غزت الشمال السوري، في إطار جهودها  لإزاحة قوات البشمرجة الكردية التي لعبت دورا حيويا في هزيمة تنظيم الدولة".

 

ورأى نيفيل تيلر أن كل واحدة من هذه الدولة تدخلت في الشأن السوري لأنها انتهزت فرصة فراغ السلطة لتؤسس وجودا سياسيا وعسكريا لها هناك.

 

ولفت إلى أن لكل دولة أولوياتها الخاصة من هذا التدخل، ولكن اللاعب القيادي هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

وأوضح أن هدف بوتين هو فرض بلاده كقوة في الشرق الأوسط وتعزيز تواجده العسكري في شرق البحر المتوسط، أما الرئيس الإيراني حسن روحاني فهدفه الإبقاء على نظام بشار الأسد في السلطة للحفاظ على حلقة الوصل الكبرى في مشروع الهلال الشيعي.

 

أما عن هدف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فذكر الكاتب أنه يرغب في تفكيك حكم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في شمال سوريا.

 

وأشار الكاتب إلى أن الرئيس الروسي أرسل قواته إلى سوريا في 30 سبتمبر 2015 ، ولديه هدفان، الأول وهو تحويل روسيا قوة سياسية وعسكرية في المنطقة، وتأمين قبضته على القاعدة البحرية الروسية في طرطوس والقاعدة الجوية ومركز جمع الاستخبارات في اللاذقية.

 

 

واعتبر الكاتب أن بوتين حقق كلا الهدفين، حيث شن هجمات جوية وصاروخية عنيفة، ليس ضد داعش فقط كما زعم ولكن ضد أعداء الأسد المحليين، أي المعارضة بقيادة الجيش السوري الحر.

 

وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت مؤخرا عدد الجنود الذين تم إرسالهم إلى سوريا، خلال مشاركتها في النزاع في سوريا، لافتة إلى أن العدد تجاوز الـ 63 ألف جندي.

 

وقالت الوزارة في تسجيل فيديو عن الحملة الروسية لدعم نظام بشار الأسد منذ عام 2015، إن 63,012 جنديا روسيا "حصلوا على خبرة قتالية" في سوريا.

ويشمل هذا الرقم 25738 ضابطا، و434 جنرالا، إضافة إلى 4329 مختصا في المدفعية والصواريخ، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

 

وأوضحت الوزارة أن القوات الجوية الروسية قامت بأكثر من 39 ألف طلعة، وقتلت "أكثر من 86 ألف مسلح"، ودمرت 121466 "هدفا إرهابيا".

وأضافت أن قواتها اختبرت 231 نوعا من الأسلحة الحديثة في سوريا، من بينها طائرات وأنظمة أرض جو، وصواريخ كروز وغيرها.

ولم يشر تسجيل الفيديو إلى الخسائر المدنية أو العسكرية الروسية.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان