رأت صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية، أن عودة مصر كوجهة سياحية شعبية لدى الأوروبيين، أضعفت من صناعة السياحة باليونان بشكل كبير، عازية ذلك للأسعار المعتدلة التى تقدمها أرض النيل للسياح القادمين من مختلف أنحاء العالم.
ومن المتوقع أن تتراجع صناعة السياحة اليونانية مرة أخرى هذا العام، ويرجع ذلك إلي طمع الشركات السياحة بالدولة الأوروبية ، بحسب الصحيفة.
أوضحت "هاندلسبلات"، أن السائح الأمريكي القادم مع خمسة من أصدقائه من منطقة بروكلين في نيويورك، إلى جزيرة ميكونوس اليونانية، يدفع 836.20 يورو لتناول طعام الغداء مع أصدقائه في مطعم "DK Oyster"
أشارت الصحيفة، إلى أن المطعم اليوناني "DK Oyster" ، الواقع بالقرب من شاطئ بلاتيس جيالوس المزدحم، يقدم ثلاثة أطباق من السلطات بمبلغ 59.40 يورو ، وستة أكواب من البيرة ب 150 يورو، وزجاجتي مياه معدنية ب 17.80 يورو، وكوب من عصير الطماطم ب 18 يورو.
وبرغم غلاء الأسعار بجزيرة ميكونوس ، كان يقدم إلى اليونان كل عام المزيد من السياح ، منذ عام 2013 إلى عام 2018، الأمر الذي أخرج الاقتصاد اليوناني من الأزمة الاقتصادية العنيفة التى حلت به.
وفقا لحسابات رابطة شركات السياحة اليونانية (Sete) ، تمثل السياحة ربع الناتج المحلي الإجمالي لليونان. بيد أنها الآن تراجعت إلى حد كبير.
وبحسب الصحيفة، تعتبر اليونان وجهة سياحية مكلفة للغاية، على العكس من مصر وتركيا وتونس، مشيرة إلى أن الشبكات الاجتماعية مليئة بدعوات المقاطعة بسبب الممارسات الفادحة والأسعار المرتفعة للغاية فى جزيرة ميكونوس اليونانية.
وتبلغ تكلفة الإقامة لليلة واحدة في فندق خمس نجوم في ميكونوس 542 يورو في المتوسط بحسب، موقع TripAdvisor.
وفقًا لمطار هيراكليون في جزيرة كريت ، انخفض عدد المسافرين بنسبة 7.2 بالمائة في الأشهر الخمسة الأولى، بينما كان الانخفاض في مطار ساموس 20 بالمائة تقريبًا.
وأبلغت الفنادق في منطقة أتيكا عن انخفاض في عدد السياح في النصف الأول من العام الراهن.
وفقًا لمعهد البحوث السياحية اليوناني Insete ، في الأشهر الستة الأولى من عام 2019 ، فإن السوق الذي كان الأكثر أهمية "اليونان" ، قلت فيه رحلات شركات الطيران بنسبة 16 في المائة.
