وصف الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه عنصري ومضطرب نفسيا وكاره للنساء، مشيرا إلى أنه سيحاول استغلال رئيس الوزراء الجديد بوريس جونسون في شن حرب ضد إيران والدخول في ورطة أشبه بالمقبرة.
جاء ذلك في سياق مقال نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة الإندبندنت البريطانية.
المقال المذكور بعنوان "ترامب يقوي استعدادات بريطانيا للحرب لكنه هو شخصيا من يحتاج إلى الردع لا إيران".
ورأى فيسك أن الأزمة في الخليج هزلية تماما وتعتمد على "تمثيلية من الأكاذيب" يعرضها ترامب و"أذنابه"، على حد وصفه.
وواصل: "الرئيس الأمريكي العنصري والكاره للنساء وغير الأمين والمضطرب نفسيا يساعده مستشاران شريران يماثلانه في عدم الأمانة، في إشارة ضمنية إلى وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون اللذين يعتبران من الصقور الداعية للحرب مع إيران.
واستطرد روبرت فيسك الحاصل على العديد من الجوائز الصحفية الدولية: "ترامب يهدد بشن حرب ضد إيران مع المهرج بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني المرتبط أيضا بسلسلة من الأكاذيب والذي يفضل التركيز على التدمير الذاتي لدولته بدلا من معالجة أزمة اختطاف سفن بريطانية".
ووفقا لفيسك، فقد تسببت السياسات الأمريكية الخاطئة في إشعال جرأة الإيرانيين الذين يصفهم البعض بـ "الإرهابيين أصحاب المكائد" و"رفعوا إصبعي النصر ضد الرئيس ترامب غريب الأطوار الذي نكث التزام بلاده بالاتفاق النووي المبرم مع طهران".
وواصل الكاتب البريطاني: "والآن يلعب الإيرانيون بقواربهم في مضيق هرمز ليذكروا ترامب وجونسون والمسكين الضئيل جيريمي هانت بأن الشرق الأوسط هو مقبرة الإمبراطوريات".
ومضى يقول: "ربما ينبغي أن نلقي اللوم على أنفسنا"، متهما المحللين والمراسلين وأباطرة الإعلام بأنهم لا يتعاملون كما ينبغي مع "الشخصيات المهترئة" في واشنطن ولندن.
ووصف فيسك سياسة كل من ترامب وبوريس جونسون بـ "الخاوية".
وشهد الجمعة الماضي إعلان الحرس الثوري الإيراني مصادرة ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز بحسب وكالة فرانس فرانس بدعوى عدم الالتزام بقوانين الملاحة.
وأعلن ترامب العام الماضي انسحابه من الاتفاق النووي المبرم مع إيران المعروف باسم "5+1" وأعاد فرض عقوبات ضد الدولة الآسيوية التي أعلنت بدورها تسريع معدلات تخصيب اليورانيوم.
وحقق بوريس جونسون الفوز أمس الثلاثاء بزعامة حزب المحافظين ورئاسة الحكومة البريطانية متغلبا على منافسه جيريمي هانت.
وكانت العديد من الانتقادات قد طالت جونسون الذي سبق له وصف المنتقبات بأنهن أشبه بلصوص البنوك وصناديق البريد.
