رئيس التحرير: عادل صبري 04:14 مساءً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

جارديان: في بطولة أفريقيا.. مصر خسرت رياضيا وفازت سياسيا

جارديان: في بطولة أفريقيا.. مصر خسرت رياضيا وفازت سياسيا

صحافة أجنبية

جمهور مصري

جارديان: في بطولة أفريقيا.. مصر خسرت رياضيا وفازت سياسيا

بسيوني الوكيل 19 يوليو 2019 14:35

"الوطنية والقوة الناعمة: كيف سعت مصر لتحقيق مكاسب من بطولة كأس الأمم الأفريقية"..  تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "جارديان" البريطانية تقريرا حول المكاسب السياسية التي حققتها مصر من استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.

 

وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني :" عندما يسدل الستار ليلة الجمعة على بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر، سيكون الشعور بالارتياح هو الغالب بين المصريين، فالسنغال والجزائر سيتنافسان في المباراة النهائية ولكن هناك شعور في النهاية بأن البطولة قسمت مشجعي الدولة وأظهرت فريقهم دون مستوى التوقعات".

 

وخرج منتخب مصر من البطولة في الدور الـ 16 بعد هزيمته أمام منتخب جنوب أفريقيا بهدف دون مقابل.  

 

وفي مقابل الخسارة الرياضية للمنتخب المصري رأت الصحيفة أن :" الدولة حاولت تحقيق مكاسب سياسية من خلال مد يد العون لقارتها عندما حصلت على حق استضافة البطولة بدلا من الكاميرون العام الماضي، ولكن كان من الصعب تمييز هذه المكاسب".

 

ونقلت عن زياد عقل المحلل في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية قوله:" لا أحد يستطيع أن ينكر حقيقة أن هناك ارتباط بين السياسة وتنظيم البطولة..  الخطاب الوطني الذي يهيمن على هذا الأمر بالكامل، هو موضوع الوطنية، وليس مسألة كرة قدم".

 

البطولة كانت فرصة واضحة لمصر، حيث سمحت لها بتعزيز مصالح قوتها الناعمة في القارة، بحسب الصحيفة، التي نقلت عن عقل قوله أيضا:" هذا يتعلق برئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وكيف تحاول مصر لعرض صورة تقول إنها الدولة الأكثر قدرة بالبنية التحتية الرياضية".

 

 كما أطلقت مصر قناة جديدة وهي " تايم سبورت"، التي سمحت للمواطنين بمشاهدة المبارايات مجانا. وتعفيهم القناة من الرسوم التي يدفعونها لقناة "بي إن سبورت" المملوكة للدولة الخصم قطر.

 

واعتبر عقل أن :" امتلاك قناة مثل تايم سبورت أحد أدوات القوة الناعمة سياسيا التي يستخدمها النظام الآن من خلال كرة القدم".

 

واليوم يسدل منتخبا الجزائر والسنغال الستار على نسخة حافلة بالإثارة من كأس أمم أفريقيا، حيث يلتقي الفريقان على ملعب القاهرة الدولي في المباراة النهائية.

 

وبعد ثلاثة أسابيع من مباراتهما في الدور الأول التي انتهت لصالح المنتخب الجزائري بهدف نظيف، سيكون المنتخبان على موعد مع مواجهة من العيار الثقيل لحسم الصراع على لقب طال انتظاره من الطرفين.

 

ويتطلع المنتخب الجزائري إلى الفوز بلقبه الثاني في البطولة بعد 29 عاما من تتويجه بلقبه الوحيد في البطولة حين توج بنسخة عام 1990 التي جرت على أرضه وبين جماهيره.

 

ويخوض المنتخب الجزائري (محاربو الصحراء) النهائي للمرة الثالثة حيث سبق له أن خسر أمام نظيره النيجيري في نهائي نسخة 1980.

 

 

وعلى الطرف الآخر، يتطلع المنتخب السنغالي (أسود التيرانغا) إلى استغلال الجيل الذهبي الجديد له لإحراز لقب طال انتظاره حيث كان الفريق في العديد من نسخ البطولة الأفريقية مرشحا باللقب لكنه لم يوفق أكثر من مرة.

 

وعلى عكس الترشيحات المتوسطة التي رافقت المنتخب الجزائري إلى هذه البطولة، حظي المنتخب السنغالي بترشيحات قوية قبل بداية هذه النسخة نظرا لكونه المصنف الأول أفريقيا حيث يتصدر قائمة المنتخبات الأفريقية في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).

 

وبخلاف مباراة الجزائر، فاز "أسود التيرانغا" في جميع المباريات الخمس الأخرى التي خاضوها بالبطولة حيث تغلب الفريق على نظيريه التنزاني والكيني في مجموعته بالدور الأول ثم على أوغندا وبنين وتونس في أدوار خروج المغلوب.

 

في المقابل، يتطلع المنتخب السنغالي إلى الفوز بباكورة ألقابه في البطولة الأفريقية حيث كان أفضل إنجاز سابق هو إحراز المركز الثاني عندما خسر أمام نظيره الكاميروني بركلات الترجيح في المباراة النهائية لنسخة 2002 في مالي.

 

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان