رئيس التحرير: عادل صبري 11:22 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بلومبرج: تعيين سفير أردني بقطر.. انفصال واضح عن دول المقاطعة

بلومبرج: تعيين سفير أردني بقطر.. انفصال واضح عن دول المقاطعة

بسيوني الوكيل 17 يوليو 2019 10:42


 

سلطت وكالة "بلومبرج" الأمريكية الضوء على تعيين الأردن سفيرا في قطر، بعد نحو عامين على خفض التمثيل الدبلوماسي على خلفية الأزمة الخليجية، معتبرة أن هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة النأي بالنفس عن دول الخليج المقاطعة للدوحة.

 

جاء هذا في تقرير نشرته الوكالة على موقعها الإليكتروني تحت عنوان:" الأردن يعين سفيرا في قطر بعد عامين من المقاطعة التي تقودها السعودية".

 

وقالت الوكالة في التقرير إن:" الأردن عين سفيرا في قطر، في انفصال واضح عن الدول الخليجية التي تدعمه اقتصاديا، والتي فرضت مقاطعة على الدولة الغنية بالنفط".


وأصدرت الإرادة الملكية مرسوما بالموافقة "على قرار مجلس الوزراء.. المتضمن الموافقة على تسمية سعادة السيد زيد مفلح اللوزي سفيرا فوق العادة ومفوضا للمملكة الأردنية الهاشمية لدى دولة قطر".


كما تمت الموافقة على "قرار حكومة دولة قطر ترشيح سعادة الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني ليكون سفيرا فوق العادة ومفوضا لها لدى البلاط الملكي الهاشمي".

 

وفي 7 يونيو من عام 2017، كان الأردن قد أعلن خفض التمثيل الدبلوماسي في قطر وسحب تراخيص الجزيرة في المملكة.
وجاء ذلك الإجراء بعد يوم واحد من قطع السعودية والبحرين والإمارات ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وإغلاق الحدود مع الإمارة الغنية بالغاز والنفط واتهامها بـ"دعم الإرهاب".

 

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الإعلام حينها محمد المومني، إن القرار جاء بناء على دراسة أسباب الأزمة بين الدول الأربع وقطر.

 

وقال المومني في ذلك الحين: "إنه وبعد دراسة أسباب الأزمة التي تشهدها العلاقات بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وبين دولة قطر، قررت الحكومة تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع دولة قطر والغاء تراخيص مكتب قناة الجزيرة في المملكة".

 

وأضاف وزير الإعلام في ذلك الحين قائلا إن الحكومة الأردنية "تأمل بتجاوز هذه المرحلة المؤسفة، وحل الأزمة على أرضية صلبة تضمن تعاون جميع الدول العربية على بناء المستقبل الأفضل لشعوبنا".

 

وقد يتسبب قرار الأردن بتعيين في سفير في غضب دول المقاطعة الداعمة ماليا للأردن الذي يعاني من أزمة اقتصادية.

 

وفي أعقاب الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها العاصمة الأردنية عمان ومحافظات أخرى قبل عام تقريبا ضد مشروع قانون ضريبة الدخل الذي ينص على زيادة الاقتطاعات الضريبية من مداخيل المواطنين، أعلنت السعودية أن كلا من الرياض ودبي والكويت قدمت مساعدات بقيمة 2,5 مليار دولار للمملكة الأردنية بهدف التخفيف من حدة أزمتها الاقتصادية.


وأوضحت في بيان أن هذا المبلغ سيتمثل في "وديعة في البنك المركزي الأردني، وبضمانات للبنك الدولي لمصلحة الأردن، وبدعم سنوي لميزانية الحكومة الأردنية لمدة خمس سنوات، وبتمويل من صناديق التنمية لمشاريع إنمائية".

 

ويعاني الأردن أزمة اقتصادية مع تدفق اللاجئين من جارته سوريا إثر اندلاع الثورة في 2011 وانقطاع إمدادات الغاز المصري وإغلاق حدوده مع سوريا والعراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على مناطق واسعة فيهما.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان