كشفت صحيفة ألمانية أن وكالات الاستخبارات العالمية تحاول التوصل للسجلات الطبية للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمعرفة أسباب الرعشات التي انتابتها مؤخرا، بحسب ما نقلت عنها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
واكتفت ميركل بظهور محدود في قمة العشرين التي انطلقت الجمعة في اليابان، عقب أحدث نوبة ارتجاف تعرضت لها الخميس الماضي.
وأرجع مكتبها سبب أول نوبة ارتجاف أصابتها قبل عشرة أيام إلى الجفاف نتيجة لقلة شربها للماء، وقال إن المرة الثانية كانت نتيجة لسبب نفسي نتيجة لذكريات المرة الأولى.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن صحيفة "بيلد" الألمانية قولها إن العديد من وكالات الاستخبارات العالمية غير مقتنعة بهذا التفسير وبدأت تحقيقاتها الخاصة في حالة ميركل.
وكانت المستشارة الألمانية ميركل قد أصيبت مجددا بنوبة ارتجاف الخميس، وذلك بعد ثمانية أيام من ظهورها لأول مرة وهي ترتجف، أمام عدسات الكاميرا.
وبدأت ميركل في الارتجاف بشكل مفاجئ، أثناء تسليمها وثيقة تعيين وزيرة العدل الألمانية الجديدة، كريستينه لامبريشت، في قصر الرئاسة الألماني.
وارتجفت ميركل قرابة دقيقتين، وكانت تضع يديها بشكل متكرر فوق بعضها خشية فقدان السيطرة على نفسها.
وقال أحد مصوري وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، الذي وثق المشهد إن حالة المستشارة تحسنت. ورفضت ميركل شرب الماء الذي قدم لها عقب إصابتها.
وكانت ميركل ارتجفت بشكل هائل لأول مرة أثناء استقبالها الرئيس الأوكراني الجديد، فولوديمير زيلينسكي، حيث بدا عليها خلال وقوفها أمام حرس الشرف إلى جانبه ارتجافات شديدة في ساقيها وجسمها. وخف الارتجاف عندما سارت برفقة زيلينسكي أمام حرس الشرف.
وبررت ميركل ارتجافها آنذاك بأنها لم تشرب ما يكفي من المياه، رغم حرارة الجو. ولكن درجات الحرارة كانت لطيفة صباح الخميس الماضي في برلين، بعد عدة أيام شديدة الحرارة.
وتشغل ميركل منصب المستشارة الألمانية لفترة الولاية الرابعة على التوالي. وكانت قد أعلنت اعتزامها اعتزال العمل السياسي عقب نهاية فترة ولايتها الحالية عام 2021.
وكونها في منصب المستشار الألماني منذ 2005، تعتبر ميركل من بين أصحاب الفترات الأطول في المنصب في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
أما صاحب الرقم القياسي في هذا المنصب فهو هيلموت كول، المستشار الألماني السابق، الذي قضى في منصبه 16 سنة. ويأتي في المركز الثاني بعد كول المستشار الألماني السابق كونراد أديناور الذي تولى المنصب لحوالي 14 سنة.
وفي حال عدم قدرة ميركل على استكمال فترة ولايتها الحالية، يُصعد نائب المستشارة الألمانية أولاف شولز لتولي مهام منصبها. ويتولى شولز منصب وزير المالية في الوقت الحالي وينتمي إلى الحزب الديمقراطي الاجتماعي، وهو حزب يمين وسط يشارك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا.
وتمتعت ميركل بصحة جيدة على مدار توليها منصب المستشارة الألمانية، كما واصلت العمل حتى بعد عملية أُجريت في ركبتها عام 2011، كما تعرضت لحادث سقوط أثناء التزلج على الجليد عام 2014. ولم تتغيب ميركل عن مهام منصبها في لفترة طويلة في المناسبتين.