قالت صحيفة "الجارديان" إن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للسعودية والإمارات تهدف للتأكيد على التحالف المناهض لإيران في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة.
وأضافت الصحيفة، أن مايك بومبو ألتقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لإجراء محادثات في الوقت الذي تسعى واشنطن لتشجيع التحالف المناهض لإيران، خاصة بعد إسقاط طهران لطائرة التجسس الأمريكية.
وتابع، قبل مغادرته الولايات المتحدة، قال بومبو إن السعودية والإمارات كانتا "حليفتين عظيمتين في التحدي الذي تمثله إيران، وسنتحدث معهم حول كيفية التأكد من أننا جميعًا متحالفون استراتيجياً، وكيف يمكننا بناء تحالف عالمي؟".
وكرر بومبو أيضًا عرض دونالد ترامب بالحوار لتحسين العلاقات مع إيران، والتي سعت الإدارة الأمريكية لعزلها اقتصاديًا، قائلا:" نحن على استعداد للتفاوض دون شروط مسبقة، إنهم يعرفون بالضبط كيفية العثور علينا".
وأوضحت الصحيفة لم يكن هناك أي مؤشر على ما إذا كان بومبو أثار مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في زيارته، وكان تقرير للأمم المتحدة دعا الأسبوع الماضي إلى التحقيق مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وغيره من كبار المسؤولين في ضوء أدلة موثوقة ضدهم بشأن وفاة خاشقجي.
وتتصاعد التوترات مع إيران منذ سحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015، وبدأ ممارسة الضغط على طهران من خلال العقوبات الاقتصادية.
وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية تعتزم الإعلان عن جولة جديدة من العقوبات على طهران في محاولة لإجبار القيادة الإيرانية على إجراء محادثات مع الولايات المتحدة، وفرض حظر شبه كامل على صادرات النفط.
في الأسبوع الماضي، انسحبت الولايات المتحدة من حافة المواجهة العسكرية مع إيران بعدما قام ترامب بإلغاء ضربات أمرت بها ردا على إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار.
يوم الأحد، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي ، جون بولتون ، يجب على طهران ألا "تخطئ في توخي الحذر وتقدير الولايات المتحدة للضعف".
وبدت ألمانيا باردة تجاه الحديث الأمريكي عن بناء تحالف عالمي ضد إيران، قال متحدث باسم وزارة الخارجية اليوم الاثنين إن برلين "أحاطت علما عبر وسائل الإعلام" بتعليقات بومبو، وهدفنا الرئيسي هو ولا يزال تهدئة الوضع الخطير".
ومن المتوقع أن تتجاوز إيران حدود مخزونات اليورانيوم المخصب المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015 ، مما سيؤدي إلى ضغط الولايات المتحدة على أوروبا للتخلي عن الاتفاق.
تحث المملكة المتحدة ، إلى جانب فرنسا وألمانيا ، طهران على انتظار قيام الدول الأوروبية بإنشاء الآلية المالية التي تأخرت كثيرًا والتي تهدف لمساعدة الشركات في أوروبا على التجارة مع إيران، والالتفاف على العقوبات الأمريكية الثانوية.
