رئيس التحرير: عادل صبري 09:37 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أسوشيتدبرس: في لبنان.. اللاجئون كبش فداء للأزمة الاقتصادية والفساد

أسوشيتدبرس: في لبنان.. اللاجئون كبش فداء للأزمة الاقتصادية والفساد

صحافة أجنبية

الضغوط تتزايد على اللاجئين السوريين في لبنان

أسوشيتدبرس: في لبنان.. اللاجئون كبش فداء للأزمة الاقتصادية والفساد

إسلام محمد 20 يونيو 2019 12:04

تحت عنوان " في لبنان يواجه اللاجئون السوريون ضغوطًا جديدة للعودة إلى لبلدهم".. سلطت وكالة "أسوشيدبرس" الأمريكية الضوء على الحملة العدوانية التي تشنها السلطات اللبنانية لإجبار اللاجئون السوريون على العودة لبلدهم.

 

وقالت الوكالة، في صورة تعكس صعود المشاعر المعادية للمهاجرين في أوروبا وحول العالم، يقول البعض في لبنان إنه بعد ثماني سنوات من الحرب في سوريا، وتحملهم ما يكفي من عبء تدفق اللاجئين في وقت يواجهون فيه تدابير تقشفية وضعف الاقتصاد، يجب على اللاجئين العودة لديارهم، لكن البعض الأخر يرى ان هذه الحملة محاولة لجعلهم كبش فداء للازمة الاقتصادية والفساد المستشري في لبنان.

 

وأضافت أن المشاعر المعادية للاجئين في لبنان تراجعت وتضاءلت، ورغم ذلك مازالت موجودة، لكنها محدودة بين عامة الناس الذين مزقتهم المشاعر المتضاربة الاستياء من هيمنة سوريا في الماضي، والقلق من تأثير اللاجئين على التوازن الطائفي الدقيق في بلادهم، ولكن أيضًا التعاطف مع اللاجئين وسط ذكريات نزوحهم خلال الحرب الأهلية الطويلة في لبنان.

 

ولكن هذه المرة نجم صاعد في سياسة البلاد ركز على هذه القضية، وقاد وزير الخارجية جبران باسيل الحملة قائلاً إن على السوريين العودة لديارهم واستخدم لغة قومية، مثل قول "التمييز الجيني" للبنانيين سيوحدهم لمواجهة قضية اللاجئين.

 

وخلال إحدى المسيرات التي نظمها حزب باسيل الشهر الجاري، والتي عقدت تحت شعار "توظيف لبناني"، وهتف المتظاهرون "خرجت سوريا"، وحاول البعض اقتحام متجر يديره سوري، مما أثار مشاجرة، وظهرت الملصقات في الشوارع وتدعو السكان عبر الإنترنت للإبلاغ عن أي سوري يعمل دون تصريح.

 

وتشير التوترات إلى كيف أن ردود الفعل العنيفة في البلدان المضيفة المثقلة بأوضاع اللاجئين الطويلة والعسيرة تتشابك مع السياسات المحلية في وقت تضخمت فيه أعداد النازحين في جميع أنحاء العالم إلى مستويات قياسية، وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الأربعاء إن 71 مليون شخص تم اقتلاعهم من منازلهم اعتباراً من هذا العام، 26 مليون منهم لاجئون، أي ضعف عدد سكان العالم قبل 20 عامًا.

 

وبدأ حلفاء الباسل في الحكومة تطبيق القوانين التي نادراً ما تنفذ، وإغلاق المتاجر التي يملكها أو يوظفها السوريون دون تصاريح ويأمرون بهدم أي شيء في مخيمات اللاجئين يمكن أن يكون منزلاً دائماً.

 

وأوضحت الوكالة أن اللاجئين يحاولون التغلب على العاصفة، وفي بلدة عرسال، بالقرب من الحدود السورية، حيث يعيش 60 ألف لاجئ في مخيمات غير رسمية أقيمت في الحقول، قام السوريون بهدم الطوب والجدران الخرسانية التي بنوها في محاولة لجعل أكواخهم من القماش والصفائح المعدنية والبلاستيكية قادرة على تحمل الأجواء في المناطق الجبلية التي ترى فصول الشتاء القاسية.

 

وقال السوريون بغض النظر عن مقدار ضغط السلطات، ليس لديهم خيار سوى البقاء، معظم السوريين الذين أتوا إلى لبنان منذ عام 2011 كانوا فقراء ومحرومين، رغم سنوات تلقي المساعدات ، فإن 51 % من أسر اللاجئين السوريين لا يزالون يعيشون على أقل من 3 دولارات في اليوم، و 88 بالمائة من الأسر في ديون، ومن بين أكثر من 660 ألف سوري في سن الدراسة في لبنان، 54٪ منهم غير مسجلين في التعليم الرسمي، ولا يزال 40٪ منهم خارج أي نوع من التعليم المدرسي.

 

بدوره ، يشتكي الكثير من اللبنانيين من أنه رغم 6 مليارات دولار من المساعدات الأجنبية المستثمرة لدعم لبنان، فقد طغت فيضان اللاجئين على المدارس والبنية التحتية المنهكة بالفعل، وزادت الإيجارات وأجبرت اللبنانيين على التنافس مع العمالة السورية الرخيصة، ويشعر البعض بالاستياء من المساعدات التي يتلقاها بعض السوريين، مشيرين إلى أنهم لا يدفعون الضرائب وغالبًا ما يعملون بشكل غير قانوني.

 

ويواجه اللبنانيون عامًا قادمًا من تدابير التقشف التي تحاول إصلاح الاقتصاد، يقول النقاد إن السياسيين يستخدمون السوريين كبش فداء للأزمة الاقتصادية المتفاقمة والفساد المستشري في لبنان.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان