رئيس التحرير: عادل صبري 09:25 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الجارديان: رغم القمع الوحشي .. استجابة واسعة لإضراب السودان

الجارديان: رغم القمع الوحشي .. استجابة واسعة لإضراب السودان

صحافة أجنبية

استجابة واسعة لدعوة الاضراب السلمي

الجارديان: رغم القمع الوحشي .. استجابة واسعة لإضراب السودان

إسلام محمد 10 يونيو 2019 17:56

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن ملايين السودانيون استجابة لدعوة المعارضة في الإضراب الشامل، مما جعل الشوارع فارغة، وأغلقت وسط المدن في جميع أنحاء البلاد، رغم موجة الاعتقالات والترهيب.

 

وأضافت إن الاستجابة الواسعة لليوم الأول من الإضراب، والذي جاء في أول أيام الأسبوع يهدف لإعادة إطلاق حركة معارضة تعرضت للضرب بفعل القمع الوحشي وإجبار القادة العسكريين على الاستقالة.

 

واغلقت المتاجر أبوابها والشوارع خالية في المارة في أنحاء العاصمة الخرطوم وفي أم درمان المجاورة، وقتل أربعة متظاهرين في أعمال عنف متفرقة في المدينتين.

 

وقالت جمعية المهنيين السودانيين، وهي أبرز جماعات المعارضة، إنها دعت الناس إلى البقاء في منازلهم احتجاجًا على مقتل أكثر من 100 شخص الاثنين الماضي، عندما فرقت قوات الأمن اعتصاما مؤيدًا للديمقراطية خارج المقر العسكري.

 

وأصدرت بيانا جاء فيه:" إن المقاومة السلمية للعصيان المدني والإضراب السياسي العام هي الطريقة الأسرع والأكثر فاعلية للإطاحة بالمجلس العسكري، وتسليم السلطة إلى سلطة مدنية انتقالية".

 

واستولى الجيش على السلطة بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير، في أبريل بعد أشهر من المظاهرات الجماهيرية،  ومنذ ذلك الحين، رفض المجلس العسكري الانتقالي الحاكم مطالب المتظاهرين بالانتقال الفوري إلى الحكم المدني.

 

المحادثات بين تحالف إعلان الحرية وقوات التغيير المعارضة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، توقفت في الشهر الماضي، ثم انهارت تمامًا بعد الغارة على معسكر الاحتجاج.

 

وقال سكان إن القوات شبه العسكرية المدججة بالسلاح من قوات الدعم السريع تقوم بدوريات في أجزاء من الخرطوم بينما ينتشر الجيش النظامي الآن في بعض أنحاء أم درمان.

 

ونقلت الصحيفة عن لجنة الأطباء السودانية، إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا الأحد، بمن فيهم شاب قتل برصاص قوات الدعم السريع في حي بحري بالخرطوم، وتوفي الاثنان الآخران متأثرين بجراحهما بعدما ضربتهما قوات الدعم السريع في أم درمان.

 

ويقول النشطاء إن المهنيين، بمن فيهم المصرفيون والأطباء وموظفو مراقبة الحركة الجوية والطيارون والمهندسون الكهربائيون والاقتصاديون، استُهدفوا من أجهزة المخابرات فيما وصفوه بأنه محاولة واضحة لكسر الإضراب.

 

وأصدر البنك المركزي بيانًا قال فيه إنه لن يشارك في الإضراب، لكن العديد من الموظفين ظلوا بعيداً.

 

ونقلت الصحيفة عن أحد المشاركين في الإضراب من موظفي:" أنا في إضراب مع العديد من الموظفين الآخرين في البنك، وأعتقد أن هناك بعض زملائنا لم يضربوا لكنهم باعوا دماء الشهداء، لا يهمني حتى لو ركلوني خارج".

 

وقالت الوكالة إن عمال المطار والطيارين كانوا يشاركون في العصيان المدني ونشروا صوراً لمطار الخرطوم الدولي المهجور، واعتقل عشرات من عمال المطار من المخابرات وقوات الدعم السريع منذ الاثنين، بحسب عامل بالمطار طلب عدم الإفصاح عن اسمه.

 

ونقلت "الجارديان" عن نشطاء قولهم :" إن العدد الإجمالي للأشخاص الذين احتجزتهم أجهزة الأمن في الأيام الأخيرة غير واضح ولكن ربما كان بالمئات، ولكنهم لن يرهبونا".

 

لا يزال الإنترنت مقطوعا في الخرطوم، مع تقييد الاتصالات الأخرى بشكل كبير.

 

وتعرض القادة العسكريون السودانيون لضغوط دولية متزايدة في الأيام الأخيرة، وأثارت حملة القمع الوحشية الغضب في الغرب في حين علق الاتحاد الأفريقي عضوية البلاد، وهدد بفرض عقوبات إذا لم يكن هناك انتقال سريع للديمقراطية.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان