في مقال بصحيفة إيبوتش تايمز اليوم الخميس، سرد الكاتب الأمريكي جيمس كوري مجموعة من التحديات قال إنها تهدد بنسف صفقة القرن المتعلقة بخطة السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين التي تروج لها واشنطن بقيادة الرئيس دونالد ترامب.
ويفترض أن يعلن ترامب الخطة يوم 23 مايو الجاري لكن ثمة مشكلات عديدة تعترض سبيلها أبرزها فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة في الوقت القانوني بعد فوزه في الانتخابات المقبلة.
وأردف الكاتب: "ولذلك لا توجد حكومة إسرائيلية توافق على الصفقة بغض النظر عن ماذا سيفعله الفلسطينيون".
ويواجه نتنياهو في الوقت الحالي انتخابات جديدة ستقام في 17 ديسمبر مما يقوض صفقة القرن.
وحتى لو فاز نتنياهو مجددا، والكلام للكاتب، هل سيكون قادرا على تشكيل حكومة؟ وما الذي سيختلف عن الآن؟
وتساءل جيمس كوري: "ماذا سيكون لو استطاع اليسار أو يسار الوسط دحر نتنياهو في سبتمبر؟ أليس من الممكن ألا يقوموا بدعم خطة ترامب؟".
وحتى في حال خروج تفاصيل صفقة القرن إلى النور، فإنها تواجه رفض القيادة الفلسطينية التي أعلنت بالفعل مناهضتها لها حيث ذكرت أنها تصب في مصلحة إسرائيل.
وتابع: "ربما يكون الفلسطينيون على حق في تقييمهم حيث تعكس بيانات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو انحيازا صارخا للصفقة تجاه إسرائيل".
ونقل الكاتب عن السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل دان شابيرو قوله إن الجمود الأشبه بالثلج يعتري الصفقة متوقعا احتمال استمرار هذا الوضع بشكل دائم.
ومن بين التحديات التي تهدد الصفقة، بحسب الكاتب الأمريكي، ذلك الانشقاق العربي حول الخطة حيث قال الرئيس السيسي إنه لن يدعم أي اتفاق مرفوض من الفلسطينيين أو التنازل عن أي أرض على امتداد الحدود مع إسرائيل.
وأفادت تقارير أن صفقة القرن تتضمن التخلي عما يسمى "حل الدولتين" مقابل حزمة اقتصادية كبيرة يستفيد منها الفلسطينيون وبعض الترتيبات السياسية.
وقياسا بالسرعة التي تتدهور بها الأمور، فإن صفقة القرن برمتها ربما لن ترى الضوء.
ومن بين العراقيل التي تهدد الصفقة إدانة روسيا والصين لها وعدم اتخاذ الاتحاد الأوروبي قرارا واضحا بشأنها وفقا للكاتب الأمريكي.
