قالت شبكة "أيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران بعد انسحاب واشنطن من الصفقة النووية الإيرانية، جعلت طهران تعاني من ضائقة اقتصادية هائلة، لكنها أدت لمضاعفة معارضتها للمحادثات مع إدارة ترامب، وأصبحت تشكل تهديدًا متزايدًا في الشرق الأوسط.

وأضافت، أن طهران تعاني من ارتفاع التضخم جراء العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية عليها، لكن بدلاً من إحداث تغيير في سلوك الحكومة، أدت الحملة لمضاعفة طهران لمعارضتها للمحادثات مع إدارة ترامب .

في مايو الماضي، انسحب ترامب من الاتفاق النووي، والمعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، التي شهدت قيام الولايات المتحدة والقوى الأخرى - فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وروسيا - برفع بعض العقوبات الاقتصادية في مقابل فرض قيود على برنامج إيران النووي.

كان الاتفاق إنجازًا بارزًا للسياسة الخارجية للرئيس السابق باراك أوباما، ومنذ حملة 2016 ، سخر ترامب بشكل روتيني من أنها ضعيفة، مؤكدا إنها لن تمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية.

في حين أن الصفقة منعت إيران من تطوير أسلحة نووية، إلا أنها ستقلل في النهاية ما يسمى بوقت الانهيار الذي ستستغرقه إذا كانت إيران ستقوم بتطوير قنبلة، وهو شيء تقول إنها لن تفعله أبدًا.

وقال كبار مستشاري ترامب ، مثل مستشار الأمن القومي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبو ، الذين ينتقدون الصفقة منذ فترة طويلة ، إن الاتفاق يحد من قدرة الولايات المتحدة على مواجهة النشاط الإيراني "الضار" في الشرق الأوسط.

بعد ثلاثة أشهر من الانسحاب ، أعادت الولايات المتحدة فرض الجولة الأولى من العقوبات ، مستهدفة الذهب والمعادن الثمينة في إيران، بعد ثلاثة أشهر، أعيد فرض موجة أشد من العقوبات مما أصاب الصناعات المصرفية والشحن الإيرانية، وصادرات النفط.

في أبريل، أعلن بومبو أيضًا أن الإدارة وضعت فيلق الحرس الثوري، كمنظمة إرهابية أجنبية، وهي المرة الأولى التي استخدمت فيها العلامة القانونية على حكومة أخرى.

وأوضحت الشبكة، أنه مع انخفاض قيمة الريال الإيراني، ارتفعت أسعار السلع، حيث ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء والدواجن بنسبة 57٪ والخضروات بنسبة 47٪ واللبن والجبن والبيض بنسبة 37٪، وفقًا للمركز الإحصائي الإيراني.

وتوقع صندوق النقد الدولي في أبريل أن عام 2019 سيكون أسوأ، قائلا :" إنه يتوقع انكماش الاقتصاد الإيراني بنسبة 6 ٪".

جاءت هذه التوقعات قبل أن تعلن الولايات المتحدة أنها شددت الحزام أكثر، للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى للانسحاب، أعلن البيت الأبيض في 8 مايو أن ترامب قد أذن بفرض عقوبات على قطاعات الحديد والصلب والألومنيوم والنحاس.

وفي الشهر الماضي، انخفضت صادرات الخام الإيراني إلى 400 الف برميل فقط يوميًا، وفقًا لوكالة رويترز للأنباء، مقارنة بـ 2.5 مليون برميل يوميًا في أبريل 2018.

قبل ذلك بساعات ، كان الرئيس حسن روحاني أكثر انفتاحًا ، قائلاً إن "طريق" المحادثات "لم يغلق" ، لكن يتعين على الولايات المتحدة أن تعود أولاً إلى الصفقة النووية - وهو أمر غير ثابت بالنسبة لترامب.

الرابط الأصلي