رئيس التحرير: عادل صبري 09:43 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

واشنطن بوست: لماذا تستهدف غارات الحوثي المنشآت النفطية السعودية؟

واشنطن بوست: لماذا تستهدف غارات الحوثي المنشآت النفطية السعودية؟

صحافة أجنبية

المنشأت النفطية في السعودية تتعرض لهجمات حوثية

واشنطن بوست: لماذا تستهدف غارات الحوثي المنشآت النفطية السعودية؟

إسلام محمد 30 مايو 2019 13:28

تحت عنوان "لماذا استهدفت غارات الحوثي المنشآت النفطية السعودية؟".. سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على الهجمات التي استهدفت منشآت النفط السعودية، والتي أثارت مخاوف من تصاعد التوترات في الخليج العربي.

 

وقالت الصحيفة، رغم أن ضربات الحوثي يمكن تفسيرها بشكل معقول برغبة إيران في الانتقام من استبعاد واشنطن لطهران من أسواق الطاقة العالمية، فإن هذه الحجة تخبرنا فقط بجزء من القصة، ويرجع الجزء الأخر لرغبة الحوثي في زيادة دعمه الشعبي في شمال اليمن، خاصة أن الضربات تأتي انتقاما من سرقة السعودية المزعومة لثروة اليمن النفطية، وتُظهر قدرة الحوثيين على مواجهة القصف السعودي.

 

وأضافت الصحيفة، أن هجمات الحوثي بطائرات بدون طيار ضد منشآت النفط السعودية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بجهود التوعية التي تقوم بها الحركة في اليمن، حيث إنها تنشر الرواية الشعبية بأن السعودية وحلفائها استولوا على موارد النفط من الشعب اليمني، ورغم أن هذه الرواية كانت سمة ثابتة للخطاب القومي اليمني منذ اكتشاف النفط في شمال اليمن عام 1984 ، إلا أن إشارات المسؤولين الحوثيين إلى مصادرة السعودية لاحتياطيات اليمن النفطية أصبحت أكثر تواتراً في الأشهر الأخيرة.

 

في أكتوبر 2018 ، اتهمت وزارة النفط والمعادن الحوثية السعودية بنقل النفط اليمني بصورة غير قانونية إلى بحر العرب، بدعم من حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، وفي 29 يناير، اتهمت وزارة الخارجية الحوثية السعودية بالاستفادة من حالة الحرب الأهلية في اليمن من خلال "نهب احتياطيات النفط" وحثت المجتمع الدولي على إدانة انتهاكات الرياض لسيادة اليمن.

 

وأوضحت الصحيفة، أن الضربات الحوثية لمنشآت النفط السعودية تكشف أيضًا كيف أن الانتقام الفعال من انتهاكات وقف إطلاق النار في اليمن أمر حيوي للحفاظ على تماسك النخبة، فقد تم الكشف عن مخاطر الانتقام غير الفعال ضد القصف السعودي في أعقاب انشقاق وزير الإعلام الحوثي عبد السلام علي جابر وهروبه للرياض نوفمبر 2018.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه بما أن صانعي السياسة السعوديين يصفون الحوثيين بشكل متكرر على أنهم جماعة إرهابية، فإن الحوثيين يسعون لمواجهة تلك الرواية من خلال شن غارات بطائرات بدون طيار على أهداف اقتصادية وعسكرية في السعودية، وبدلاً من المناطق المدنية، ونظرًا لأن احتياطيات النفط السعودية تمول تدخل الرياض العسكري في اليمن، فقد جادل الحوثيون بأن غاراتهم تندرج ضمن حدود الدفاع المشروع عن النفس، على عكس القصف العشوائي للتحالف الذي تقوده السعودية بقيادة المدنيين.

 

وبحسب محللون يمنيون فإن تحفظ الحوثيين لاستهداف المناطق المدنية في السعودية يعكس طموحاتهم للحفاظ على التماسك الداخلي.

 

ونقلت الصحيفة عن المحلل اليمني "مأرب الورد" قوله :إن الحوثيين يمكن أن ينقسموا إلى فصائل أيديولوجية تؤيد المواجهة غير المحددة مع السعودية و"الفصائل العملية" التي تسعى لتحقيق تسوية سلمية في اليمن، والامتناع عن استهداف المدنيين السعوديين هو وسيلة تمكن الحوثي من ضمان عدم ترك الحوثيين الأقل أيديولوجية للحركة سعياً وراء السلام.

 

رغم أن هجمات الحوثي بطائرات بدون طيار على منشآت النفط السعودية لا يمكن فصلها تمامًا عن التصعيد الأوسع للتوترات في منطقة الخليج العربي، فمن غير الصحيح القول إن الحوثيين يتصرفون فقط بصفتهم وكلاء لإيران عند شن هذه الهجمات.

 

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول : إنه" مع استمرار الحرب الأهلية اليمنية، يمكن النظر إلى تطوير الانقسامات الداخلية داخل الحركة الحوثية على أنها تنبؤات مقنعة لسلوك المجموعة في المستقبل".

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان