رئيس التحرير: عادل صبري 08:49 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

تليجراف: إسرائيل تستعين بحاخام لاكتشاف أنفاق حزب الله

تليجراف: إسرائيل تستعين بحاخام لاكتشاف أنفاق حزب الله

صحافة أجنبية

إسرائيل تستعين بالتكنولوجيا لاكتشاف الانفاق

تليجراف: إسرائيل تستعين بحاخام لاكتشاف أنفاق حزب الله

بسيوني الوكيل 23 مايو 2019 10:08

"حاخام بقدرات خاصة يحدد أنفاق حزب الله".. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "تليجراف" البريطانية تقريرا حول استعانة الجيش الإسرائيلي بحاخام للعثور على أنفاق حزب الله الممتدة بين أسفل الأراضي اللبنانية وإسرائيل.

 

وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني إن القوات الإسرائيلية قبلت مساعدة حاخام متصوف في البحث عن الأنفاق.

 

وأوضحت الصحيفة ان الحاخام البالغ من العمر 50 عاما والذي يعرف باسم يهودا ويتبع إحدى الطوائف اليهودية المتصوفة، انضم للقوات والشرطة الإسرائيلية في دوريات متقطعة للبحث عن الأنفاق خلال الفترة بين 2013 و2016.

 

وبحسب التقرير فقد أعرب ضباط في الجيش الإسرائيلي عن دهشتهم من قدرة  الحاخام من معرفة ما يخفيه باطن الأرض من أنفاق وآلات رغم أنه لا يستخدم أي معدات ولا يهتم بالاطلاع على تقارير الأجهزة المخابراتية لدرجة أن عقيدا في الجيش كتب تقريرا طالب فيه القيادة بضرورة الحرص على الاستمرار في التعاون مع الحاخام.

 

وجاء فيما كتبه العقيد:" إذا نظرنا إلى هذا الأمر من حيث المكاسب المحتملة، لايوجد سبب لعدم قبول مساعدة الحاخام في مواجهة التحديات العملية الأخرى في مسارح العمليات المتنوعة للجيش".

 

العقيد الذي ربما توقع رد فعل لا يصدق من قادة الجيش أضاف: "أود أن أذكر أنني لست رجلا متدينا. بل أنا شخص عقلاني، ومعظم أعمال الحاخام في الحياة المهنية والخاصة نابعة من فكر وفحص عقلاني لكل جسيم ".

 

وعلى الرغم من ذلك فقد ذكر التقرير أن قائدا في الجيش الإسرائيلي رفض استمرار التعاون مع الحاخام بعد عام 2016 وقرر وقف الاستعانة به، فأثار ذلك انتقادات من بعض المتدينين وبينهم حاخام آخر قال "لا أعرف لماذا يرفض الجيش الاستعانة بخدمات الحاخام يهودا. لو كانت عقولهم غير متفتحة لقبوله فسوف تبقى حياة الناس تبقى بحاجة لمن ينقذها".

 

وزعم التقرير أن الجيش الإسرائيلي عثر على عشرات الأنفاق على الحدود مع لبنان وقطاع غزة خلال السنوات القليلة الماضية، لكن متحدثا باسم الجيش رفض بإصرار الإقرار بوجود علاقة للحاخام يهودا باكتشاف هذه الأنفاق.

وقال :" لم يعتمد جيش الدفاع الإسرائيلي على الإطلاق في أي مرحلة على مواطنين لديهم أي نوع من القدرات من أجل تحديد موقع أنفاق الهجوم. بدلاً من ذلك، استخدم وسائل تكنولوجية واستخباراتية متطورة فقط ".

 

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن قبل أشهر أن إسرائيل اكتشفت جميع الأنفاق التي حفرها حزب الله اللبناني بهدف التسلل إلى أراضيها، مشيرا إلى أن عملية تدمير الأنفاق التي بدأت مطلع ديسمبر الماضي، ستنتهي قريبا.

 

وصرح المتحدث باسم الجيش اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس لصحافيين "وجدنا نفقا هجوميا آخر لحزب الله (وهو السادس) تحت الحدود من لبنان إلى إسرائيل". وأضاف "بحسب تقييمنا، لم يعد هناك أي نفق آخر عابر للحدود".

 

ويقع مدخل النفق الأخير في بلدة رامية اللبنانية على بعد 800 متر من الأراضي الإسرائيلية.، بحسب تعبير الجيش الإسرائيلي.

 

ويمتد النفق حتى عشرات الأمتار داخل إسرائيل وقد تم حفره على عمق 55 مترا تحت الأرض ما يجعله الأكثر عمقا و"الأطول والأكثر تجهيزا" بين كل الأنفاق التي اكتشفها الجيش، بحسب المتحدث.

 

ويذكر أن الحرب اندلعت بين حزب الله وإسرائيل عام 2006. وعلى الرغم من تبادل الجانبين الضربات أحيانا في سوريا حيث تدعم الجماعة نظام بشار ضد مقاتلي المعارضة إلا أن الهدوء يخيم على الحدود بين إسرائيل ولبنان بشكل عام.

 

وبحسب إسرائيل، كان يفترض أن يستخدم حزب الله الأنفاق لخطف أو قتل جنود أو مدنيين إسرائيليين والاستيلاء على جزء من الأراضي الإسرائيلية في حال اندلاع أعمال عدائية.

 

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان