حذرت صحيفة "الجارديان" البريطانية من أن تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي حملت أقوى تهديد حتى الآن ضد إيران، يخاطر بتسريع المواجة بين الطرفين.
وأصدر ترامب أحد أكثر تهديداته المباشرة لطهران مؤخرا، قائلا "إذا كانت إيران تريد القتال، فستكون هي النهاية الرسمية لطهران".
وقالت الصحيفة، أن تغريدة ترامب لن تفعل الكثير لتهدئة التوتر في الشرق الأوسط، خاصة مع تزايد القلق بالفعل في البيت الأبيض من أن مستشار الأمن القومي لترامب، جون بولتون ، الذي لعب دورًا رئيسيًا في التحريض على غزو العراق في عهد جورج بوش، قد يدفع الإدارة الأمريكية نحو العمل العسكري.
في عام 2015 ، كتب بولتون مقالًا في صحيفة نيويورك تايمز بعنوان "لوقف قنبلة إيران، قصف إيران".
وأضافت أن ترامب يصعب التنبؤ بخطواته المقبلة، وهذا هو الحال مع الكثير من رسائله على وسائل التواصل الاجتماعي، كان من الصعب قراءتها بدقة، وتعارض تغريدة الأحد بشكل مباشر مع تقارير منذ ثلاثة أيام فقط تتحدث عن أن الرئيس كان يخبر البنتاغون أنه لا يريد الذهاب للحرب ويريد إيجاد طريقة لتهدئة التوترات.
ورداً على تقارير حول مشروع خطة لنشر 120 الف جندي، قال ترامب رغم أنه لا يريد الحرب، فإنه إذا أرسل إليها فإنه سيرسل الكثير من الجنود إلى هناك .
السعودية الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة، تعرضت أربع ناقلات نفط، اثنان منهم سعوديون ، لهجوم قبالة ساحل الإمارات، وأعلن المتمردون المتحالفون مع إيران في اليمن عن هجوم بطائرة بدون طيار على خط أنابيب سعودي.
وقال عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي في تصريحات صحفية :إن بلاده لا تريد الحرب ... ولكن في الوقت نفسه، إذا اختار الطرف الآخر الحرب، فإن المملكة ستحارب بكل قوة وعزم".
وأرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات للمنطقة وطالبت بإجلاء الموظفين.
وقالت عضو بالكونغرس في هاواي تولسي جابارد، وهي مخضرمة عسكرية ، لقناة إيه بي سي هذا الأسبوع :إن ترامب يقودنا إلى هذا الطريق الخطير نحو الحرب في إيران".
وأضاف سيث مولتون من ماساتشوستس، وهو عسكري قديم، إن الحرب مع إيران ستكون بالضبط ما يريده جون بولتون"، لكن ديفيد بترايوس، الجنرال المتقاعد الذي قاد القوات الأمريكية في العراق عام 2003 ثم قاد وكالة الاستخبارات المركزية، أن ترامب "واضح جدًا" لا يريد خوض حرب مع إيران".
