رئيس التحرير: عادل صبري 10:18 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

من يدعم عملية عسكرية ضد إيران؟ صحيفة أمريكية تجيب

من يدعم عملية عسكرية ضد إيران؟ صحيفة أمريكية تجيب

صحافة أجنبية

أمريكا تحشد قواتها لضربة محتملة ضد إيران

من يدعم عملية عسكرية ضد إيران؟ صحيفة أمريكية تجيب

إسلام محمد 18 مايو 2019 20:10

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن المجتمع الدولي يعارض أي عمل عسكري أمريكي ضد إيران، ورغم تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران احتمال الحرب تبدوا بعيدة مع قلة الداعمين.

 

وأضافت :إن احتمال العمل العسكري الأمريكي ضد إيران ليس له سوى القليل من الدعم الدولي، فقد رفض الحلفاء الأمريكيون هذه الفكرة علانية، ودعت القوى الكبرى مثل روسيا والاتحاد الأوروبي لضبط النفس، وهناك دعم ضئيل للصراع مع إيران بين النواب الأمريكيين.

 

وتابعت، حتى الرئيس الأمريكي، الذي كان مولعًا بطحن طهران، قيل إنه تراجع عن دعوة مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون إلى سياسة أكثر تشددًا تجاه إيران، الرئيس ترامب "يريد التحدث إلى الإيرانيين"؛ وقال مسؤول أمريكي هذا الأسبوع إنه يريد صفقة.

 

وأشارت الصحيفة إلى وجود تحالف يرغب في حرب أمريكية ضد إيران من بينها، السعودية وإسرائيل والإمارات، وليس من قبيل الصدفة أن هذه البلدان لجأت إلى البيت الأبيض منذ تولي ترامب، فقد رأوا أن الإدارة القادمة حليفة ضد إيران.

 

وبدأت الرياض على وجه الخصوص في إلقاء نبرة استفزازية أكثر على التوترات مع إيران، والخميس الماضي، قال الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع :إن الهجوم بطائرات بدون طيار على منشآت النفط السعودية التي تبناها المتمردون الحوثيون في اليمن جاء بأوامر من إيران.

 

وفي حين أن دولاً مثل السعودية قد تدعم اتخاذ إجراء بشأن إيران، إلا أن لديها ما يدعو للقلق بشأن الصراع أيضًا، وبالنظر إلى قربها النسبي من إيران، فإن هذه الدول لديها ما يقلقها أكثر من غيرها، إن ردود الفعل المعقدة لإسرائيل والإمارات على اندلاع التوترات مع إيران توضح ذلك جيدًا.

 

وفي العلن، عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن دعمه لرد أكثر تشدداً على إيران، وقال في تصريحات صحفية:" يجب على إسرائيل وجميع دول المنطقة والدول التي تسعى للسلام في العالم الوقوف بجانب الولايات المتحدة ضد العدوان الإيراني".

 

لكن وراء الكواليس، قد يكون أكثر ترددًا، فقد أفاد باراك رافد من القناة 13 الإسرائيلية أن نتنياهو أخبر ضباط مخابرات وعسكريين إسرائيليين أن إسرائيل "ستبذل قصارى جهدها لعدم الانجرار إلى التصعيد في الخليج ولن تتدخل مباشرة".

 

وبحسب الصحيفة، فإن الإمارات لديها موقفا علنيا أكثر حذرا بشأن تهديد الصراع مع إيران، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش إنه لا يريد التكهن بمن كان وراء أعمال التخريب التي وقعت خلال عطلة نهاية الأسبوع ضد أربع سفن، بما في ذلك ناقلتان سعوديتان.

 

تصريحات قرقاش تكذب حقيقة أن الإمارات كانت سرا تنتقد النفوذ الإيراني ودفعت الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، لكن قرب الإمارات من إيران، إضافة إلى العلاقات الاقتصادية التي لا تزال قائمة بين البلدين ، يجعل تهديد الحرب الشاملة غير مريح.

 

وأوضحت الصحيفة، بناء هذا التحالف الصغير والقوي من السعودية وإسرائيل والإمارات حول عداء مشترك تجاه إيران واحتضان إدارة ترامب، لقد ألغت السعودية والإمارات المعارضة التاريخية لإسرائيل التي كانت موحدة بين الدول العربية، بدلاً من ذلك، ركزوا على إيجاد حليف قوي ضد إيران والتهديد الأوسع الذي تشكله الجماعات الإرهابية مثل جماعة الإخوان.

 

نما التحالف بهدوء خلال إدارة أوباما، وعندما اعتبرت موافقة الولايات المتحدة على الربيع العربي واتفاقية نووية مع إيران بمثابة تغيير في ميزان الشرق الأوسط، عندما تولى ترامب منصبه، لجأوا إليه، من نواح كثيرة، كانت جهودهم ناجحة: سحب ترامب الولايات المتحدة من الصفقة النووية وبدأ في فرض العقوبات على إيران.

 

لكن هذه الأعمال لم تؤد إيران بعد إلى الركوع، ورغم انتقادات ترامب لتواصل أوباما مع إيران قبل الاتفاق النووي لعام 2015، إلا أنه يبدو الآن حريصًا على الدفع باتجاه المفاوضات بنفسه.

 

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن احتمال إبرام صفقة بين واشنطن وطهران مخيف بالنسبة للسعودية وإسرائيل والإمارات، لكن لديهم أيضًا أسباب حقيقية للقلق حول إمكانية الحرب في الوقت الحالي أيضًا، إذا حدث ذلك، فإنهم يعلمون أنهم سيجدون أنفسهم يتحملون الكثير من العواقب، وربما اللوم أيضا. 

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان