رئيس التحرير: عادل صبري 11:01 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

مجلة أمريكية: هل سوريا 2019 ليست العراق عام 2003؟

مجلة أمريكية: هل سوريا 2019 ليست العراق عام 2003؟

صحافة أجنبية

سوريا تعرضت لدمار كبير خلال سنوات الحرب

مجلة أمريكية: هل سوريا 2019 ليست العراق عام 2003؟

إسلام محمد 18 أبريل 2019 13:00

تحت عنوان "هل الوضع في سوريا 2019 مماثل لوضع العراق عام 2003؟" سعت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية لتسليط الضوء على تداعيات القرار الأمريكي بالبقاء في سوريا، رغم حديث الرئيس دونالد ترامب في السابق عن سحب قواته من المنطقة، إلا أن المؤيدين للبقاء في سوريا كانوا نفس الشخصيات التي قادت واشنطن إلى الحرب في العراق.

 

تلك المفارقة دفعت البعض للحديث عن أيجابيات وسلبيات البقاء أو الرحيل عن منطقة شرق سوريا، حيث أصاب قرار الانسحاب صدمة للجيش، وللكثيرين في الإدارة نفسها، خاصة أن قرار الرحيل سيضاعف العبء على الحلفاء في الحفاظ على التوازن الهش الموجود حاليًا في شمال البلاد.

 

وأشارت المجلة النصف شهرية الصادرة عن مركز نيكسون، إلى أن الانسحاب واجه انتقادات من أصدقاء الرئيس وأعدائه على حد سواء، ولكن رحب به أيضًا في بعض الزوايا، والعديد من المدافعين عن الوجود الأمريكي في سوريا كانوا نفس الشخصيات التي قادت للحرب في العراق.

 

وأوضحت المجلة، أن قراءة التنبؤات والتحليلات حول الغزو الأمريكي الوشيك للعراق في عامي 2002 و 2003، مثل قراءة رواية خيالية، وكان معظم أولئك المكلفين بإبلاغ الجمهور بالحرب مخطئين بشكل مذهل حول ما سيحدث.

 

ولفتت المجلة إلى نفس الخبراء الذين دعموا الحرب على العراق، دافعوا عن الموقف الأمريكي العدواني ضد الأنظمة العربية الديكتاتورية عام 2011، وانضم إليهم مجموعة واسعة من الأصوات من اليسار واليمين الذين شعروا أن لحظة التغيير في لقد جاء العالم العربي أخيرًا في الوقت الذي سار فيه المحتجون في شوارع حلب والقاهرة وبنغازي وأماكن أخرى.

 

وجادل الكثيرون بأن ربيع عام 2011 كان مختلفًا اختلافًا جذريًا عن غزو العراق عام 2003 ، لأن الولايات المتحدة كانت في عام 2003 تسقط دكتاتورية، بينما كان الناس في عام 2011 ينهضون لمعارضة ديكتاتورياتهم.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس ترامب متردد في الاستماع إلى نفس "الخبراء" وصانعي السياسة الذين قادونا إلى الحرب في العراق، ويبدو أنهم يدفعون بنا إلى حرب غير ضرورية مع إيران، عندما يقولون إن علينا البقاء في سوريا، لم يتعلموا أبدًا درسهم من العراق، ولم يتعلم سوى عدد قليل منهم مسؤوليتهم عن الخطأ الفادح في غزو عام 2003.

 

في شمال سوريا، كان حليفنا لهزيمة الدولة الإسلامية هو القوات الديمقراطية السورية، وهي مزيج يتزعمه الأكراد من الأديان والأعراق التي لا تعد ولا تحصى الموجودة في المنطقة. سمح لهم دعم الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها للقوات الديمقراطية السورية بإخراج الجماعة المتطرفة من معاقلها السابقة في أماكن مثل الرقة ومنبج ، وبمساعدتنا قاموا بتصفية آخر قطعة أرض باقية تحتجزها المجموعة الإرهابية في 23 مارس.

 

ويرى الرئيس ترامب أن الولايات المتحدة ليس لها دور تلعبه في سوريا منذ البداية، في عهد الرئيس باراك أوباما، قامت الولايات المتحدة بتمويل جماعات المعارضة بالسلاح، لكنها لم تلتزم أبدًا بالكامل بإزالة الأسد من السلطة.

 

وتساءلت المجلة، هل الوجود الأمريكي في سوريا احتلال أيضًا؟ ليس إذا كنت تسأل أولئك الذين يعيشون في المناطق التي تعمل فيها القوات الأمريكية، وينظر السكان المحليون في جميع أنحاء شمال سوريا إلى أمريكا كضامن للاستقرار وحصن ضد العدوان من تركيا أو النظام السوري، رغم أن معظمهم واقعيين حول حقيقة أن أمريكا تعتني بمصالحها الخاصة وستغادر في يوم من الأيام.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان