رئيس التحرير: عادل صبري 11:23 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بالصور| هكذا تبدو كاتدرائية نوتردام بعد إخماد الحريق

بالصور| هكذا تبدو كاتدرائية نوتردام بعد إخماد الحريق

صحافة أجنبية

مشهد لكاتدرائية نوتردام أثناء وبعد الحريق

بالصور| هكذا تبدو كاتدرائية نوتردام بعد إخماد الحريق

بسيوني الوكيل 16 أبريل 2019 10:07

نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا مصورا لكاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية باريس، بعد أن تمكن رجال الدفاع المدني من إخماد الحريق الهائل الذي اندلع في المبنى التاريخي الليلة الماضية.

وجاء التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني تحت عنوان:" السيدة العذراء في دمار: صور ضوء النهار الأول تكشف حجم الدمار الذي سببه حريق نوتردام ".

 

وقالت الصحيفة إن الحريق الكارثي في نوتردام ترك الأمة في حزن على الدمار الذي لحق بالمركز الثقافي والتاريخي هذا الصباح في الوقت الذي تحقق فيه الشرطة الفرنسية في سبب الحريق الهائل.

وأعلنت فرق الإطفاء في باريس "السيطرة" على حريق كاتدرائية نوتردام "السيدة العذراء" و"إخماده جزئياً"، بعد ليلة طويلة، تمكن من خلالها من "إنقاذ الهيكل الرئيسي" للكاتدرائية التاريخية في وسط باريس التي اندلع فيها مساء الاثنين حريق ضخم.

وقال المتحدث باسم فرق الإطفاء الليفتنانت كولونيل غابريل بلوس الثلاثاء، إنه "تمت السيطرة بالكامل على الحريق. لقد أخمد جزئياً، وهناك بؤر لا تزال مشتعلة نعمل على إخمادها".

 

وأعلن وزير الدولة بوزارة الداخلية الفرنسية لوران نونيز، أن سبب الحريق الذي التهم الكاتدرائية لا يزال غير معلوم، وإن السلطات تواصل تحقيقاتها لمعرفة كيف اندلع الحريق.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إنّ "الأسوأ تم تجنّبه" في الحريق الذي أدّى إلى انهيار برج الكاتدرائية وسقفها، واعداً بإعادة بناء المعلم التاريخي الذي سبّب احتراقه صدمة وحزناً في العالم أجمع.

 

ولدى تفقّده كاتدرائية نوتردام في وسط العاصمة، قال ماكرون وقد بدا عليه التأثّر أمام ألسنة النيران التي كانت لا تزال تلتهم الكنيسة، إنّ "الساعات المقبلة ستكون صعبة". وأضاف "سنعيد بناء نوتردام".

وقضت فرق الإطفاء الليلة الماضية في محاولة إخماد الحريق الذي سبب صدمة هائلة لدى الفرنسيين والعالم.

وشارك قرابة 400 رجل إطفاء في مكافحة النيران ومحاولة إنقاذ برجيها الكاتدرائية الأماميين، وتمكنوا من ذلك.

وتأسست كاتدرائية نوتردام التي تقع على الجانب الشرقي لمدينة باريس عام 1160، لكن هذا العام كان مجرد البداية، إذ استمر تأسيسها على مدار100 عام، وبات مبناها مثالاً بارزاً على الفن القوطي المعماري الذي ساد بأوروبا في القرن الثاني عشر وحتى القرن السادس عشر.

و بنى النسخة الأولى من الكاتدرائية الملك شيلدبرت الأول في العام 528، ثم تعرضت لعمليات ترميم طويلة حتى أخذت شكلها النهائي بتفاصيل فن العمارة القوطية الذي اشتهر بتصوير القديسين والرموز الدينية، وهو ما ظهر على واجهة «نوتردام»، ومنذ القرن العاشر الميلادي وهي تحتفظ بشكلها الحالي.

 

وتتضمن الكاتدرائية برجين رئيسيين، أحدهما البرج المدبب الأكثر وضوحا، الذي يبلغ ارتفاعه 90 مترا، وهو الذي انهار مع حريق الاثنين، أما البرج الثاني فيبلغ ارتفاعه 69 مترا.

كما تتزين الكاتدرائية بثمانية أجراس معدنية تزن 43 طنًا وتم تجديدها قبل 4 سنوات بمناسبة مرور 850 عاماً على تشييدها.

 

وتكتسب الكاتدرائية أهميتها من المكان الذي بُنيت فيه، فهي مشيَّدة على أنقاض أول كنيسة تأسست في فرنسا وهي بازيليك القديس ستيفان، التي كانت قد تأسست أصلاً على أنقاض معبد جوبيتير الروماني.

 

 وظلت على مدار أعوام طويلة، رمزاً للفرنسيين سواء على المستوى الديني أو الثوري، إذ شكلت لديهم أيقونة ثورة، وظل الفرنسيون يخشون من الإساءة إليها إبان الثورة الفرنسية، بعدما تحالفت الكنيسة الكاثوليكية مع العهد الملكي.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان