رئيس التحرير: عادل صبري 07:16 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

نيويورك تايمز: في السودان.. أطيح بالبشير لكن نظامه مستمر

نيويورك تايمز: في السودان.. أطيح بالبشير لكن نظامه مستمر

صحافة أجنبية

الاحتجاجات في السودان تتواصل لاقتلاع النظام

نيويورك تايمز: في السودان.. أطيح بالبشير لكن نظامه مستمر

إسلام محمد 12 أبريل 2019 21:15

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن نشوة الفرح التي شعر بها السودانيون عقب إعلان الجيش إقالة الرئيس عمر البشير الذي يطالبون برحيله منذ أشهر، تلاشت سريعا عندما أدرك المحتجون من سيحل محل البشير.

 

وأضافت الصحيفة، الرجل الذي قرأ الخطاب على شاشات التليفزيون هو الفريق عوض محمد أحمد بن عوف، وزير الدفاع، وأحد المقربين من البشير، متهم أيضا بارتكاب جرائم حرب في دارفور.

 

وتابعت، إن المحتجين ألتزموا الصمت وهو يعلن عدد من القرارات من بينها الإفراج عن السجناء السياسيين ، ولكن أيضًا قيادة فترة انتقالية مدتها سنتان، وتعليق العمل بالدستور السوداني، وحل الحكومة، وحظر التجول، لكن بعدها انفجرت الصياحات "لا نستبدل لصا بلص.. لا نريد نفس الشخص".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن المحتجين وقعوا بين ابتهاجهم بالإطاحة بالبشير، وقلقهم الدائم بشأن ما سيتبعه.

 

ونقلت الصحيفة عن "سارة عبد الجليل" المتحدثة باسم جمعية المهنيين السودانيين التي نظمت الاحتجاجات: "ما قيل للتو هو انقلاب .. وهذا غير مقبول.. إنهم يعيدون تدوير الوجوه، وهذا سيعيدنا إلى حيث كنا".

 

حتى بمعايير المستبدين في العالم، كان البشير 75 عامًا، شعبيته منخفضة، لقد كان الزعيم الوحيد المتهم من المحكمة الجنائية الدولية لدوره في عملية إبادة في دارفور.

 

لقد حكم البشير السودان لفترة أطول من أي زعيم آخر منذ استقلال البلاد عام 1956 ، وكان ينظر إليه على أنه منبوذ في معظم أنحاء العالم، في تسعينيات القرن الماضي، استضاف أسامة بن لادن، وتعرض لعقوبات أمريكية، وفي عام 1998 أصاب صاروخ كروز أمريكي مصنعًا في الخرطوم بسبب صلاته المزعومة بتنظيم القاعدة.

 

وترأس حربًا مدمرة استمرت 21 عامًا في جنوب السودان، حيث دفعت قواته براميل متفجرة من الطائرات إلى القرى النائية، وقسمت البلاد عام 2011 ، عندما حصل جنوب السودان على الاستقلال، لكن البشير ظل يحارب النزاعات الوحشية مع المتمردين في أجزاء أخرى من السودان.

 

كان المتظاهرون الذين أطاحوا بالبشير الخميس مدفوعين بشكل أساسي بإخفاقاته الداخلية، وتطورت المظاهرات التي اندلعت في ديسمبر بسبب ارتفاع سعر الخبز إلى حركة شوارع على مستوى البلاد تسخر من إحباط الكثير من الشباب السوداني.

 

الفزع المفتوح الذي استقبل خليفة البشير دليل على أن المحتجين تعلموا دروساً من إخفاقات الربيع العربي في مصر وليبيا واليمن.

 

تماماً كما رفض المتظاهرون الجزائريون مغادرة الشوارع الأسبوع الماضي بعد استقالة الرئيس المتقاعد ، عبد العزيز بوتفليقة، لكنه ترك الزمرة الحاكمة في مكانها، لذا تعهد المحتجون السودانيون الخميس بعدم العودة إلى ديارهم  حتى إقتلاع النظام.

 

الرابط الاصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان