نقلت شبكة بلومبرج الأمريكية عن متظاهرة سودانية تدعى عديلة إسلام توجسها تجاه إعلان وزير الدفاع تنحية الرئيس عمر حسن البشير ووضعه قيد الإقامة الجبرية.

وقالت عديلة إسلام: "وزير الدفاع أحمد عوض بن عوف يمثل رمزا للنظام القديم ويريد الاحتفاظ بمصالحه الشخصية ومصالح البشير".

وأعلن الجيش السوداني الاطاحة بالرئيس عمر البشير معلنا عن قيادته الدولة الشمال افريقية من خلال مجلس انتقالي خلال العامين المقبلين.

وتحدث نائب الرئيس الأول ووزير الدفاع أحمد عوض بن عوف الخميس معلنا فرض حالة طوارئ ٣ شهور ووقف العمل بالدستور وإطلاق سراح السجناء السياسيين وعزل الرئيس السوداني.

وجاء عزل الجيش للبشير بعد ٤ شهور من احتجاجات عارمة ضربت ارجاء البلاد ليكتب كلمة النهاية لأحد أطول فترات الحكم في إفريقيا.

وأصبح البشير ثاني زعيم بالمنطقة في فترة لا تتجاوز شهر يرحل بعد تظاهرات حاشدة حيث أعلن بوتفليقة في وقت سابق تنحيه.

وخرج عشرات الآلاف من السودانيين اليوم الخميس في العاصمة الخرطوم بعد علامات حول تقارب الجيش مع الاحتجاجات التي بدأت منتصف ديسمبر على خلفية ارتفاع نفقات المعيشة في ظل أزمة اقتصادية خانقة تضرب أوصال الدولة الإفريقية.

وقُتل أكثر من 45 شخصا جراء الاضطرابات، بالإضافة إلى اعتقال حوالي 2600 شخص وفقا لمنظمات حقوقية.

ونقلت الشبكة الأمريكية عن أحمد سليمان الباحث بمركز تشاتام هاوس الذي يقع مقره في لندن قوله: "ثمة احتمالات لزيادة وتيرة العنف إذا لم تتم تلبية طلبات المحتجين المتعلقة بانتقال حقيقي إلى حكومة مدنية شاملة".

وأعلن بن عوف حل البرلمان والحكومات المحلية وإغلاق المجال الجوي السوداني لمدة 24 ساعة.