رئيس التحرير: عادل صبري 02:09 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

لماذا تستهدف الولايات المتحدة الحرس الثوري؟

لماذا تستهدف الولايات المتحدة الحرس الثوري؟

صحافة أجنبية

الحرس الثوري يسيطر على ثلث الاقتصاد الإيراني

بلومبرج:

لماذا تستهدف الولايات المتحدة الحرس الثوري؟

بسيوني الوكيل 10 أبريل 2019 10:25

"لماذا تستهدف الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني؟".. تحت هذا العنوان نشرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية تقرير حول قرار البيت الأبيض تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية.

 

 وقالت الوكالة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني إن:" هذه هي المرة الأولى التي تطبق فيها الولايات المتحدة هذا التصنيف على جيش حكومة أخرى."

 

وأشارت الوكالة إلى أن الولايات المتحدة أدرجت إيران في قائمة الدول الراعية للإرهاب في عام 1984، حيث تتهم الحرس الثوري بلعب أهم دور ضمن اللاعبين الإيرانيين في تنفيذ أعمال إرهابية، وذلك من خلال قوة القدس التابعة له بالمعروفة بأنها كتيبته الدولية.

 

وكانت محكمة فيدرالية أمريكية خلصت إلى أن إيران والحرس الثوري يتحملان مسئولية كبيرة عن تفجير مجمع سكني في السعودية في عام 1996 والذي قتل فيه 19 عسكريا أمريكيا.

 

كما تحمل الولايات المتحدة الحرس الثوري مسئولية مساعدة مجموعات متنوعة في تنفيذ هجمات منها حزب الله اللبناني وجماعات شيعية في العراق.

 

وعن أسباب التحرك الأمريكي الآن، قالت الوكالة إن تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية يعد أحدث خطوة أمريكية لحرمان النظام الإيراني من الوصول للأموال.

ويسعى البيت الأبيض لحشد الضغوط على إيران منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الدولي الذي عقد مع إيران في 2015 ويقضي بتحجيم البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات على طهران.

 

وكان الهدف من هذه الاتفاقية هو إقناع إيران بتغيير سلوكها وذلك بتقوية علاقاتها مع باقي دول العالم، بينما يراهن ترامب على أن العزلة الاقتصادية سوف تجبر النظام الإيراني على تغيير مساره، بحسب الوكالة التي ترى أن هذا التصنيف يجعل المزيد من الاقتصاد الإيراني عرضة إلى العقوبات الأمريكية بشكل مباشر أو غير مباشر.

 

وحتى قبل إقرار هذا التصنيف فرضت الولايات المتحدة عقوبات مباشرة على العديد من قادة الحرس الثوري والشركات الإيرانية الني لها علاقة به.

 

وهذا يعني أن المتعاقدين الذين يحتفظون بمعاملات تجارية مع الولايات المتحدة لن يكون بمقدورهم إجراء صفقات هامة مع الحرس الثوري، كما أن العقوبات تفرض على الأفراد الذين يساعدون الحرس ماديا وعلى البنوك الأجنبية التي تجري معاملات كبيرة مع الحرس الثوري.

 

وبتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، سوف ينضم العديد من الشركات الإيرانية إلى قائمة الشركات الأجنبية التي لا يمكن العمل معها بشكل قانوني.

 

ووفقا لإحدى الدراسات فإن 229 شركة على الأقل تتبع الحرس الثوري، مقارنة بـ 25 شركة مرتبطة بهذا الجهاز كانت تخضع في السابق للعقوبات الأمريكية.

 

وأدرجت الولايات المتحدة رسميا الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات "الإرهابية" الأجنبية، بحسب ما أعلن الاثنين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

 

 

وأكد دونالد ترامب في بيان أن هذه الخطوة "غير المسبوقة" تؤكد "حقيقة أن إيران ليست دولة ممولة للإرهاب فقط، بل إن الحرس الثوري ينشط في تمويل الإرهاب والترويج له كأداة حكم"، مضيفا أن هذا الإجراء يسمح بزيادة "الضغط" على إيران.

 

ويُعتقد أن الحرس يسيطر على حوالي ثلث الاقتصاد الإيراني، وذلك من خلال تحكمه بالعديد من المؤسسات والصناديق الخيرية والشركات التي تعمل في مختلف المجالات.

 

 وهو ثالث أغنى مؤسسة في إيران بعد كل من مؤسسة النفط الايرانية، ووقف الإمام رضا، وهو ما يمكن الحرس من استقطاب وتجنيد الشبان المتدينين بمنحهم رواتب مغرية.

 

في المقابل اتخذت الحكومة الإيرانية إجراءات انتقامية ردا على الخطوة الأمريكية، وأعلنت طهران القيادة المركزية الأمريكية كمنظمة إرهابية والحكومة الأمريكية كدولة راعية للإرهاب.

 

وتعد القيادة المركزية الأمريكية الإدارة الخاصة في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، المنوط بها الإشراف على المصالح الأمنية لواشنطن عبر المنطقة الوسطى من خريطة العالم، وعلى الأخص أفغانستان والعراق وإيران وباكستان وسوريا.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان