رئيس التحرير: عادل صبري 08:27 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

نيوزويك: في سوريا.. نار الحرب مازالت تحت الرماد

نيوزويك: في سوريا.. نار الحرب مازالت تحت الرماد

صحافة أجنبية

الأوضاع في سوريا صعبة

نيوزويك: في سوريا.. نار الحرب مازالت تحت الرماد

إسلام محمد 06 أبريل 2019 22:05

قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن التحدي الأكبر الذي تواجهه سوريا حاليا، هو إنهاء الحرب الأهلية المستمرة، وإعادة البناء لإعادة ملايين اللاجئين والنازحين داخلياً، ولكنها مهمة شاقة من غير المحتمل أن تحدث في أي وقت قريب.

 

وأضافت، أن طبيعة الحكومة السورية والشكل المحتمل لأية اتفاقات للحرب ينذران بسلام فارغ، إن لم يكن نزاعًا متجمدًا، وسنوات من المعاناة الإضافية مما يحتمل أن يثير المزيد من الصراع في المنطقة، ويوفر ملاذاً مستمراً للإرهابيين.

 

تكلفة السوريين الحرب الأهلية كانت هائلة، قُتل ما يقرب من نصف مليون شخص، ونُزح نصف السكان، وقدر البنك الدولي الخسارة التراكمية للناتج المحلي الإجمالي من عام 2011 حتى نهاية عام 2016 بحوالي 226 مليار دولار.

 

حتى الآن، لم تكن هناك تقديرات محددة لتكاليف إعادة الإعمار، رغم أن الحكومة السورية قدرت التكلفة بـ 400 مليار دولار، ولكن طالما بقي بشار الأسد في السلطة، فلا شيء قريب من ذلك سيأتي إلى البلاد، وبدلاً من ذلك، ستكون إعادة الإعمار مجزأة، ومن المرجح أن تستخدم الحكومة إيراداتها لدعم مشاريع المقربين.

 

وستقوم روسيا وإيران بإعادة بناء البنية التحتية للنفط والغاز، والمشاركة في بعض عمليات إعادة البناء عندما يمكنهم الحصول على التمويل وربما مصلحة الملكية، لكن العقوبات المستقبلية قد تعطل هذه الجهود التافهة.

 

وفي الظروف المناسبة، سوف تستفيد سوريا من المساعدات المتعددة الأطراف، والمساعدة الثنائية ومشاركة القطاع الخاص من الدول الغربية الغنية، وأوضحت الحكومتان السورية والروسية أنها ترغب في أن تساهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بمبالغ كبيرة.

 

ومع ذلك ، فإن الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا نفوا تقديمهم اي دعم أو تجنبوا الإجابة، والأميركيون والأوروبيون ملتزمون حتى الآن بقرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي تمت الموافقة عليه بالإجماع، والذي يدعو إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي وانتخابات حرة ونزيهة، وفقًا لأعلى المعايير الدولية للشفافية والمساءلة.

 

وليس لدى روسيا وإيران الموارد اللازمة لتمويل إعادة الإعمار على نطاق واسع، ومع الجهود التي يبذلها "الحزام والطريق" لربط الكتلة الأرضية الأوروآسيوية وإفريقيا وأجزاء أخرى من العالم، يبدو أن الصين مرشحة لتوفير تمويل إعادة الإعمار.

 

لكن بكين تميل إلى أن تكون حذرة من الاستثمار في مناطق الحرب، وتمويلها يأتي إلى حد كبير في شكل قروض لمشاريع بناء البنية التحتية، وغالبا ما تنفذ من قبل الشركات الصينية، بدلا من المنح أو الاستثمار.

 

دول الخليج ودول عربية أخرى محدودة أيضًا، ساهموا بمبالغ بسيطة، في أغسطس 2018، ساهمت السعودية بـ 100 مليون دولار، ولكن هذا كان لتحقيق الاستقرار لتوفير الخدمات الأساسية في شمال شرق سوريا بدلاً من مساعدة البلاد على إعادة البناء والازدهار، وتواجه الرياض صعوبات في ميزانيتها ، حيث تفضل التعامل مع دول أكثر ودية واستقرارًا.

 

وأشارت المجلة إلى أن العقوبات التي من المرجح أن يوافق عليها الكونغرس الأمريكي ضد سوريا سوف تشل جهود إعادة الإعمار.

 

واختتمت المجلة بالقول إن السوريين سيرون نوعًا من الإجراءات الأمنية الداخلية الصارمة التي أدت إلى ثورات في المقام الأول، مما يوفر الوقود لمزيد من الاضطرابات، وتحديًا أمنيًا للمنطقة لسنوات قادمة. 

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان