وصفت مجلة فوكوس الألمانية السياسي التركي المعارض "إكرام إمام أوغلو" الذي فاز في الانتخابات البلدية لإسطنبول، متفوقًا على رئيس الوزراء التركي السابق " بن علي يلدريم"، بأنه قاهر أردوغان فى إسطنبول.
ولفتت فوكوس إلى أصول المعارض التركى "إمام أوغلو" التي تعود إلى مدينة البحر الأسود التركية "طرابزون"، وجاء للدراسة في إسطنبول، وعمل بعد التخرج لأول مرة في شركة والديه.
وأشارت المجلة الألمانية إلى تواضع سياسي حزب الشعب الجمهوري "إمام أوغلو"، مستشهدة بظهوره ليلة الاثنين ، بعدما أصبح بالفعل رئيس بلدية إسطنبول ، أمام مؤيديه، حيث قال في مؤتمر صحفي : 'نريد أن نبدأ العمل في أسرع وقت ممكن لخدمة شعبنا'.
وأوضحت أنه على عكس منافسه "يلدريم" ، التابع لحزب أردوغان، لم يقم " أوغلو" أية حملات دعائية أمام آلاف المؤيدين ولم يشن هجمات عدوانية ضد منافسه، بل انتهج أسلوب النقاش الشخص مع رجال الأعمال والناخبين.
وبحسب "فوكوس" ، فإن التباين واضح بين الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية والحملة الانتخابية للمعارضة، لأن الرئيس التركى أردوغان قاد حملة عدوانية للغاية واستخدم ألفاظ حادة ،وأتهم الغرب بالصمت حول جريمة كرايستشيرش في نيوزيلندا وادعى أن الصحافة الغربية سوف تلتزم الصمت حول الجريمة.
على الجانب الآخر تصرفت المعارضة بشكل تكتيكي في هذه الانتخابات، بحسب المجلة.
رأت "فوكوس"، أن السياسى المناهض لأردوغان "إمام أوغلو" سيتعين عليه فى الفترة القادمة التعامل مع مجلس المدينة ، والذي سيظل في أيدي حزب العدالة والتنمية، الذى كان قادرا على احتلال معظم مناطق اسطنبول لصالحه.
وأردفت أن حزب العدالة والتنمية التابع للرئيس التركى "رجب طيب أردوغان"، ما زال قويًا، لكن هذا لا ينفى تلقى الرئيس التركى " رجب طيب أردوغان"، ضربة قاسية فى الإنتخابات المحلية.
وقد خسر حزب العدالة والتنمية فى العديد من المدن الكبرى بسبب المعارضة، بما في ذلك مدينة إسطنبول، التى كان يشغل بها الرئيس منصب "عمدة" في التسعينيات ، وقضى بداية حياته السياسية بها.
وأكدت وكالة أنباء الأناضول يوم الثلاثاء أن مرشح المعارضة "أكرم إمام أوغلو"، فاز بفارق قليل على مرشح حزب العدالة والتنمية.
