رئيس التحرير: عادل صبري 05:52 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الوكالة الفرنسية: القاهرة الخديوية تصارع للحفاظ على طرازها الأوروبي

الوكالة الفرنسية: القاهرة الخديوية تصارع للحفاظ على طرازها الأوروبي

صحافة أجنبية

الطراز الأوروبي يسيطر على وس

الوكالة الفرنسية: القاهرة الخديوية تصارع للحفاظ على طرازها الأوروبي

بسيوني الوكيل 02 أبريل 2019 15:07

"وسط القاهرة يناضل للاحتفاظ بتراث المدينة العملاقة التاريخي حيا".. تحت هذا العنوان نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرا حول المباني التراثية في القاهرة الخديوية ومصيرها بعد إنشاء العاصمة الجديدة شرقي القاهرة.

 

وقالت الوكالة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني:" يصارع وسط العاصمة القاهرة ذو الطراز الأوروبي، للحفاظ على ميراثه الثقافي بينما تعد مصر لعاصمة جديدة في الصحراء."

 

ويرى المتجولون في قلب القاهرة بنايات قديمة تمتزج فيها الزخارف الأوروبية والإسلامية والأعمدة الكلاسيكية، والديكورات المزخرفة.

 

ويطلق على وسط العاصمة المصرية اسم "القاهرة الخديوية" نسبة الى مؤسسها الخديوي اسماعيل الذي شيد فيها أول دار أوبرا في الشرق الاوسط لتستضيف حفل افتتاح قناة السويس عام 1869.

 

وتبدأ من كوبري قصر النيل، حتي منطقة العتبة، بما حوته من دار للأوبرا احترقت في العام 1971، ومبني للبريد، ومقر لهيئة المطافئ، إلي جانب ما تفرع منها من شوارع وطرق.

 

وينقسم وسط القاهرة الى ميادين (أو ساحات) تتفرع منها شوارع على شكل نجمة، إذ تمّ تخطيطها على الطراز "الهوسماني"، نسبة الى جورج أوجين هوسمان، المهندس والسياسي الفرنسي الذي وضع مخطط باريس في القرن التاسع عشر.

 

ونقلت الوكالة عن المؤرخ المعماري أحمد البنداري قوله إن: وسط القاهرة يتضمن تراثا معماريا شاهدا على تاريخ مصر المعاصر"، مشيرا الى أن "الوزارات مثل وزارة الصحة والتربية والتعليم موجودة في مبان تاريخية وقصور".

 

وبمجرد اكتمال العاصمة الإدارية الواقعة على مسافة 45 كيلو متر من القاهرة سيتم نقل الوزارات والمصالح الحكومية.

 

وعن هذا تساءل البنداري عن مصير هذه المباني بعد انتقال الحكومة للعاصمة الإدارية.

 

وردا على هذا سؤال البنداري، اقترحت أستاذة الهندسة المعمارية بجامعة القاهرة سهير حواس استغلال المباني الحكومية التي سيتم إخلاؤها كمتاحف ومراكز ثقافية.

ورأت أن بعض المباني الحكومية في القاهرة الخديوية يمكن إعادة توظيفها كمعارض للفنون التشكيلية ومراكز ثقافية وفنية.

 

واعتبرت حواس أن "حماية التراث هو حماية لكل تنمية عمرانية جديدة"، مشيرة الى ضرورة الحفاظ على كل أحياء القاهرة لأنها "صفحات من تاريخ العمران المصري".

 

وأضافت حواس التي ألفت موسوعة مصورة عن القاهرة الخديوية :"نأمل أن تكون هناك عين مسلطة على القاهرة التراثية جنبا الى جنب مع إنشاء العاصمة الجديدة"، مشيرة الى ما تتسم به القاهرة الخديوية من تنوع للطرز المعمارية ما بين "الكلاسيكية والفن الحديث".

 

ومنذ الخمسينات من القرن الماضي انتقل السكان المنطقة وهم من الطبقة المتوسطة إلى الضواحي الأكثر هدوء وحداثة.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان