قالت صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه" الألمانية إن نتائج الانتخابات البلدية التي أجريت أمس الأحد جاءت بمثابة صفعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتشير إلى أن حزبه "العدالة والتنمية" يقترب من مرحلة الأفول.
وتابعت: " تلقى الحزب هزيمة قاسية فى الانتخابات المحلية التي أثبتت أنه وشك الإنتهاء، الأمر الذى يضطره إلى التجديد، وإلا سينشق المزيد من أعضاءه عنه وينضمون إلى المعارضة"
أوضحت الصحيفة الألمانية أن نتائج الانتخابات المحلية تعتبر بمثابة رسالة تحذير قوىة للرئيس التركي ولحزبه "العدالة والتنمية"، وهو الحزب الذى كان متفوقًا على الأحزاب الأخرى منذ الانتخابات الأولى في عام 2002.
وبحسب الصحيفة، تغيرت الخريطة السياسية لتركيا يوم الأحد المنصرم، وباتت هيمنة الحزب الحاكم تقتصر فقط على الأناضول.
وأردفت أن إعلان فوز مرشح العدالة والتنمية "بن علي يلدريم"، برئاسة بلدية إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الأحد ، لم يدعم موقف أردوغان وحزبه فى الهيمنة على البلاد.
ومضت الصحيفة تقول: "في صباح يوم الاثنين ، تم الإعلان عن تقدم حزب الشعب الجمهوري على حزب العدالة والتنمية، وهذا يعني أن جميع المدن الرئيسية في البلاد ستكون في أيدي المعارضة، بما في ذلك العاصمة أنقرة"
وتابعت: " تعرض حزب العدالة والتنمية لهزيمة في المحافظات الكردية. ولم ينجح مشروع القانون الخاص به فى نزع الشرعية عن الحزب الديمقراطى الموالي للأكراد ".
وأعلن أردوغان أن الانتخابات ستساهم فى 'الحفاظ على سلطة الدولة، وبالتالي باتت سلطته الخاصة مهددة الآن، والكلام للصحيفة.
رأت الصحيفة الألمانية أنه فى حال عدم سعى حزب العدالة والتنمية لتجديد نفسه من خلال إعادة تأهيل صفوفه، فستكون هناك انشقاقات بداخله.
وأضافت أن العزاء الوحيد لأردوغان هو أنه لن تكون هناك انتخابات للأربعة أعوام القادمة.